"آخرة دلع الأم لابنها"، هذا كان رد فعل كل أهالي منطقة مسطرد بعد إشعال شاب حريق في منزل عائلته، والذي تسبب في وفاة شقيقته الصغري وإصابة اخته الكبري بحروق بالغة، حريق وجركن بنزين وسلالم للهروب كل تلك العلامات أثارت حفيظة جميع أهالي المنطقة بعد التهام الحريق 4 أدوار في برج الإخلاص بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

 

ما السبب الذي دفع شاب في عمره الـ16 عاما، لإشعال الحريق في منزل عائلته والهروب دون نجاتهم، ذهبت محررة "الفجر" لمكان الحادث لسماع أقوال أهالي منطقة مسطرد والكشف سبب حدوث الحادثه، تشابهت جميع الأقوال في خلافات الإبن مع والده بسبب بنات، والبعض الآخر قال ان الإبن تربص لوالده عدة مرات للخلاص منه.

الحريق لم يكتف بشقة الشاب "أحمد" صاحب الواقعة البشعة، لكنه امتدّ للأدوار العليا، وتسبب في زعر الأطفال واختناق الكبار، وخسائر بالاف لتجديد الشقق بعدما التهامها الحريق.

وقال أحمد عبدالعزيز أحد الجيران: "صحيت الساعة 7 الصبح  علي صوت النيران، لم اتوقع إنه ا في الطابق السفلي من العمارة، فتحت الشباك لقيت النار داخله علي الريسبشن، لحقت أولادي ونزلت بيهم علي تحت، لحظات من الرعب عشتها انا ومراتي وأولادي، والبيت في أنابيب وكان هيحصل انفجار بس لولا تدخل الجيران".

وأكد عبدالعزيز: خسائر بالاف تحملتها في شقتي بسبب الحريق، اللي كان سبب فيه الشاب أحمد، كاميرات العمارة جيباه وهو شايل جركن بنزين الساعة 2ونص باليل، كان ممكن نسامح في حالة إنه قضاء وقدر، لكن الولد مخطط لجريمته من قبليها من أيام، وده اللي قاله صاحبه في العمارة اللي قصدنا بعد اما طلب منه ياخد جركن عنده في البيت فرفض وسابه تحت في العمارة".

ومن جانب آخر قالت السيدة فاطمة ساكنة في نفس العمارة:" دايما بسمع زعيق الساعة 2 باليل وده وقت رجوع الزوج للبيت، ابنه لم يتقبل نصائح والده ابدا، ودايما بيعترض علي كلامه، ومن إحدي تلك المشاكل ان الأب كان معترض علي ارتباط ابنه بفتاة بتبيع عيش، قاله مش نفس المستوي بتاعنا،" مؤكده الإبن مدلل من والدته وهي مدرسة في إحدي المدارس.

وقالت الحاجة فاطمة: صحيت يوم الواقعة الساعة 7 علي صوت صريخ، وتخبيط علي البيبان، وده كان صوت الأم بتستغيث بعد أشغال النار في الشقة، الشقة بتاعتهم فيها بوابة حديد من برا، الجيران اتجمعوا عشان يفتحوا الباب، وخرجوها بملايه لأنها ست منتقبه، الشقة كانت كلها حريق، حاولوا يخرجوا اللي فيها وكانت الطفلة سجدة صاحبه ال6 سنوات ملحقتش تروح المستشفى تتعالج، وذهبت لرحمه الله، لكن خرجوا اخته الكبيرة حنان صاحبه 19 عاما وبها إصابات من الحروق".

واستكملت السيدة فاطمة: الإبن نزل مسالم ومعافي طلب سلالم عشان يعرف ينزل من البلكونة ويجيب المطافي، وساب مامته وبابه واخواته الاتنين اللي ملهمش ذنب في حاجة، وهرب مرجعش غير الساعة 4 باليل دخل الشقة اخد حاجات واخد عربية مامته ومشي".

وأضافت السيدة فاطمة: الأب نط من البلكونة والنار ماسكه فيه، وهو في المستشفى دلوقتي عنده كسور في الحوض وتشويه في وجهه".

وعند التحدث مع أصحاب المحلات الشاهدين علي هروب الشاب "أحمد"، قال صاحب محل عيش: "طلب مني سلم عشان ينزل ويروح يجيب المطافي، جبنا السلالم وبالفعل نزل وساب عائلته وهرب ومجاش تاني، ساب اخته الصغيرة اللي عمرها 6 سنوات وكانت نايمة والحريق موتها، واخته العروسة الكبيرة مصابة بحروق، ومامته المدرسة نازله بملايه وبتجري، وبابه اللي نط من البلكونه وفيه حروق".

وتابع صاحب محل الخبز: الشاب "أحمد" كان متربص لأبوه قبل كده وجاب فرد خرطوش عشان يقتله، والشارع كله كان شاهد علي ده".

من جانب آخر قالت سيدة تسكن في العمارة: "بدل مانستعد للامتحانات واذاكر للأولاد مفيش مكان قاعدين ثابتين فيه بعد اما الحريق بوظ البيت، وقت الحريق بنتي بتقولي هنزل كده ياماما من غير طرحة لان معرفناش ندخل الأوضة بسبب الدخان الشديد اللي بسببه ابني بيكح من ساعتها، نزلنا نجري بالبجامة مش شايفين قدامنا، لكن ده كله حصل بسبب تعمد شاب "أحمد" في دمار عائلته وجيرانه اللي فوق".

