أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان (USAID)، ضمن مشروع تحويل النفايات عن طريق تشجيع إعادة استخدامها وتدويرها (DAWERR)، "ReList"، أول تطبيق محمول في لبنان لتداول المواد القابلة لإعادة التدوير. في الوقت الذي تواجه فيه البلديات اللبنانية صعوبة في إدارة الكميات المتزايدة من النفايات غير المفرزة بتمويل ضئيل أو معدوم، يتطلع الكثيرون إلى إعادة التدوير كحل مستدام لإدارة النفايات.

استفاد مشروع DAWERR التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية من القدرة التنافسية للقطاع الخاص لتقديم حل جديد لأزمة النفايات المستمرة منذ سنوات في لبنان. حضر حفل إطلاق"ReList" وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان جولي ساوثفيلد، ومدير عام وزارة الصناعة المهندسة شانتال عقل صفير، بالإضافة الى شركاء DAWERR المتمثلين بمؤسسة بيريتيك، وكومبوست بلدي، وشركة إيكوديت لبنان، إلى جانب رؤساء بلديات مشاريع DAWERR، وممثلين عن مراكز الفرز والمصانع وتجار ومصدري النفايات، والمنظمات الدولية في لبنان، والقطاع الخاص. "ReList" هو حلاً يوفر للشركات في جميع أنحاء لبنان سهولة الوصول إلى بائعين ومشترين للمواد القابلة لإعادة التدوير؛ ويزيد من الوصول إلى الأسواق والمواد الخام والأسعار العادلة؛ ويقلل من مسافات النقل والتكاليف، وفي نهاية المطاف يزيد من سعر المواد القابلة لإعادة التدوير. من خلال ربط بائعي المواد القابلة لإعادة التدوير بالمشترين المحتملين، لا يقوم "ReList” بخلق فرص اقتصادية فحسب، بل يساهم أيضًا وبشكل كبير في تحسين البيئة. في كلمتها، قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان: " إن التزام حكومة الولايات المتحدة، من خلال الـ USAID، للحد من الأضرار الناجمة عن سوء إدارة النفايات الصلبة قد تم بالشراكة مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص، وهو مصدرًا للأمل من أجل مستقبل مستدام في لبنان. منذ عام 2020، استثمرت الـ USAID  15 مليون دولار لدعم إدارة النفايات الصلبة في لبنان... من خلال دعم "ReList"، لا تدعم الـ USAID الابتكار فقط؛ بل نحن نساهم في تحقيق الهدف الأكبر المتمثل في الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. بدعم من USAID، تم تطوير "ReList" من قبل شركة نضيرة (Nadeera)، وهي شركة ناشئة تختص في إدارة النفايات الصلبة، والفائزة بتحديDAWERR Clearinghouse. حصلت نضيرة على منحة بقيمة 40,000 دولار من USAID، بالإضافة إلى مساعدة فنية وتقنية خلال فترة ستة أشهر لتطوير تطبيق ReList في بيريتيك. يتميّز التطبيق بسهولة الاستخدام وقد أحدث تأثيرًا كبيرًا منذ إطلاقه التجريبي. 

صرحت إنغريد سلوم، مديرة مشروع DAWERR في”: Berytech كان DAWERR Clearinghouse فرصة مميزة للشركات الناشئة للتركيز على تعزيز العمل الجماعي، والتواصل، والاستفادة من جلسات التوجيه مع خبراء محليين، وخلق فرص لتبادل المعرفة لاستكشاف السوق وتطوير نموذج عمل صالح لمنصة التجارة الإلكترونية."
صرح ربيع الشعار، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نضيرة:” تطلعًا للمستقبل، تتصور نضيرة مستقبلًا حيث يصبح تطبيق ReList جزءًا أساسيًا من استراتيجيات إدارة النفايات في لبنان، مع تعزيز الممارسات المسؤولة للنفايات وتحقيق تغيير معنوي."  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوکالة الأمیرکیة للتنمیة الدولیة الدولیة فی لبنان النفایات الصلبة إدارة النفایات

إقرأ أيضاً:

مجتمع النفايات الفكرية «٤»

