تقرير: النظام المصري يمهد لارتكاب جريمة قتل جديدة بحق المعتقلين السياسيين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن النظام المصري يمهد لتنفيذ جريمة قتل عمدي جديدة بحق 7 من معتقلي الرأي عبر استخدام القضاء المسيس، وذلك بعد رفض محكمة النقض المصرية الطعون المقدمة منهم وتأييد أحكام الإعدام الصادرة بحقهم، لتصبح تلك الأحكام نهائية وقابلة للتنفيذ في أي لحظة.
وكانت محكمة النقض، قضت أول أمس الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024 بتثبيت أحكام الإعدام الصادرة ضد مجدي محمد إبراهيم إبراهيم، ومحمود عطية أحمد عبد الغني، وعبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى، ومصعب عبد الحميد خليفة عبد الباقي، وعبد الله نادر الشرقاوي الجميعي، وعبد الرحمن عيسى عبد الخالق، ومحمود السيد أمين حسن.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها اليوم الخميس أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن المتهمين في القضية المُشار إليها جرى عرضهم أول مرة على القضاء في هذه القضية عام 2015، بعد أن أحال النائب العام المتهمين في فبراير / شباط 2015 إلى المحاكمة الجنائية بتهم هزلية وغير منطقية بالمرة، إذ وجهت إليهم النيابة العامة، استنادًا إلى تقارير أمنية مُلفقة، تهم "وضع مخطط إرهابي من داخل محبسهم بهدف إسقاط نظام الحكم، ونقل التكليفات لعناصر المجموعة خارج السجون بهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خاصة أبراج ومحولات الكهرباء".
وفي يونيو / حزيران 2022 قضت الدائرة الأولى إرهاب برئاسة القاضي محمد شيرين فهمي، بمعاقبة 10 من المتهمين في القضية بالإعدام شنقًا، وهم المتهمين السبعة الذين أيدت محكمة النقض الحكم الصادر ضدهم، بالإضافة إلى كل من يحيى السيد إبراهيم، ومحمود أبو حسيبة، ومحمد إبراهيم حامد، الصادر ضدهم حكم غيابي ولم يطعنوا أمام النقض.
وتضمن حكم الجنايات آنذاك معاقبة 56 متهمًا بالسجن المؤبد، ومعاقبة 53 آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، ومعاقبة 34 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، ومتهم بالسجن 10 سنوات، وبراءة 43 متهما، في القضية التي حملت رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 321 لسنة 2015.
وأكدت المنظمة أن هذا الحكم كغيره بُني على تحريات أمنية مفبركة لا تستند إلى أي دليل مادي أو تصور منطقي، بالإضافة إلى اعترافات انتزعت من بعض المتهمين تحت وطأة التعذيب، لافتة إلى أن المعارضين المعتقلين يمرون برحلة معاناة بالغة تبدأ من لحظة اعتقالهم وتعريضهم للاختفاء القسري وحرمناهم من التواصل مع العالم الخارجي، مرورا بتعريضهم للتعذيب البشع بغية إجبارهم على الاعتراف باتهامات مفبركة تدينهم، وصولا إلى محاكمات جائرة تصدر أحكاما قاسية بحقهم تصل إلى الإعدام التي تقدم السلطات على تنفيذها دون إخطار الأهل في كثير من الأحيان.
وشددت المنظمة على أن النظام المصري اعتاد ممارسة القتل العمدي بحق المعارضين عبر أروقة المحاكم بعد أن عمل بشكل مكثف على إهدار منظومة العدالة، وإخضاع المحاكم لإرادة السلطات الأمنية ما يحرم المعتقلين من أي فرصة للتمتع بالمحاكمة العادلة.
وبينت المنظمة أنه بهذا القرار يرتفع عدد الأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام نهائية باتة واجبة النفاذ 211 شخصًا، منهم 105 تم تنفيذ حكم الإعدام في حقهم بالفعل، فيما يواجه 106 معتقلا آخر تنفيذ الإعدام في أي لحظة.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف حاسمة وتدابير جادة للضغط على السلطات المصرية لوقف تنفيذ عقوبة الإعدام بحق عشرات المعتقلين التي صدرت بحقهم أحكام مماثلة، فالوقت ينفد وأرواح مئات المحكوم عليهم في خطر.
وتأتي مخاوف المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشأن مصير المعتقلين السياسيين في مصر، بينما يحيي المصريون الذكرى 13 لثورة 25 من يناير 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل حسني مبارك ومهدت الطريق لانتخاب أول رئيس مدني في تاريخ مصر محمد مرسي، الذي توفي في سجنه عقب الانقلاب على المسار الديمقراطي في تموز / يوليو 2013.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري السجون مخاوف مصر معتقلون سجون مخاوف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السيسي يشيد بقبرص واليونان.. كانتا صوت مصر في أوروبا بعد 2014 (شاهد)
أعرب رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي عن شكره لنظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، على دور بلديهما الهام خلال العقد الماضي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في قصر الاتحادية بالقاهرة.
