بوابة الفجر:
2025-03-29@13:51:11 GMT

لماذا اختير 25 يناير عيدا للشرطة المصرية؟

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

عيد الشرطة المصرية في 25 يناير من كل عام تحي الدولة المصرية ذكرى أبطالها من شهداء ومصابين الذين قدموا أنفسهم في موقعة الإسماعيلية في عام 1952 دفاعًا عن وطنهم ضد الاحتلال الإنجليزي، فتم في عام 2009 إقرار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري بقرار من رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك تقديرًا لمجهودات الشرطة في حفظ الأمن والأمان، وتضحياتهم في سبيل ذلك.


موقعة الإسماعيلية 1952:

الجمعة 25 يناير 1952، بعد مرور نحو 3 أشهر على ألغاء مصر معاهدة 1936، وتبعًا للإلغاء وجه القائد البريطاني "البريجادير أكسهام" المسؤول عن منطقة القناة استدعاء لضابط الاتصال المصري، وأعطاه إنذار مفاده أن تسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية سلاحها لقوات بريطانية، وتخلي دار المحافظة والثكنات، وتترك منطقة القناة كلها، مع انسحابها للقاهرة ادعاء منه أنها مقر اختفاء الفدائيين المصريين المقاومين للقوات البريطانية الموجودة بالقنال.


فما كان رد المحافظة إلا بالرفض، وأرسلت إلى وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا الذي ساندها بموقفها راجيًا منها الصمود والمقاومة مما أفقد القائد أكسهام أعصابه، فتحرك بقواته ودباباته وعرباته المصفحة لمحاصرة قسم الشرطة مطالبهم بتسليم أسلحة جنوده وعساكره، ورغم ذلك استمر ضباط وجنود الشرطة بالرفض ووقفوا صامدين مقاومين.


بدأت المعركة:
أطلقت دبابات بريطانية وجندها النيران بشكل مركز لمدة تخطت الساعة، وواجهاتها الشرطة بالبنادق العادية القديمة، وقبل الغروب تم محاصرة قسم الشرطة ومبنى المحافظة بالإسماعيلية، في معركة انتحارية يواجه فيها نحو 880 جندي مصري سبعة آلاف جندي بريطاني مدججين بالأسلحة، بجوارهم الدبابات السنتورية الثقيلة وعربات مصفحة ومدافع الميدان.


قصفت بريطانيا مبنى المحافظة بكل ما لديها من قوة، وواجه الجنود المصريون القصف بالمقاومة وحيث اشتعلت معركة غير متساوية القوة، رغم ذلك توقفت الأسلحة عن إطلاق النيران المجزرة بعد نفاذ آخر طلقة بريطانية بعد ساعتين من القتال، استشهد خلالهما 50 جندي مصري ووقع 80 جريحا جميعهم جنود وضباط الشرطة المصرية المتمركزة بمبنى القسم، وأصيب نحو سبعين آخرين، وبعض من مدنيين، وأسر من بقي منهم، مقابل إعلان السلطات البريطانية عن 3 قتلى بريطانيين و13 جريح.


وفي صباح السبت 26 من يناير 1952 علم الشعب المصري كله بالحادث مما جعله يغضب ويخرج في مظاهرات ضخمة بالقاهرة، تألفت من اتحاد لجنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم منطلقين في شوارع القاهرة الممتلئة بالجماهير الغاضبة.
مما تسبب في نشوب حريق القاهرة، وانخفاض شعبية الملك فاروق عند الشعب، مهدًا قيام الضباط بحركة 23 يوليو تحت قيادة اللواء محمد نجيب بنفس عام الحادث.

تتوالى الإنجازات


وقدمت وتوالت انجازات الشرطة المصرية، المتمثلة في التصدي للجرائم الاقتصادية المضرة بالاقتصاد الوطني كجرائم النصب والتزوير وغسيل الأموال وسرقات التيار الكهربائي، وتصدت الأجهزة الأمنية لجرائم المصنفات الفنية والمطبوعات دون ترخيص حفاظا على حقوق الملكية الفكرية.