صورت عدسة" الفجر" حجم الأضرار التي تعرضت لها السيدة من تفحم الجدران التي اتهامتها النيران، وسقوط النجف وسواد الستائر وكسور الزجاج وغيرها من الأضرار النفسية لأطفالها".

انتقلت رجال قوات الحماية المدنية لمكان الحريق وتمكنوا من السيطرة على النيران بعد وفاة الطفلة "سجدة محمد"، 6 سنوات، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم، وإصابة 3 آخرين، هم الأب محمد زكريا، 49 عامًا، والأم كريمة عاصم، 40 عامًا، وابنتهما حنان محمد، 19 عامًا، وتم نقلهم إلى مستشفى معهد ناصر لتلقي العلاج.

وكشفت تحريات البحث الجنائي أن نجلهم أحمد هو المتسبب في إشعال الحريق، حسب ما وثقت كاميرات المراقبة بالعقار، كان بيحمل "جالون بنزين" وصعد به إلى الشقة، وبعد مرور لحظات اشتعلت النيران داخل الشقة وأثناء تصاعد ألسنة اللهب أقدم على القفز من الشقة ليهرب بحجة إحضار الدفاع المدني.

أضافت التحريات أن الشاب المتهم بحرق منزل أسرته أقدم على سكب بنزين داخل الشقة بسبب خلافات مع والده، ما تسبب في حرق الشقة بأكملها ومصرع شقيقته وإصابة والده ووالدته وشقيقته الصغرى، وتم نقلهم إلى معهد ناصر.

اثار حريق شقة مسطرد المتسبب فيه الشاب أحمد IMG_20240124_154250 IMG_20240124_141912 IMG_20240124_154111 IMG-20240124-WA0132 IMG-20240124-WA0137 IMG-20240124-WA0075 IMG-20240124-WA0136 IMG-20240124-WA0131 IMG-20240124-WA0065 IMG-20240124-WA0066 IMG-20240124-WA0122 فيديو إصطحاب الشاب أحمد لچركن البنزين VID-20240124-WA0077

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حروق بالغة شبرا الخيمة محافظة القليوبية IMG 20240124

إقرأ أيضاً:

محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس

وقال المحتجز الإسرائيلي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن عناصر حماس الذين كانوا يحرسونه كانوا أيضاً يشاركون في عمليات الحفر التي لم تتوقف ليوم واحد.

ورغم القصف الإسرائيلي المكثف لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، أفادت تقارير في يوليو/تموز 2024 أن الشبكة لا تزال تعمل بكفاءة، حيث نجحت حماس في إصلاح العديد من المناطق المتضررة.

وتذهب بعض التقارير إلى أن طول شبكة الأنفاق قد يصل إلى 500 كلم، وهو ما يعادل تقريباً نصف شبكة مترو أنفاق نيويورك، ما يجعلها واحدة من أكثر أنظمة الأنفاق تطوراً في العالم.

ويطلق الجيش الإسرائيلي على هذه الشبكة اسم "مترو غزة"، نظراً لامتدادها الواسع تحت المدينة، حيث توفر لحماس ملاذاً آمناً بعيداً عن أعين الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وتشير تقارير استخباراتية نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن حماس بدأت في إعادة تجميع عناصرها استعداداً لجولة قتال جديدة مع إسرائيل، حيث قامت بتعيين قادة جدد ورسم خريطة لانتشار عناصرها في حال اندلاع معركة أخرى.

كما باشرت الحركة بإعادة تأهيل شبكة الأنفاق، إلى جانب توزيع منشورات تدريبية على العناصر الجدد حول أساليب القتال واستخدام الأسلحة لشن حرب عصابات ضد إسرائيل.

ورغم الجهود الإسرائيلية المستمرة لتدمير هذه الأنفاق، فإن الحركة أثبتت قدرتها على التكيف وإعادة البناء بسرعة.

 وأنفقت إسرائيل مليارات الدولارات لبناء جدار خرساني تحت الأرض بطول 40 ميلاً، مزود بأجهزة استشعار متطورة تهدف إلى اكتشاف أي عمليات حفر جديدة.

وتستخدم حماس هذه الأنفاق لأغراض متعددة، بدءاً من نقل عناصرها والبضائع، إلى تخزين الأسلحة والذخيرة، وانتهاءً بمراكز القيادة والسيطرة، ما يجعلها عقبة كبرى أمام الجيش الإسرائيلي خلال عملياته البرية في غزة

مقالات مشابهة

  • بسبب "ثغرة التوقيع".. ترامب يبطل عفوا لبايدن
  • محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
  • بعد الحريق.. تفاصيل بدء تشغيل مقر مؤقت لـالعلاج الحر والتكليف بديوان الصحة
  • النيران تلتهم مخزن خردة في العمرانية.. وإصابة شخصين في الحريق
  • شاهيناز تكشف كواليس فشل دويتو مع الشاب خالد .. فيديو
  • قتلتهم قبل السحور.. شهود عيان يكشفون تفاصيل جديدة بشأن الأطفال ضحايا والدتهم بالخانكة
  • جيران قاتلة أطفالها بأبو زعبل يكشفون تفاصيل الواقعة
  • أخبار التوك شو| رحمة أحمد تكشف تفاصيل طلاقها وشخصية مربوحة.. قولي اللي تقوليه الكلام مش بفلوس.. نجلاء بدر ترد على مي عمر
  • قولي اللي تقوليه الكلام مش بفلوس.. نجلاء بدر ترد على مي عمر
  • فتاة تفوز بـ 200 ألف جنيه في مدفع رمضان.. ووالدتها تعلق: إيه اللي يثبت إنك مش شعبان أحويا