طرأت على المجتمع العربى بصفة عامة والمجتمع المصرى تحديداً تغيير جذرى فى الطبيعية الفسيولوحية والادبية للرجل خلال السنوات الاخيرة... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعى بأشكاله وأنواعه والمنصات الالكترونية الهلامية خلال الفضاء الخارجى الذى يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحرية ويسر فى عالم فارغ تماما من مضمونه.. عالم غارق فى مستنقع الملذات والشهوات.. فى وحل التقليد الأعمى لمعتقدات وتقاليد وعادات السيئة لشياطين الغرب.. للأسف لم نأخذ منهم فى تطورهم الأخير التكنولوجى إلا أسوأ ما جاءوا به حتى تعدى النفايات فى تدهور مستوى الذوق العام... والانهيار الأخلاقي...وتراجع كل مستويات الحياء وانتشار معدل الوقاحة حتى أصبحت السمة السائدة فى المجتمع الذى يتمتع على غيره من المجتمعات العربية حتى والاسلامية بطابع التدين وأقصى درجات الطيبة والبساطة والضحكة الحلوة اللى طالعة من القلب... المصرى الجدع الشهم الذى مهما عاش غارقاً فى أعاصير تقلبات الحياة الصعبة لحصوله على أبسط متطلبات الحياة فى توفير الحياة الكريمة لزوجته وأولاده... الرجل الشقيان أبو دم خفيف يظل ضحوكا مبتسماً أمام موجات الشقاء... بل فى عز مواقف القهر والظلم المجتمعى له حول وصلة النكد إلى نكته وابتسامة وقفشات دمها خفيف.... للأسف اختفت أيضا بسبب الفرز الجديد لمخلفات التطور والتكنولوجيا للمنصات الالكترونية منذ أن انتشرت  «أجهزة الاندرويد الذكية»... بين كافة طبقات المجتمع لا فرق فيها بين الغنى والفقير...الشيطان الغبى الذى أباح الفاحشة ودمر معالم الفضيلة بين الرجل والمرأة.. واختفت محاسن الفطرة كلها... وطمست الهوية الحقيقية التى تميز الصفات التى خلقهما الله عليهما منذ نشأة الكون... فلا فرق بين الرجل والمرأة فتاهت الهبات والمميزات.. فاختلطت المسئوليات وتبادل الأدوار وأصبح مفهوم النوع الاجتماعى «الجندر» مختلف ليس له علاقة بالناحية الفسيولوجية والبيولوجية لطبيعة كليهما... حيث طالبت الجمعيات النسوية بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الواجبات والحقوق. لذلك فهو مفهوم يعد غربى الجنسية وشرقى الملامح... وهو يعتمد على العلاقات الاجتماعية والأدوار التى يحددها المجتمع بين الرجل والمرأة.. فمنذ أن طالبت المرأة بالمساواة بين الرجل المرأة، نسى الرجل الدور الحقيقى له فى مجتمع ذكورى كما يشاع شكلا فقط... ولكن مفروغ من المضمون... ظاهرة عجيبة بدأت تنتشر فى مجتمعنا انهيار النخوه والشهامة والرجولة حتى أصبح الرجل اتكاليا يعتمد على المرأة ليس فقط فى المواقف الصعبة حتى فى اكل العيش... وتوفير وسد احتياجات الأبناء فانتشرت ظاهرة المرأة المعيلة خاصة فى المستويات الاجتماعية المتدنية التى ينتشر فيها الفقر والجهل والامية التى تخرج من الصباح الباكر وتعود لأسرتها «شايلة البطيخة» التى كان يحملها الرجل لبيته بعد من عودته من عمل شاق كمان فى أفلام العربى زمان، تغيرت الأدوار للأسف.. وبكل برود أصبح الرجل لا يتمنى عند اقباله حتى فى الارتباط للزواج إلا الله أن يلهث وراء الفتاة التى تعمل ولها مرتب آخر الشهر... او تتعاون معه فى تدبير أثاث الزوجية ومتطلبات البيت، و«ممكن يفضل يدور على البنت اللقطة اللى تشيله من كله ومفيش مانع تصرف عليه وتأكله وتشربه»...هى الشهامة والنخوة راحت فين... قصص وحكايات لسيدات معدمات يروين يوميات مأساوية استمع لهن يومياً. والله أصبت بذهول من هول ما أسمع وأرى... والسؤال أين أنتم يا معشر الرجال.. والناس الشقيانة راحت فين!!؟.