وقبضت على الإرهابي محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام في عام 2020، والمسؤول عن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، والمشرف على تنفيذ عمليات الجماعة، بالإضافة لضبط خلية عنقودية كانت تستهدف القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المختلفة.


وتمكنت الأجهزة الأمنية من مواجهة جميع أنواع الجرائم الجنائية. حيث استهدفت المناطق الخطرة التي تعتبر بؤرًا للإرهاب وضبطت الأسلحة النارية غير المرخصة. كما تمكنت من كشف الغموض الذي يحيط بالجرائم المتنوعة، مما أسفر عن انخفاض معدلات الجرائم بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق. بالإضافة إلى ذلك، نجحت وزارة الداخلية في التصدي لمحاولات تهريب المواد المخدرة إلى داخل البلاد. ومن أبرز هذه المحاولات هو إحباط تهريب 6 أطنان من مخدر الحشيش داخل حاوية عبر ميناء دمياط البحري، وإحباط محاولة جلب 11 مليون قرص مخدر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القوات المسلح القوات المسلحة والشرطة عيد الشرطة قوات الشرطة ضباط الشرطة قسم الشرطة الشرطة المصریة

إقرأ أيضاً:

حين تصبح الصراحة فرضَ عين

حين تصبح الصراحة فرضَ عين

د. #حفظي_اشتية

من مرارات ثمرات الحنظل التي أنتجتها #حرب_غزة أنها فضحت كل سِتر، وكشفت كل مخبوء، فصحا كلُّ واهم غافل، وصحّ كل ذهن كليل، ولم يعد النهار يحتاج إلى أدنى دليل.

نظامٌ غربيّ استعماريّ صهيونيّ لئيم، يناصبنا العداء منذ صرخة هرقل قبل 1400 عام في لحظة وداع سوريا العربية، وما زال على هذه الحال.

مقالات ذات صلة خواطر رمضانية 2025/03/26

زرع في قلب #العروبة و #الإسلام كيانا سرطانيا بغيضا قبل مائة عام، وأمدّه بكل أسباب القوة، وسانده بكل وسيلة وحيلة، فأشغلنا به، وأهدر طاقاتنا، واستنزف مواردنا، وشوّه حياتنا، وشتت شملنا، وأسقانا كأس الذل والظلم مترعة، وأسال دماءنا أنهارا حتى صاحت الهامة اسقوني.

تحت ذرائع تلمودية باهتة بائدة، تمّ التقاط أشتات المعتدين الغاصبين، وترحيلهم بالسفن كالأغنام إلى #فلسطين الوادعة العامرة بأهلها، لتكون النتيجة طرد سكانها الأصليين، وإقامة كيان غاصب في أكبر سرقة وأغرب خديعة وأعجب حكاية على مر التاريخ.

وها قد مضى قرن من الزمان، والأمة تحاول استرداد السليب، لكن النوى يمتدّ، والآمال تتبدّد.

ولعل من أهم أسباب فشلنا أننا وثقنا بهذا الغرب الظالم، واليناه، تفاخرنا بعلاقتنا معه، تأثرنا بأفكاره وقلدناه، شكونا إليه، طلبنا عونه وعدله، نفّذنا كل مطالبه والتزمنا بتوصياته، ولهثنا طويلا وراء سرابه، فلم نجنِ من كل ذلك إلا مزيدا من الوهن والوهم، وفائضا من الدعم لعدونا المعتدي، ونصرته علينا أجمعين، وقضم حقوقنا القديمة، وإضافة اغتصاب حقوق جديدة كل يوم، فلا نكاد ننام ليلة واحدة على همّ قديم. والآن حصحص الحق لكل ذي بصر أو بصيرة:

