مليشيا الحوثي تكافئ قيادياً ينحدر من صعدة بتعيينه مشرفاً على الضالع

كافأت مليشيا الحوثي "المصنّفة في قائمة الإرهاب"، قيادياً ينحدر من محافظة صعدة (معقل زعيمها عبدالملك الحوثي)، بتعيينه مشرفاً عاماً على محافظة الضالع (جنوبي اليمن).

وتسيطر مليشيا الحوثي على كامل مديريتي (جُبن ودمت) وأجزاء من مديريتي (قعطبة والحُشا)، وتتخذ من (دمت) عاصمة للمحافظة، في حين بقية مديريات المحافظة تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية عيّنت، مؤخراً، القيادي المدعو "أحمد ثابت المراني"، مشرفاً عاماً على محافظة الضالع التي تتخذ من مديرية "دمت" عاصمة لها.

وجاء القيادي "المراني" الذي ينحدر من محافظة صعدة "معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي"، خلفاً للقيادي "صلاح حطبة" المكنّى بـ"أبو أحمد"، وينحدر من محافظة عمران، وكلاهما ليس من أبناء محافظة الضالع.

ووفقاً للمصادر، تكافئ المليشيا الحوثية قياداتها وعناصرها المنحدرة من محافظات صعدة، عمران وذمار، بتعيينهم في مديرية دمت، لما تمتاز به من مكانة اقتصادية وسياحية، حيث يفرضون جبايات وإتاوات يومية -غير قانونية- على الباعة في الأسواق وفرز النقل، ومحال البيع بالجملة والتجزئة، وأماكن الاستراحة والطعام، وغيرها.

وأوضحت المصادر، أن التعيينات الحوثية لم تنحصر على الإدارية وحسب، بل أصبح أغلب الموظفين في المرافق الأمنية والنيابية والإدارية من العناصر الحوثية المستقدمة من خارج المحافظة.

وتمارس قيادات وعناصر المليشيا الحوثية تضييقات كبيرة على الموظفين المنحدرين من محافظة الضالع، حد تلفيق تهم كيدية ضدهم، واحتجازهم في معتقلاتها بين الحين والآخر، بغرض تطفيشهم وإجبارهم على الانتقال للعمل في مديريات أخرى.

ومقارنة ببقية مديريات المحافظة التي يسيطر عليها الحوثيون، تتصدر مديرية "دمت" القائمة من حيث الإيرادات السنوية، لموقعها الاقتصادي والسياحي، في مقدمتها السياحة العلاجية بالمياه الكبريتية الطبيعية.

وتحوي المديرية على أكثر من 50 منشأة ما بين فنادق سياحية وشعبية، ولوكندات (استراحات شعبية)، وعشرات المطاعم والكافتيريات بأنواعها، علاوة على اغتراب الآلاف من أبناء هذه المديريات الأربع في دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية أخرى وغيرها، ما يشكل رافداً اقتصادياً مهماً للمديريات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء