أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الولايات المتحد وبريطانيا دخلتا فصلا جديدا من النزاع في اليمن، دون مساءلة عن جرائم الحرب المحتملة التي ارتكباها مع شركائهما في اليمن طيلة سنوات.

 

وقالت نيكو جافارنيا باحثة البحرين واليمن، قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا بشن غارات جوية في اليمن ردا على هجمات الحوثيين غير القانونية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الدولتان تدخلا هذا الفصل الجديد من النزاع المسلح في اليمن في حين أنهما لم تضمنا حتى الآن المساءلة عن الانتهاكات الممكنة للقانون الإنساني الدولي وجرائم الحرب المحتملة.

 

وأضافت أن مشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا، خلال السنوات الماضية، بالدعم والسلاح للسعودية والإمارات في حربهما، سهلت للرياض وأبو ظبي ارتكاب جرائم حرب محتملة بتواطؤ منهما أيضا.

 

وأشارت المنظمة في تقرير لها، إلى عدم التحقيق والمساءلة في مقتل العديد من المدنيين، خلال الغارات، التي كانت تشن ضد تنظيم القاعدة في اليمن، والتي من بينها مقتل 12 شخصا كانوا يحضرون حفل زفاف في 2013، ووقتها، لم تعترف الولايات المتحدة بمقتل مدنيين في ذلك الهجوم أو تحقق فيه.

 

وتحدث التقرير بأن الحكومة الأمريكية عرقلت التحقيقات في مبيعات الأسلحة للسعودية، وواصلت بريطانيا "بيع الأسلحة للسعودية، رغم أن التحالف استخدم أسلحة بريطانية في ارتكاب خروقات مفترضة للقانون الإنساني الدولي، وجرائم حرب مفترضة".

 

وأردف التقرير، "وفي الوقت نفسه، تقاعست القوى الغربية باستمرار عن تقديم الدعم الكافي للمجتمع المدني المحلي وآليات المساءلة والعدالة، التي تشكل حجر الأساس للاستقرار والالتزام بالقانون الدولي على المدى الطويل".

 

وأكدت المنظمة، أن الولايات المتحدة أو بريطانيا لم تدعما بشكل كافٍ جهود المجتمع المدني لإنشاء آلية تحقيق جديدة في "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" بعد حل "فريق الخبراء البارزين" في العام 2021 بسبب الضغوطات السعودية والإماراتية القوية.  

وختم التقرير، بالقول: "وإذ تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جديدة وتوسعان النزاع في اليمن بدون أي خطوات جدية لدعم مسارات العدالة، فهما لم تقدما أي سبب للاعتقاد بأنهما سيعطيان هذه المرة الأولوية لحقوق الإنسان والقانون الدولي".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: واشنطن بريطانيا اليمن مليشيا الحوثي هيومن رايتس الولایات المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الجزائر تترأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين خلال النزاع المسلح

تترأس الجزائر اجتماعا لمجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين خلال النزاع المسلح، وترتكز المناقشات على التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والوضع الإنساني في المناطق المتضررة من النزاع.

وقدمت مديرة العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة” اوتشا” إحاطة حول العقبات التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية. إلى المناطق المنكوبة بما في ذلك دارفور كردغان وجبال النوبا وولاتي الجزيرة والخرطوم.

مقالات مشابهة

  • أمريكا المكسيكية..شينباوم تذكر ترامب بملكية بلادها لجنوب الولايات المتحدة
  • بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان
  • مصادر لـ”رويترز”: الإمارات تجري محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن مرحلة ما بعد حرب غزة
  • «ترامب» ينشر خريطة أمريكا الجديدة التي تضم كندا.. و«ترودو» يرد
  • عاجل.. أمريكا تفرض عقوبات على حميدتي
  • أمريكا تتهم روسيا بتمويل طرفي الحرب في السودان
  • الولايات المتحدة تتهم روسيا بدعم طرفي الصراع في السودان
  • الجزائر تترأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين خلال النزاع المسلح
  • لتسوية النزاع مع روسيا..ماكرون يدعو أوكرانيا إلى الواقعية
  • إعلامي لبناني: حسابات أمريكا وبريطانيا وكيان العدو تجاه اليمن كانت خاطئة