هيئاتهم الأممية، مجلس أمنهم، جمعياتهم العمومية، محاكمهم الجنائية والعدلية، حقوق إنسانهم، لجانهم، وساطاتهم، سفاراتهم، زياراتهم، مساعداتهم، قواعدهم، التودّدات المهينة لهم، طرح التريليونات من الدولارات في جيوبهم، شراء أسلحتهم، موادعتهم وتشرّب زيف حضارتهم، الخطابات في مجالسهم، التلذذ بوقوفهم الزائف لنا وتصفيقهم….. كل ذلك لن يغني عنا شيئا، ولن يجبر لنا كسرا، ولن يستردّ لنا حقا، بل سيزيدنا ضلالا فوق ضلال.

لقد جربنا سلامهم، وقّعنا المعاهدات معهم، فلم نزدد إلا فقرا وتيها وضعفا وتخلّفا. نعقد الاتفاق معهم، ونلتزم تماما بسرّه وعلنه، فلا نتلقى منهم إلا النقض والغدر بأيّة ذريعة، بل دون أيّة ذريعة، وذلك ديدنهم وخلقهم منذ كانوا.

نتنازل لهم، فتنفتح شهيتهم كل لحظة إلى المزيد والمزيد من التنازل والإذلال:

هل التزموا باتفاق أوسلو؟ بالاتفاق في لبنان؟ في غزة؟ ما الذنب الذي اقترفه الناس المسالمون في الضفة، في مخيماتها ومدينتها المقدسة، في أقصاها وكنائسها؟؟؟

ماذا جنت سوريا من المسالمة والموادعة؟ ننشغل ببعضنا، والكيان يدمر جيشا عربيا كاملا بكل أسلحته ومؤسساته وذخائره وقواعده ومقدراته في ساعات، ويدوس اتفاقا دوليا بقدميه لتجوس دباباته الجولان بأسره، والقنيطرة المحررة، ودرعا، وجبل العرب، وسهل حوران، وريف دمشق. ويطلّ جنوده من أعالي قمة جبل الشيخ التي غصبوها أخيرا على بردى وقاسيون، وتمتد عيون أطماعهم نحو التنف ودير الزور والفرات، ويحوسون في مواطئ أقدام جنود الجيش العراقي الشرفاء، وأبطال اللواء الأربعين الأردني البواسل الذين سيّجوا طريق الأعداء نحو دمشق بسياج من شرف ونار في تشرين.

وتصرخ فيروز: “أجراس العودة فلتقرع”، ويصرخ نزار: “خازوق دُقّ ولن يُخلع…. من شرم الشيخ إلى سعسع” فأيهما نصدّق والواقع شاهد مرير صارخ صامت صادم؟!

الكيّس من اتعظ بغيره، وكفى بالدهر واعظا.

لن يسلم منا أحد، والكأس علينا تدور، فأما أن نموت أذلاء مسالمين، أو أحرارا مدافعين. الموت واحد، والنتيجة جِدُّ مختلفة ومتباينة في الحالين.

تأخرنا ــ نحن العرب جميعا ــ طويلا طويلا في الإعداد والاستعداد :

لماذا تزرع الأمم أراضيها فتفيض خيراتها عن حاجات كل سكانها وتصدّر، بينما نكتفي نحن بترف الاستهلاك والاستيراد؟!

لماذا تصنع الأمم أسلحتها بأيدي أبنائها، ونكتفي نحن بالاقتيات على فتات أسلحة يلفظها لنا أعداؤنا عديمة القيمة، أسرارها بأيديهم وقرارها، فنرتمي عميقا في مزالق الاستعباد؟!

لماذا لا ننمي مواردنا الذاتية، ومياهنا، وطاقتنا، ونحافظ على حرية سمائنا وأرضنا، ونصون مقدراتنا عن أيدي العابثين وسطوة الفساد؟! كيف نعدم الوسيلة وبأيدينا كل الوسائل؟!

