عقدت اللجنة الرسمية للأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية اجتماعا موسعًا ضمَّ معظم أعضائها، وجرى التداول في شؤون الجامعة وشجونها.   وبعد الاجتماع، أشارت اللجنة في بيان لها إلى أنه "بعد أن صمّ المعنيون آذانهم عن صراخ الأستاذ المتعاقد وهو الذي مُنع من وسائل العيش والصمود كافة...فلا المستحقات دُفعت منذ العام الدراسي 2021، ولا المشاهرة التي أقرتها الحكومة منذ سنتين قد طُبّقت، كذلك بدل النقل الذي نصَّ عليه قرار وزارة التربية، و بدل الإنتاجية الذي حُرم منه ظلما.

.. وبعد مماطلة غير معهودة  أسفرت عن عدم رفع الملف إلى مجلس الوزراء وبالتالي عدم إقراره".     وأضاف البيان: "وبناء على ما تقدم، يعلن الأساتذة المتعاقدون بالساعة أنه ينظرون بإيجابية إلى الوعد الذي قطعه وزير التربية القاضي عباس الحلبي والمتمثل برفع ملف التفرغ إلى مجلس الوزراء نهاية الشهر الحالي".

وناشد الأساتذة المتعاقدون المسؤولين كافة "منحهم الحقوق المالية المتمثلة برفع أجر الساعة وبدل الإنتاجية المسلوب من دون أي مسوّغ قانوني، ودفع بدل النقل...".

وقالت اللجنة إن "تجاهل المعنيين حقوق الأساتذة المتعاقدين الذين يشكلون 70 في المئة من الكادر التعليمي في الجامعة اللبنانية سيؤدي حتما إلى عدم المشاركة في أعمال المراقبة و تصحيح مسابقات الفصل الأوّل من العام الحالي".
كما أكدت أن "عدم رفع ملف التفرغ وإقراره، سيشلُّ الجامعة بسبب عدم قدرة المتعاقدين على التوجه إليها"، وختمت معلنة ابقاء اجتماعاتها "مفتوحة لمواكبة سير التطورات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"

ربطت مئات الدراسات الطبية التي شارك فيها عشرات الآلاف من المتطوعين بين السرطان وبين الاكتئاب وتدني الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعوامل الأخرى المسببة للتوترات العصبية.

تقول الباحثة جوليان بوار أستاذ طب النفس بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأميركية إن الباحثين عكفوا على دراسة هذه الصلة من زوايا مختلفة من خلال إجراء تجارب على الخلايا والحيوان، وقد أفضت هذه الدراسات إلى اكتشاف آليات مهمة لطريقة تأثير التوتر على الأورام السرطانية.

وأضافت في مقال بحثي نشرته دورية علمية متخصصة في طب النفس أن "العوامل النفسية يمكن أن تؤثر على الجوانب البيولوجية للورم السرطاني، وأن منع الإشارات الكيميائية التي يسببها التوتر داخل الجسم يمكن أن تحسن من فرص العلاج من هذا المرض".

التوتر يحفز نمو الخلايا السرطانية

وتؤكد الطبيبة إليزابيث راباسكي من مركز روزيل بارك لعلاج السرطان في نيويورك في تصريحات لموقع متخصص في الأبحاث العلمية: "لا أحد يدرك مدى جسامة التأثير السلبي لحالة التوتر العادية، إذا كانت مزمنة، على نمو الخلايا السرطانية".

وقد توصلت الباحثة إريكا سلون المتخصصة في مجال السرطان بجامعة موناش بأستراليا أن فئران التجارب المصابة بحالات توتر مزمنة تتزايد لديها الوصلات بين أورام الثدي والنظام الليمفاوي داخل الجسم، مما يزيد من فرص انتشار السرطان.

واتضح خلال الدراسة أن العلاج بأدوية "حاصرات مستقبلات بيتا" Beta Blockers، وهي من الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتثبط هرمونات التوتر داخل الجسم مثل "نوربينفرين"، توقف نشاط جزيئات رئيسية في النظام العصبي السيمبثاوي وتمنع انتشار السرطان لدى فئران التجارب.

التأثير على الجهاز المناعي

وتوصلت فرق بحثية أخرى إلى أن التوتر يؤدي إلى تغيرات على مستوى الجزيئات داخل الجهاز المناعي للجسم، مما يعزز نمو الخلايا السرطانية.

وأوضحت أن التوتر يؤدي إلى زيادة الالتهابات، وهي رد فعل مناعي ينجم عن الإصابات أو العدوى، وأن الالتهابات بدورها تعزز نمو الأورام السرطانية.

ويؤكد الباحثون أن التوتر يعرقل نشاط الخلايا المناعية التي تلعب دورا رئيسيا في مقاومة السرطان.

وفي مطلع القرن الحالي، توصلت سوزان لتوجندورف أستاذ العلوم السلوكية بجامعة أيوا الأميركية أن التوتر والاكتئاب يثبطان قدرة الخلايا المناعية على مقاومة السرطان لدى مريضات سرطان المبيض، وتوصل الباحثون أيضا إلى أن غياب الدعم النفسي والاجتماعي للمريضات بهذا النوع من السرطان يؤدي إلى تزايد نمو الاوعية الدموية التي تغذي الأورام السرطانية.

"حاصرات مستقبلات بيتا"

وتوصلت الطبيبة إليزابيث راباسكي أن حاصرات مستقبلات بيتا تساعد في زيادة فعالية وسائل العلاج المناعي للسرطان، وخلال بعض التجارب السريرية، وجد الباحثون أن خلايا سرطان الثدي التي تم استئصالها من مرضى يتلقون العلاج بحاصرات مستقبلات بيتا تحتوي على كمية أقل من المؤشرات الحيوية التي تدل على حدوث انبثاث أي هجرة الخلايا السرطانية داخل الجسم، وزيادة في عدد الخلايا المناعية التي تقاوم السرطان.

ورغم أن الدراسات على حاصرات مستقبلات بيتا تعتبر واعدة، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية يمكنها علاج جميع أنواع السرطان، حيث أن بعض المرضى ظهرت لديهم استجابة سلبية حيال هذه العلاجات لاسيما مرضى الربو وبعض مرضى القلب.

وتقول باتريشيا مورينو خبيرة طب النفس في جامعة ميامي الأميركية: "لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع أن التوتر يؤدي للإصابة بالسرطان"، ولكن بالنسبة للمصابين بالفعل بهذا المرض الخبيث، فإن كثير من الباحثين يؤكدون وجود أدلة علمية قوية تنصح بضرورة خضوعهم لجلسات علاج من التوتر ضمن برامجهم العلاجية.

مقالات مشابهة

  • رفضًا لقرارات كرامي.. اعتصام لأساتذة التعليم الأساسي الرسمي المتعاقدين!
  • توحيد الجهود للتصدي للاجتياح الكبير لـ«الجراد الصحراوي» الذي طال معظم مدن الجنوب
  • مختصون عراقيون يحذرون: لا لزواج الأقارب.. نعم للغرباء
  • الشروع في إحصاء الأساتذة حملة الماجستير بعلامة أقل من 12 لهذا السبب 
  • من بينها السكن ..عمارنة يناقش ملفات مهمة مع الوزارة
  • التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
  • خبراء يحذرون من تحويل الصور إلى رسوم كرتونية
  • بعد استحداث محافظة حلبجة.. النواب المستقلون يحذرون من سابقة خطيرة ويلوحون بالمحكمة الاتحادية
  • انطلاق الأعمال التحضيرية للانتخابات في قائمقامية بشري
  • لا مدارس... إضراب الأساتذة مستمرّ