عفوا يا معشر الرجال!!.. لا شك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذى يقيمها ويوقفها.. وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذى يضلها ويحميها من كل جانب... وتأتي المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة.. يفر الناس من المخاطر ويخشونها.. وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم، فالرجل الحقيقى هو الذى يستطيع أن يبنى برجولته أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان... الرجل هو الذى يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواته.. بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان فى ذلك مشقة... تُعتبر الفحولة شكلًا من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقبس والتهرب من المسئولية... يا للعجب، فمن أكبر صفات الرجل الحقيقى أنه طفل.. إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا افشاله... الرجل الحقيقى يحفظ أعراض الناس ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تمامًا...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذى يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه، فلا توجد امرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذى ترتبط به حنونا على قدر كبير من المسئولية.. ويتمتع بقدر كبير من الحنان لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسى من متطلبات المرأة.. وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق.. لأن الرجولة الحقيقية لا تعنى أن يكون الرجل جافا قاسيا على أنثاه.. للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الاخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة أهم أسبابها إجبار الزوجة على الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتى ولو كان شيئا حقيرا للحصول على أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكى تصرف عليه وتلبى طلباته لأنه «الفحل» الاتكالى بيشرب مخدرات... ولو رفضت المسكينة أو أنها تدخر بعض الأموال لعيش أولادها انهال عليها بالضرب... وممكن كمان يحرقها.. حكت لى سيدة ثلاثينية تعمل خادمة فى البيوت.. أنها كانت تقلى بطاطس لأولادها ودخل عليها زوجها طالبا منها مبلغا لتعاطى أردأ أنواع المخدرات القاتلة «الاستروكس» رفضت لقلة الأموال لديها  بل أكدت له انها بحاجة الى أموال أخرى لسد جوع أطفالهم... بمجرد أن أنهت الحديث.. هاج وماج ولم يشعر بنفسه وإلا وهو يقذف مقلة الزيت فى وجه المسكينة واحترق وجهها وبعض جسدها... ففرت لأهلها الذين نصحوها بالعودة لبيتها بسبب فقرهم المدقع.. وقالوا لها «إحنا مش لاقيين ناكل لما نأكل أولادك» فعادت المسكينة لقدرها المحفوف بكل أشكال العذاب وبعيدة تماما عن مفهوم الانسانية.. حكايات مأساوية تكشف عن الانهيار الأخلاقى والإنسانى وتخلى الرجل عن كافة مسئولياته الدينية والادبية أمام أسرته وأولاده، أسباب كثيرة أدت إلى هذا التدهور فى تبادل الأدوار والمسئوليات وتخلى الرجل عن رجولته، حتى انتشر مفهوم «ست بألف رجل».. حتى أصبح المجتمع الرجولى يتجه نحو التخنث والتميع، بسبب استيراد الأخلاق الغربية وميزة الرجولة فى الشباب والذكور ضاعت بسببها.

وكما انعكست سلباً على علاقة الرجل والمرأة، والحديث بقية.

 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

[email protected]

مقالات مشابهة

  • مهرجان الفيوم السينمائي يعلن عن ندوات حول المياه وإعادة التدوير
  • الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعلن عن تقديم خمسة ملايين دولار لدعم اللاجئين السودانيين في ليبيا
  • مهرجان الفيوم السينمائي يعلن عن تنظيم ورش وندوات حول المياه وإعادة التدوير
  • «السبكي» يبحث مع الوكالة الفرنسية للتنمية سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: هاريس مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي
  • معضلة لبنان بلا حل!
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران ترفض عودة مفتشي الوكالة إلى مواقعها النووية
  • مجتمع النفايات الفكرية «٤»
  • في ختام دورة المخلفات الزراعية بالوادى الجديد.. ورش عمل وتوصيات دعمًا للتنمية المستدامة.. وتعزيز التدوير الحيوي بدلًا من التخلص بالحرق
  • محافظ أسيوط يشهد ختام برنامج تدريبي للعمالة غير المنتظمة بمنظومة النظافة والمخلفات