لماذا تلجأ بعض الأمم إلى جبال محصنة لحماية أسلحتها التي صنعتها بأيديها، ونعجز نحن عن فعل ذلك وبلادنا معاقل الجبال؟!

لماذا تهدر مبالغ هائلة من أموال هذه الأمة دون استثمارها في إقامة صناعاتها الحربية، وحماية أمنها، والحفاظ على وحدتها وهويتها ودينها وقوميتها ووجودها المشرّف الآمن على أرضها؟؟!

كل الزمان الذي مرّ بنا في تاريخنا كان خطيرا، لكن واقعنا اليوم أخطر؛ فقد تبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجر، وقد لاحت الحقيقة المرة في رابعة النهار: إما أن نكون، أو لا نكون.

ولا بدّ أن نكون: ليس ذلك بعزيز علينا، فصفحات تاريخنا الحديث ــ ولا أقول القديم ــ ما زالت مشرقة بسطور من نور تخلّد بطولات جنودنا. وما زالت أسوار القدس وباب الواد واللطرون ونابلس وجنين تقصّ على الدنيا خبر الأبطال المدافعين الميامين. وما زالت رمال أمّ الجمال تستعيد حكاية قادة الأعداء الأسرى الأذلاء الصاغرين. وما زالت تلال الكرامة تردّد صرخات الأسود من الجنود والمقاومين الذين ردّوا الأعداء منكّسي الرؤوس، أذيالهم بين أرجلهم، وركبهم تصطك، وأسنانهم كالحة من الغبار تعضّ على شفاه الذلّ والعار. وما زالت قناة السويس تحكي لبَحريْ العرب “الأحمر والأبيض” أسطورة العبور التي شأتْ ما قبلها، وأعيتْ ما بعدها، وأشهرت للدنيا بأسرها بطولة الجندي العربي المصري الجَسور. وما زالت جبال جنوب لبنان تعلّم الدنيا كيف دافع هناك الأبطال شبرا شبرا عن حياض الأوطان. وما زال اليمن العربي الفقير النبيل الشهم الشجاع الأصيل، يكتب بالدم الزكيّ كيف يدافع العربيّ الوفيّ عن أخيه المظلوم العربي، وكيف يعيد البحار العربية حرة للأيدي العربية.

وما زالت غزة الأسطورية تكتب سفر المقاومة والصمود سطرا سطرا، وتثبت أن في الأرض العربية رجالا شجعانا، وشعوبا أبيّة تدافع ببسالة عزّ نظيرها عنها، وتصمد بصبر أيّوبيّ فيها وتقول مع طلوع كل شمس، وفي هدأة كل ليل: إنْ كان المهر غاليا غاليا، فإنّ فلسطين وقدسها أغلى وأغلى.

مقالات مشابهة

  • الشرطة المصرية تضبط شخصين ظهرا في مقطع متداول تحت تأثير المخدرات
  • حين تصبح الصراحة فرضَ عين
  • البليدة: الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة تتاجر في المخدرات
  • مفاجأة.. مانشستر سيتي يخطط للتخلص من ميسي الجديد بعد ضمه في يناير
  • الإدارة العامة للمرور تدشن مشروع تفويج المركبات السفرية لعيد الفطر المبارك
  • مدير الإدارة العامة لمباحث التجارة والتموين وحماية المستهلك يقف علي إنسياب السلع الإستهلاكية بالمحليات المحررة
  • لجنة المعلمين السودانيين تطالب بالإفراج عن معلم معتقل لدى استخبارات الجيش منذ يناير
  • ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة %10.7 في يناير 2025 
  • الإحصاء: 0.59% ارتفاع في الرقم القياسي للصناعات التحويلية والاستخراجية خلال يناير 2025
  • التعبئة والإحصاء: 0.6% ارتفاعا في الرقم القياسي للصناعات التحويلية والاستخراجية يناير الماضي