لماذا اختير 25 يناير عيدا للشرطة المصرية؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
عيد الشرطة المصرية في 25 يناير من كل عام تحي الدولة المصرية ذكرى أبطالها من شهداء ومصابين الذين قدموا أنفسهم في موقعة الإسماعيلية في عام 1952 دفاعًا عن وطنهم ضد الاحتلال الإنجليزي، فتم في عام 2009 إقرار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري بقرار من رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك تقديرًا لمجهودات الشرطة في حفظ الأمن والأمان، وتضحياتهم في سبيل ذلك.
موقعة الإسماعيلية 1952:
الجمعة 25 يناير 1952، بعد مرور نحو 3 أشهر على ألغاء مصر معاهدة 1936، وتبعًا للإلغاء وجه القائد البريطاني "البريجادير أكسهام" المسؤول عن منطقة القناة استدعاء لضابط الاتصال المصري، وأعطاه إنذار مفاده أن تسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية سلاحها لقوات بريطانية، وتخلي دار المحافظة والثكنات، وتترك منطقة القناة كلها، مع انسحابها للقاهرة ادعاء منه أنها مقر اختفاء الفدائيين المصريين المقاومين للقوات البريطانية الموجودة بالقنال.
فما كان رد المحافظة إلا بالرفض، وأرسلت إلى وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا الذي ساندها بموقفها راجيًا منها الصمود والمقاومة مما أفقد القائد أكسهام أعصابه، فتحرك بقواته ودباباته وعرباته المصفحة لمحاصرة قسم الشرطة مطالبهم بتسليم أسلحة جنوده وعساكره، ورغم ذلك استمر ضباط وجنود الشرطة بالرفض ووقفوا صامدين مقاومين.
بدأت المعركة:
أطلقت دبابات بريطانية وجندها النيران بشكل مركز لمدة تخطت الساعة، وواجهاتها الشرطة بالبنادق العادية القديمة، وقبل الغروب تم محاصرة قسم الشرطة ومبنى المحافظة بالإسماعيلية، في معركة انتحارية يواجه فيها نحو 880 جندي مصري سبعة آلاف جندي بريطاني مدججين بالأسلحة، بجوارهم الدبابات السنتورية الثقيلة وعربات مصفحة ومدافع الميدان.
قصفت بريطانيا مبنى المحافظة بكل ما لديها من قوة، وواجه الجنود المصريون القصف بالمقاومة وحيث اشتعلت معركة غير متساوية القوة، رغم ذلك توقفت الأسلحة عن إطلاق النيران المجزرة بعد نفاذ آخر طلقة بريطانية بعد ساعتين من القتال، استشهد خلالهما 50 جندي مصري ووقع 80 جريحا جميعهم جنود وضباط الشرطة المصرية المتمركزة بمبنى القسم، وأصيب نحو سبعين آخرين، وبعض من مدنيين، وأسر من بقي منهم، مقابل إعلان السلطات البريطانية عن 3 قتلى بريطانيين و13 جريح.
وفي صباح السبت 26 من يناير 1952 علم الشعب المصري كله بالحادث مما جعله يغضب ويخرج في مظاهرات ضخمة بالقاهرة، تألفت من اتحاد لجنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم منطلقين في شوارع القاهرة الممتلئة بالجماهير الغاضبة.
مما تسبب في نشوب حريق القاهرة، وانخفاض شعبية الملك فاروق عند الشعب، مهدًا قيام الضباط بحركة 23 يوليو تحت قيادة اللواء محمد نجيب بنفس عام الحادث.
وقدمت وتوالت انجازات الشرطة المصرية، المتمثلة في التصدي للجرائم الاقتصادية المضرة بالاقتصاد الوطني كجرائم النصب والتزوير وغسيل الأموال وسرقات التيار الكهربائي، وتصدت الأجهزة الأمنية لجرائم المصنفات الفنية والمطبوعات دون ترخيص حفاظا على حقوق الملكية الفكرية.
