ماذا يحدث حال اندلاع حرب عالمية ثالثة؟.. 5 سنوات متواصلة من الدمار
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشف الذكاء الاصطناعي عن أهوال ما يمكن أن يحدث في جميع أنحاء العالم في السنوات الخمس المقبلة إذا بدأت الحرب العالمية الثالثة، وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، التي كشفت في تقريرها أن التكنولوجيا الذكية قدمت مجموعة من التنبؤات المخيفة تحذر من أنه إذا بدأت الحرب هذا العام، فإنها يمكن أن تسبب بسرعة مخاوف نووية، ومعارك في القطب الشمالي، وأكثر من 20 مليون حالة وفاة مأساوية.
وباعتماد على برنامج «شات جي بي تي» الذي يعد كروبوت دردشة معتمد على الذكاء الاصطناعي، جاءت توقعات الصحيفة البريطانية والتي صنفتها بأنها مثيرة للقلق، خاصة فيما يتعلق بالعدد المرتفع للوفيات المحتملة نتيجة الحرب، لافتة إلى أن Chat GPT بدأت توقعاتها بالرسالة التالية: «من المهم التأكيد مرة أخرى على أن هذه السيناريوهات الافتراضية خيالية تمامًا، وتخمينية، ولا تستند إلى أي أحداث أو تنبؤات في العالم الحقيقي».
وبالنسبة للتوقعات التي تحدث خلال العام 2024، حذر Chat GPT من أنه سيكون هناك في السيناريو الخاص بهم حدث مثير والمرتبط بتصعيد مفاجئ للتوترات بين روسيا والولايات المتحدة، ووصفوا هذا الحدث بأنه سلسلة من الانهيارات الدبلوماسية والهجمات السيبرانية.
ومن التوقعات، إن مجموعة من «المناوشات» الصغيرة ستحدث لزيادة تفاقم الانقسام السياسي المتزايد في جميع أنحاء العالم، والتي ستبدأ بشكل أساسي بين دول أوروبا الشرقية ومنطقة القطب الشمالي، ومن هذه النقطة ستقوم كل من روسيا والولايات المتحدة بتعبئة قواتهما العسكرية.
ومع استمرار القتال حتى عام 2025، يتوقع الذكاء الاصطناعي أن الوضع سوف يتفاقم خلال الفترة التي يسمونها توسيع الصراع، قائلين إن الصراع يتوسع إلى مسرح أكبر ، يشمل حلفاء الناتو والدول المتحالفة مع روسيا، وتستعد الولايات المتحدة لتعزيز صداقتها مع أعضاء الناتو مع اقتراب روسيا من شركاء إقليميين معينين.
وعام 2026، يتوقع أنه سيشهد الإعلان عن الحرب العالمية الثالثة مع مشاركة بقية العالم - بما في ذلك القوى الكبرى في جميع أنحاء العالم، موضحة أداة الدردشة: «إن القوى الكبرى الأخرى، مثل الصين، أصبحت متورطة في الصراع، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي».
وبعد أربع سنوات تحديدا في 2028 من القتال وخسارة ملايين الأرواح، ستبدأ العديد من الدول في إعادة التفكير في موقفها من الحرب، وفقًا لموقع ChatGPT؛ إذ يعتقدون أن العالم سيشهد عدة محاولات لوقف إطلاق النار ومفاوضات سلام مستمرة، ولكن على الرغم من المطالبة بوقف العمليات، فإن جميع المحاولات يتم تقويضها وإغلاقها بشكل متكرر مع استمرار الأعمال العدائية.
وسيكون هناك «عواقب اقتصادية» وخيمة، بحسب الذكاء الاصطناعي، الذي يتوقع أن تشهد الأسواق العالمية اضطرابات شديدة، مما يؤدي إلى انكماش اقتصادي في جميع أنحاء العالم.
وتتمحور السنة الأخيرة من الحرب حول المفاوضات حيث تكافح روسيا والولايات المتحدة للتغلب على بعضهما البعض؛ ليخبر موقع ChatGPT: «لقد وصل الصراع إلى طريق مسدود، حيث لم يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نصر حاسم.. الضغوط الدولية تجبر البلدين على العودة إلى طاولة المفاوضات».
وسيتم وضع خطط لإنهاء الحرب العالمية الثالثة بعد سنوات من الخسائر الفادحة والدمار في جميع أنحاء العالم، حيث تم وضع خطط لعالم ما بعد الحرب،على أن تشهد فترة إعادة الإعمار تحديًا هائلًا لإعادة نفسه إلى عصر الحياة الطبيعية.
وقدر موقع ChatGPT عدد القتلى خلال 5 سنوات من القتال بعشرات الملايين، مقدرين: «إن عدد الضحايا في أي صراع افتراضي يعتمد على عدد لا يحصى من العوامل، بما في ذلك الاستراتيجيات العسكرية، والتطورات الجيوسياسية، والاستجابة الدولية، فقد يرتفع إلى ما يزيد عن 20 مليونًا».