وأشار السيسي إلى أن قبرص واليونان كانتا أول دولتين تدعمان مصر في عام 2014، حيث تفهمتا الوضع في مصر آنذاك، وكانت بمثابة صوت مصر في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف السيسي: "أشكرهم على الدور الكبير الذي قاموا به، حيث كانت الظروف في مصر صعبة للغاية في ذلك الوقت، ولم تتفهم العديد من دول العالم ما كان يحدث. وأقول لهم إن الدور لم ينته بعد، استمروا في هذا الدور".
وذلك في إشارة للدعم الذي قدموه لمصر عقب الانقلاب العسكري الذي قام به السيسي على الرئيس المصري المنتخب الراحل محمد مرسي في عام ٢٠١٣ ٬ وعانى السيسي من عزلة دولية لاعتبار عدد من الدول ما قام به المجلس العسكري انقلابا عسكرية.
وأكد السيسي على أهمية ملف الطاقة الذي كان حاضراً بقوة في المحادثات بين البلدان الثلاث. كما رحب بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين مصر واليونان وقبرص، وأشار إلى التقدم الملموس في مجالات التعاون بين مصر وقبرص.
وتتبعنا في تسلسل زمني لأهم المحطات في تطور العلاقات الثلاثية بين مصر، اليونان، وقبرص منذ الانقلاب العسكري:
- 9 تموز/يوليو 2013: أعرب وزير الخارجية اليوناني، ايفانجيلوس فينزيلوس، عن قلق بلاده إزاء الأوضاع في مصر بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي. وأكد فينزيلوس على العلاقات الثقافية التاريخية التي تربط البلدين وأهمية مصر في المنطقة، وذلك خلال لقاءه مع البابا تواضروس الثاني في أثينا.
- 1-3 أيلول/سبتمبر 2013: قام وزير خارجية قبرص، إيوانيس كاسوليديس، بزيارة للقاهرة حيث التقى وزير الخارجية المصري بنبيل فهمي والرئيس المؤقت عدلي منصور، معبراً عن دعمه للحكومة الانتقالية.
- 5 أيلول/سبتمبر 2013: زار نائب رئيس وزراء اليونان، ايفانجيلوس فينيزيلوس، القاهرة وأعرب عن تقدير بلاده لالتزام مصر بتنفيذ خارطة الطريق وأشاد بالعلاقات التاريخية بين البلدين.
- 23 أيلول/سبتمبر 2013: عُقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية مصر، اليونان وقبرص في نيويورك لمناقشة التعاون السياحي وخلق فرص عمل للشباب.
- 20 كانون الثاني/يناير 2014: قام الرئيس المؤقت عدلي منصور بأول زيارة رسمية له لأوروبا حيث التقى برئيس الوزراء اليوناني وأجرى مباحثات لتعزيز الاستثمارات والتجارة بين البلدين.
- 28 نيسان/أبريل 2014: زار وزير الدفاع اليوناني القاهرة والتقى نظيره المصري لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري.
- 27 أيلول/سبتمبر 2014: اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية مصر، اليونان وقبرص في نيويورك، حيث اتفقوا على إمكانية عقد قمة ثلاثية في القاهرة.
- 27 تشرين الأول/أكتوبر 2014: اجتماع ثلاثي في نيقوسيا أكد على تعزيز الحوار والتعاون في المحافل المتعددة الأطراف.
- 7-8 تشرين الثاني/نوفمبر 2014: قمة ثلاثية في القاهرة لمناقشة مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني، حيث أُعلن عن استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
- 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2014: مباحثات عسكرية بين رئيس الأركان المصري ووزير الدفاع اليوناني لتعزيز التعاون العسكري.
- 20 نيسان/أبريل 2015: لقاء بين وزير الدفاع المصري ونظيره اليوناني في القاهرة لمناقشة التعاون العسكري.
- 23 نيسان/أبريل 2015: لقاء بين الرئيس المصري ونظيره اليوناني لبحث الملفات الثنائية الاقتصادية والتجارية.
- 29-30 نيسان/أبريل 2015: قمة ثلاثية في نيقوسيا لمناقشة التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.
- 2 حزيران/يونيو 2015: زيارة رئيس الأركان اليوناني للقاهرة لتعزيز التعاون العسكري.
- 1 تشرين الأول/أكتوبر 2015: اتفاق مصري يوناني قبرصي لدعم مفاوضات حل مشكلة قبرص والتعاون في قضايا سوريا وليبيا واليمن.
- 7 كانون الأول/ديسمبر 2015: مشاركة وحدات من القوات المصرية في التدريب المشترك "ميدوزا 2015" في أثينا، ما يعكس تنامي العلاقات بين الدول الثلاث.