تصعيد جديد.. الحوثيون يمنعون طائرة اممية من الهبوط في مأرب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم الخميس، ان الحوثيين منعوا هبوط طائرة للأمم المتحدة في مطار مأرب، شمالي شرق اليمن. وقالت الوزارة في بيان، إن "إدارة مطار عدن الدولي أشعرت الركاب بإلغاء الرحلة لرفض برج صنعاء السماح لها بالهبوط في محافظة مأرب".
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، تهديد الحوثيين بإسقاط طائرة تابعة للأمم المتحدة، لمنعها من الهبوط في مأرب، "تصعيدا خطيرا وتحديا سافرا للمجتمع الدولي وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية".
ووصف الإرياني في تصريح صحافي، هذه الحادثة بأنها "جريمة قرصنة جوية مكتملة الأركان"، وقال إنها "تؤكد مساعي الحوثيين تعطيل عمل المنظمات الدولية في اليمن، واستخفافها بأرواح المدنيين الأبرياء، وانتهاجها سياسة إفقار وتجويع ممنهج لليمنيين، دون اكتراث بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي أشعلتها، واستمرارها في التحرك كأداة لإيران لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية".
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، "بإدانة صريحة لهذه الأعمال الإرهابية، واتخاذ موقف صارم إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يعرّض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة".
يأتي ذلك عقب أيام قليلة من منع الحوثيين هبوط رحلة لشركة طيران تاركو السودانية في مطار المخا بينما كانت على متنها دفعة جديدة من اليمنيين العالقين في مدينة بورتسودان.
وكشف مصدر ملاحي أن طاقم الرحلة التي كان مقررا هبوطها الخميس الماضي، أجبر على العودة إلى الأراضي السودانية بعد تلقيه تهديدا حوثيا عند دخوله الأجواء اليمنية عبر برج هيئة الطيران في صنعاء.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
اليمن – أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، امس الاثنين، أنه بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي “سير الحملة ضد القدرات العسكرية للحوثيين”.
جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة واشنطن لدى اليمن، بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي عن مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة بغارات أمريكية على مركز إيواء في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وأوضح البيان أن “السفير ستيفن فاجن والرئيس رشاد العليمي (في الرياض) استعرضا سير الحملة الأمريكية ضد قدرات الحوثيين العسكرية”.
وأضاف أن فاجن والعليمي “ناقشا الدور الحاسم الذي تؤديه الحكومة اليمنية في مواجهة تهديد الحوثيين، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضمان تمكين الحكومة اليمنية من تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني”، دون تفاصيل.
وصباح الاثنين، نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن الدفاع المدني قوله إن “68 شخصا قتلوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة”.
وأظهرت صور ومقطع فيديو بثتها القناة دمار واسعا في المكان المستهدف، وعمليات نقل جرحى، إضافة إلى ما تبدو أنها جثث متناثرة لمهاجرين أفارقة.
بينما قالت وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إن غارات أمريكية “متعمدة” استهدفت مركز الإيواء، الذي يضم 115 مهاجرا (غير نظامي) جميعهم من جنسيات إفريقية.
وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على غارات صعدة، لكن القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أعلنت عبر منصة “إكس”، أنها وجهت أكثر من 800 ضربة عسكرية لليمن منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، وتوعدت بمواصلة عدوانها.
وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.
كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.
وفي 15 مارس، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
الأناضول