وقدم ChatGPT عدة أسباب لعدم استخدام الأسلحة النووية، حتى في حرب افتراضية، وذكروا التدمير المتبادل المؤكد يعد سبب كبير، فتشير هذه النظرية إلى أنه إذا أطلقت إحدى الدول سلاحًا نوويًا، فإن الدولة الأخرى سترد بهجوم مضاد مدمر في غضون لحظات، وهذا يخلق الخوف بين الدول من عدم استخدامها لتجنب التعرض لهجوم انتقامي.
وقال نظام الذكاء الاصطناعي: "إن العواقب الإنسانية الكارثية للتبادل النووي، بما في ذلك الخسائر المباشرة في الأرواح، والآثار الصحية طويلة المدى ، والدمار البيئي، تجعل استخدام الأسلحة النووية غير مقبول أخلاقياً".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة الحرب العالمية توقعات مثيرة أمريكا الحرب العالمیة الثالثة فی جمیع أنحاء العالم الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في أول ليلة في رمضان؟ 5 عجائب ونفحات ربانية للصائمين
ماذا يحدث في أول ليلة في رمضان؟ شهر رمضان تجاب فيه الدعوات، وترفع الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأمر الناس بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم.
وأخبرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن هناك أمورًا تحدث في السماء مع أول يوم في رمضان، منها: أولًا: تفتح فيه أبواب الجنة ثانيًا: تغلق أبواب النار، ثالثًا: تصفد الشياطين، رابعًا: ويُنَادِى مُنَاد ٍكلَّ ليلةٍ يا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، خامسًا: يعتق الله تعالى يوميًا أناسًا من النار.
وعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَاب، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَاب، وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ».
فضل شهر رمضانخصَّ الله عز وجل عبادةالصياممن بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:أولًا:أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيًا:إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا:إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعًا:إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا:إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»
سادسًا:إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا:إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
دعاء استقبال شهر رمضان.. ردده الآن يأتيك الخير من حيث لا تحتسب
دعاء نية صيام الشهر الفضيل.. اللهم إني نويت صوم رمضان كاملا
دعاء وتهنئة وبوست شهر رمضان المبارك.. لا تنس أحبابك| صور
دعاء رؤية هلال شهر رمضان.. 16 كلمة رددها النبي تقضي الحوائج وتفتح أبواب الخيرات
أولًا:يتعلم المسلم من خلال الصيام السيطرة على شهواته؛ فيتحكم بها ومن ثم يكون قادرًا على التحكم برغباته دون الإضرار بحاجاته الجسدية.
ثانيًا: الصوم مدرسة للجود؛ فيجود المسلم بماله للمحتاجين، فهو يشعر بجوعهم وحاجتهم، ويجود بوقته في مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم.
ثالثًا:يُنمي الصيام في النفس حب عمل الخير، ويدربها على الإكثار منه وملازمته كلما أُتيحت الفرصة؛ فالعمل الصالح في هذا الشهر تتضاعف، الأمر الذي يُشجع المسلم على الإكثار من الأعمال الصالحة طمعًا في الأجر.
رابعًا:يساعد الصيام على الالتزام بالقواعد والقوانينواحترام الحدود المرسومة دون زيادة أو نقصان.
خامسًا:يكسر الصيام الكِبَر في القلب؛ فيرى الصائم الأعداد العظيمة من المسلمين المقبلين على العبادات؛ فيقوم بدوره بالسعي إلى المزيد من العبادات ليلحق بمن سبقوه دون النظر إلى مكانتهم الاجتماعية.
سادسًا:يُشجع الصيام على السرية في أعمال الخير؛ فالصيام مبني على العلاقة بين العبد وربه دون تدخلات أو حاجة إلى أن يعرف الجميع بذلك؛ فيتصدق صمتًا في مساعدة الآخرين.
سابعًا:الصيام في رمضان يهدف إلى تجديد النية، وتنقيتها مما عَلِق بها، واحتساب هذه النية عند الله - تعالى-؛ لقول الرسول - عليه السلام-: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).
ثامنًا:تتجدد العلاقة بين المسلم وربه في رمضان، من خلال قراءة القرآن الكريم، والابتعاد عن المُحرّمات، وتطبيق السّنة النبويّة، والإقبال على صلاة التراويح وقيام الليل.
تاسعًا:تجتمع أركان الإيمان في الصيام: قول القلب الذي يكون بالتصديق والإيمان بالصيام، وعمل القلب الذي يكون بالاحتساب، وفعل الجوارح الذي يكون بالابتعاد عن المحرّمات.
