منذ نهاية الحرب الباردة.. ألمانيا تضع خطة دفاعية للمرة الأولى
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشفت وكالة ألمانية عن جهود تبذل في برلين لوضع خطة دفاع أولية لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، حيث من المفترض أن تتم الموافقة عليها بحلول نهاية مارس، وتتمثل غايتها الرئيسية في "احتواء" روسيا والتصدي للتخريب في منشآت البنية التحتية.
وذكرت شركة "MDR" للتلفزيون والإذاعة، نقلاً عن وزارة الدفاع الألمانية، أنه "كرد فعل" على الأحداث في أوكرانيا تقوم برلين بوضع خطة دفاعية شاملة لأول مرة منذ الحرب الباردة"، مشيرة إلى أن "التركيز الرئيسي ينصب على الاحتواء"، وفق وصفها.
ومن جهتها، تزعم الوكالة أن الخطة التشغيلية الألمانية الجديدة (OPLAN) ستأخذ في الاعتبار التطورات الجديدة في مجال الحرب، وستولي أيضًا اهتمامًا خاصًا للتخريب ضد البنية التحتية الحيوية والمعلومات المضللة والهجمات السيبرانية.
ونقلت الوكالة حديث رئيس القيادة الإقليمية للجيش الألماني، الفريق أندريه بوديمان، الذي قال "هذا لا يعني أن هناك معركة مدرعة متوقعة في سهل شمال ألمانيا أو هبوطا جويا للمظليين الروس لكن البنية التحتية الأكثر أهمية لدينا - الموانئ والجسور وشركات الطاقة - معرضة بالطبع للتهديد".
وفقًا للوكالة الألمانية "ستؤمن الخطة الدور القيادي للجيش الألماني في حماية الجناح الشرقي لحلف الناتو، وهو ما سيتطلب في هذه الحالة مشاركة غالبية الجيش الألماني في العملية. حيث من المقرر أن يتم مناقشة الخطة الأولية التي تصنف تفاصيلها على أنها سرية، في ندوة في برلين الأربعاء المقبل بمشاركة ممثلي الشرطة وخبراء الدفاع المدني والعلماء وممثلي قطاع الطاقة والخدمات اللوجستية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
في وقت سابق، نشرت صحيفة بيلد الشعبية، بالإشارة إلى "وثيقة سرية" للقوات المسلحة الألمانية تتحدث عن خطة لكيفية مواجهة روسيا.
اقرأ أيضاًماليزيا تطالب ألمانيا باستخدام نفوذها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وزيرة خارجية ألمانيا: ندعم وصول سريع وكبير للمساعدات الإنسانية للفلسطينين بغزة
وزيرة خارجية ألمانيا: نتفق مع مصر على ضرورة حل الدولتين ومساعدة الفلسطينيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا ألمانيا الحرب الباردة الجيش الألماني نهاية الحرب الباردة
إقرأ أيضاً:
برقية غيرت التاريخ.. كيف كانت السبب في دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى؟
يصادف اليوم ذكرى دخول الولايات المتحدة الأميركية الحرب العالمية الأولى، على الرغم أن الحرب العالمية الأولى اندلعت في عام 1914، فإن الولايات المتحدة الأمريكية حافظت على موقف الحياد لسنوات، رافعة شعار “أميركا أولًا” تحت قيادة الرئيس وودرو ويلسون.
لكن هذا الحياد لم يدم طويلًا، فمع تصاعد الأحداث وتورط المصالح الأميركية، تحولت الولايات المتحدة من دولة تراقب عن بعد إلى قوة فاعلة في ساحة المعركة.
أسباب التحول من الحياد إلى الحربكان من أبرز أسباب دخول الولايات المتحدة الحرب في أبريل 1917 هو تزايد التهديدات الألمانية للمصالح الأميركية. ففي عام 1915، أغرقت غواصة ألمانية السفينة البريطانية لوسيتانيا، والتي كان على متنها أكثر من 120 مواطنًا أميركيًا، مما أثار غضب الرأي العام الأميركي.
ثم جاء ما عرف بـ”برقية زيمرمان” عام 1917، وهي رسالة سرية أرسلتها ألمانيا إلى المكسيك، تعرض فيها التحالف ضد الولايات المتحدة واستعادة الأراضي المكسيكية المفقودة في حال فوز ألمانيا.
تم اعتراض البرقية من قبل المخابرات البريطانية وسلمت إلى الولايات المتحدة، فكانت القشة التي قصمت ظهر الحياد.
دور أميركا في ترجيح كفة الحربمع دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب دول الحلفاء، تغيّر ميزان القوى.
فالقوة الصناعية الهائلة والموارد البشرية الأميركية ساهمت في إمداد الجبهات الأوروبية بالذخيرة والجنود، كما أدخلت زخمًا جديدًا في الحرب التي أنهكت أطرافها بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال.
وبالفعل، بحلول عام 1918، لعب التدخل الأميركي دورًا حاسمًا في دفع ألمانيا إلى التراجع وقبول الهدنة.