وقبضت على الإرهابي محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام في عام 2020، والمسؤول عن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، والمشرف على تنفيذ عمليات الجماعة، بالإضافة لضبط خلية عنقودية كانت تستهدف القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المختلفة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من مواجهة جميع أنواع الجرائم الجنائية. حيث استهدفت المناطق الخطرة التي تعتبر بؤرًا للإرهاب وضبطت الأسلحة النارية غير المرخصة. كما تمكنت من كشف الغموض الذي يحيط بالجرائم المتنوعة، مما أسفر عن انخفاض معدلات الجرائم بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق. بالإضافة إلى ذلك، نجحت وزارة الداخلية في التصدي لمحاولات تهريب المواد المخدرة إلى داخل البلاد. ومن أبرز هذه المحاولات هو إحباط تهريب 6 أطنان من مخدر الحشيش داخل حاوية عبر ميناء دمياط البحري، وإحباط محاولة جلب 11 مليون قرص مخدر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القوات المسلح القوات المسلحة والشرطة عيد الشرطة قوات الشرطة ضباط الشرطة قسم الشرطة الشرطة المصریة
إقرأ أيضاً:
الشرطة التركية تعتقل أوميت أوزداغ خلال تناوله العشاء بأحد المطاعم.. لماذا؟
قالت وسائل إعلام تركية، إن الشرطة اعتقلت رئيس حزب "النصر" (الظفر) أوميت أوزداغ، خلال تناوله طعام العشاء في أحد مطاعم العاصمة أنقرة مساء الاثنين.
وذكرت وسائل إعلام إلى أن أوزداغ سيتم نقله إلى مدينة اسطنبول، للتحقيق معه، بسبب تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لرؤساء مقاطعات ولاية أنطاليا في الحزب، أمس الأحد.
وقال أوزداغ متحدثا عن الرئيس رجب طيب أردوغان "لا يمكن لأي حملة صليبية أن تجعل الأمة التركية ربوبيةً أو ملحدةً أو مسيحية. ففي عهد أردوغان، بدأت قطاعات كبيرة من الأمة التركية تنفر من دينها بسبب الذين خدعوا الله، وفي فترة أردوغان ارتفعت نسبة الملحدين التي تجاوزت 16 بالمئة".
وزعم أن "أردوغان يضر بعقيدة الأمة التركية من خلال تقسيم الشعب إلى طوائف، ومن خلال خلال جلب ملايين اللاجئين والهاربين إلى الأناضول، فهو يدمر ثقافة الشعب التركي". وأضاف أن "ما يحدث هو في الواقع فاشية حزب العدالة والتنمية".
وقال أوزداغ في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي بعد خبر التحقيق: "أنا مستعد لإعادة هذه التصريحات 1000 مرة أخرى".
بدوره، انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل اعتقال أوزداغ، وقال إن "احتجازه على الفور في المطعم الذي كان يأكل فيه، بدلاً من استدعائه للإدلاء بشهادته، هو استمرار لمحاولات تشويه سمعة السياسيين المعارضين".
وقال أوزيل: "أدعو رجب طيب أردوغان مرة أخرى: يجب عليه إزالة مقاوليه من الباطن في القتال ضد منافسيه السياسيين وإحضار صندوق الاقتراع إلى الأمة في أقرب وقت ممكن".
وقال عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو: "ليس من المقبول فتح تحقيق واحتجاز السيد أوميت أوزداغ بسرعة بسبب خطابه. السياسة موجودة للحديث والانتقاد، وفي الديمقراطيات، تتم المحاسبة السياسية في صناديق الاقتراع". ولا يمكن للسلطة القضائية أن تكون أداة للسياسة".
Zafer Partisi Genel Başkanı Sayın Ümit Özdağ’ın yaptığı konuşma sebebiyle soruşturma açılması ve hızla gözaltına alınması kabul edilebilir değildir. Siyaset konuşmak, eleştirmek için vardır ve demokrasilerde siyasi hesaplaşma sandıkta olur. Yargı, siyasetin aparatı olamaz.
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) January 20, 2025Hukuksuzca gözaltına alınan Genel Başkanımız Sayın Prof. Dr. Ümit Özdağ, polis ekipleri eşliğinde İstanbul'a yola çıktı.
Tüm Zafer Partisi ve Ümit Özdağ destekçilerini saat 23.00'ten itibaren İstanbul Fatih İlçesi Vatan Emniyet Müdürlüğü Binası Önüne Davet Ediyoruz!
Genel… pic.twitter.com/bo1nJtXefj
Erdoğan’a hakaret iddiası ile İstanbul Cumhuriyet Başsavcılığı tarafından soruşturma başlatılan konuşmamı Antalya’da Zafer Partisi 4. il Başkanları Çalıştayında yaptım.
Konuşma yeri Antalya. Antalya Başsavcılığı soruşturma açmıyor. Erdoğan ve ben Ankara’dayız. Ankara… pic.twitter.com/1Plq7yla3X