عاشرًا:يساعد الصيام المسلم على التأقلم بسرعةعند تغير الظروف؛ فيصبح أكثر مرونة وتقبُّلًا لتقلبات الحياة السريعة.
أحد عشر:يزيد الصيام من روحانية المسلم، ونقاء روحه، وارتقائه عن الشهوات والحاجات الماديّة.
اثنا عشر:يُعلم الصيام المسلم فقه الأولويات؛ فيعرف أهمية الأعمال الصالحة ومستوياتها، فيرتبها حسب ذلك السُلم، كما يُربيه على فقه الاختلاف.
فضل شهر رمضان
أولًا:خص الصائمين بباب في الجنة يُسمى باب الريان، وحتى يحصل الأجر العظيم ينبغي للصائم اجتناب أعمال السوء كلها، والبعد عن الرفث والفسوق، مصداقًا لِما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ).
ثانيًا:فيه ليلة القدر: فقد فضّل الله -تعالى- شهر رمضان بأن جعل فيه ليلة عظيمة، تُغفر فيها الذنوب والآثام، وتتضاعف فيها الأجور، مصداقًا لقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، بالإضافة إلى ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ).
ثالثًا:شهر العتق من النار، والعتق من النار أسمى أمنيات المسلم، لا سيما أن العتق يعني اجتناب عذاب النار، ودخول الجنة، ومن فضل الله -تعالى- ورحمته بعباده أنه يصطفي منهم في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار، مصداقًا لِما رواه أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ).
رابعًا: شهر نزول القرآن الكريم،من أعظم فضائل شهر رمضان المبارك أن الله -تعالى- اصطفاه من بين شهور العام وأنزل فيه القرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، بل إن جميع الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان، مصداقًا لِما رواه واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ، وأُنزلتِ التوراةُ لستٍّ مضتْ من رمضانَ، وأُنزل الإنجيلُ بثلاثِ عشرةَ مضتْ من رمضانَ).
خامسًا:من فضائل شهر رمضان أن فيه صلاة التراويح، لا سيما أن الإجماع انعقد على سنيّة قيام ليالي رمضان، وقد أكّد الإمام النووي -رحمه الله- أن المقصود من القيام يتحقق في صلاة التراويح، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن قيام رمضان مع التصديق بأنه حق، واعتقاد فضيلته، والإخلاص بالعمل لوجه الله تعالى، واجتناب الرياء والسمعة، سبب لمغفرة الذنوب، حيث قال: (مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ).
سادسًا:اختص الله -تعالى- شهر رمضان بأن تُفتح أبواب فيه الجنة، وتُغلق أبواب النيران، وتصفّد الشياطين عند دخوله، كما ورد في الحديث الذي رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).
سابعًا:شهر الجود في كل شيء،فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان أجود ما يكون في شهر رمضان.
ثامنًا:رمضان من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ويُكرم الله فيه عباده بالعديد من الكرامات، ويعطيهم المزيد من فضائل رحمته وعطياه؛ فصيام رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، حيث صامه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، وأمر الناس بصيامه، وأخبرهم أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، كما حث فيه على المبادرة إلى التوبة من الذنوب والخطايا، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجميع الأخلاق التي تُرضي الله، وتُقرب العبد من ربه.
تاسعًا:العمرة في رمضان ثوابها مضاعف،وقد أخبر رسول الله أنّ العمرة في رمضان تعدل الحج في الأجر والثواب.
عاشرًا:الصدقة في رمضان أجرها عظيم، فقد كان رسول الله أجود الناس في رمضان.
أحد عشر:من فضائل الصيام أن الله -تعالى- قد أضافه إليه، فكل أعمال العباد لهم، إلا الصيام فهو لله وهو يجزي به، وقد قال العلماء في سبب اختصاص الصوم بهذه المزية أنّه من الأعمال التي لا يقع فيها الرياء، وقيل لأن الله هو فقط العالم بمقدار ثوابه ومضاعفة حسناته، وهو من أفضل الأعمال التي لا مساوي لها عند الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي أمامة الباهلي: (عليك بالصَّوم فإنَّه لا مثل له)، وهو وقاية من شهوات الدنيا، فيمنع صاحبه من الوقوع في الشهوات والمعاصي، وهو وقاية من عذاب الآخرة كذلك.
اثنا عشر:يحصل الصائم على أجر الصبر على طاعة الله، والصبر في البعد عن المعصية، والصبر على ألم الجوع والعطش والكسل وضعف النفس، وفيه يكفر الله الخطايا والذنوب، ويشفع لصاحبه يوم القيامة، ويدخله الجنة من باب الريان، ويعيش الصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، وإنّ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وقد بشّر رسول الله بأنّ دعوة الصائم من الدعوات المستجابة، فقال: (ثلاثُ دعواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائم، ودعوةُ المظلُوم، ودعوةُ المسافر).