الحرب على غزة تفاقم خسائر طيران ويز إير الأوروبي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أعلنت طيران "ويز إير" منخفض التكلفة -اليوم الخميس- عن خسارة تشغيلية أكبر من المتوقع في الربع الثالث، إذ تواجه الشركة عمليات فحص للمحركات أدت إلى توقف أجزاء من أسطولها عن الطيران، واضطرت لتعليق رحلات جوية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتصاعد الصراع بالبحر الأحمر.
ومع ذلك، حافظت شركة الطيران تلك على توقعاتها لصافي الربح للعام المالي 2024 بعد بداية إيجابية للربع الرابع لديها المنتهي في مارس/آذار.
وواصلت شركات الطيران الأوروبية الإعلان عن نتائج قوية على خلفية الطلب المتواصل على السفر، لكن التوقعات المستقبلية غير واضحة بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي وارتفاع تكاليف وقود الطائرات وعدم اليقين الاقتصادي.
وكانت "ويز إير" أيضا واحدة من شركات الطيران الرئيسية التي تضررت من مشكلات تتعلق بمحركات "آر تي إكس" وقالت إنها ستواجه تراجعا في طاقتها نتيجة لذلك.
وكانت الخسارة التشغيلية البالغة 180 مليون يورو (196 مليون دولار) بالربع الثالث لـ"ويز إير" -الذي انتهى في 31 ديسمبر/كانون الأول- أكبر من خسارة الربع الثالث من العام الماضي البالغة 155 مليون يورو، بسبب إلغاء الرحلات الجوية.
ووفقا لاستطلاع أجرته مجموعة بورصات لندن، توقع المحللون خسارة قدرها 93 مليون يورو.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"ويز إير" جوزيف فارادي في بيان "بينما تأثر الأداء المالي في الربع الأخير بشكل جوهري بتعليق وتحويل رحلات إسرائيل، فإننا نحافظ على توقعاتنا لصافي الربح العام المالي 2024".
وذكرت الشركة في البيان أنها ستستأنف رحلاتها إلى إسرائيل في مارس/آذار.
ولم يكن هناك تغيير في حالات إيقاف الطائرات المتوقعة خلال عمليات فحص المحرك، إذ من المقرر أن يتم إيقاف 40 طائرة بحلول نهاية السنة المالية 2023-2024. ومن المقرر أن تظل القدرة التشغيلية ثابتة حتى السنة المالية 2024-2025.
وكانت "ويز إير" قد قررت مطلع الشهر الجاري تمديد وقف رحلاتها من إسرائيل وإليها حتى مارس/آذار المقبل.
وألغت الشركة المجرية جميع الرحلات الجوية من تل أبيب وإليها 3 أشهر أخرى لعدم الإقبال على السفر إلى إسرائيل، والتهديدات المحيطة بالطيران جراء الحرب الدائرة في غزة، مشيرة إلى أنها ستواصل مراقبة الوضع بشكل منتظم.
وقد أوقفت معظم رحلاتها من إسرائيل وإليها الأيام الأولى لعملية "طوفان الأقصى" باستثناء تسيير عدد قليل من الرحلات غير المنتظمة.
وذكرت هيئة البث الرسمية أن قرار شركة الطيران يعني إلغاء آلاف التذاكر لإسرائيليين، وأضافت أن "الشركة كانت في الأوضاع الطبيعية تسير أكثر من 100 رحلة أسبوعيا من إسرائيل وإليها".
وتعتبر هذه الشركة وسيلة نقل جوي منخفض التكلفة مقارنة بشركات طيران أخرى، وهي الناقل الأبرز لمسافري أوروبا من إسرائيل وإليها. وأعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعليق رحلاتها من إسرائيل وإليها حتى نهاية 2023 بسبب التوترات الأمنية.
وتعتبر "ويز إير" -الذي مقرها مدينة بودابست- شركة طيران اقتصادية منخفضة التكلفة وأكبر شركة طيران في المجر. وهي تقوم بعمل رحلات جوية بلا توقف إلى ما يقرب من 100 مطار فرعي في 35 دولة. وتشمل هذه الرحلات دولا في جميع أنحاء أوروبا وكذلك إسرائيل وجهات في أفريقيا والشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ویز إیر
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.