مصنعو سيارات أعلنوا تعليق الإنتاج.. توترات البحر الأحمر تضغط على أرباح الشركات
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ إن ظهور ارتفاع التكاليف وضغوط سلسلة التوريد في تقارير أرباح الشركات مسألة وقت، مع احتدام أزمة البحر الأحمر التي تؤثر في شحنات كل شيء من السيارات إلى الطاقة.
وأشارت إلى تحذير العديد من الشركات من تأثير التوترات، إذ تخطط شركة تيسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية لوقف الإنتاج لمدة أسبوعين في مصنع ألماني بسبب تأخير الشحن، بينما أعلنت شركة فولفوكار السويدية توقف الإنتاج لمدة 3 أيام في مصنعها البلجيكي، وأشارت شركات التجزئة البريطانية -مثل: تيسكو ونكست وماركس آند سبنسر- إلى مخاطر ارتفاع الأسعار للمستهلكين.
وعزت الوكالة الأمر إلى أن ما لا يقل عن 2300 سفينة تتخذ مسارات طويلة لتجنب هجمات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، وهو ممر مائي يتعامل عادة مع أكثر من 12% من التجارة البحرية العالمية.
ويستهدف الحوثيون سفن إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل في توسيع لتداعيات حربها على قطاع غزة، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا باستهداف مواقع تابعة للجماعة، ما دفعها إلى الإعلان عن أن السفن التابعة للبلدين صارت أهدافا مشروعة.
ويحذّر محافظو البنوك المركزية من ارتفاع التضخم الذي قد يعيق تخفيضات معدلات الفائدة، وبالنسبة للعديد من الشركات، خاصة في أوروبا، فإن ذلك يزيد من أوقات النقل، ويزيد قيمة فواتير الشحن وتكاليف التأمين، ما يدفع محللين إلى إعادة التفكير في تقديرات أرباح الشركات خلال السنة.
وفي الأشهر الثلاثة الماضية، انخفضت التوقعات المجمعة لأرباح شركات صناعة السيارات 5%، وفق بيانات جمعتها بلومبيرغ، وفي المقابل ظهرت شركات الشحن من بين الرابحين، مع ارتفاع أسعار شحن الحاويات 300% على بعض الخطوط، إذ زادت تقديرات أرباح مؤشر النقل في أوروبا إم إس سي آي 7% في أسبوعين فقط.
وعدّ رئيس قسم الأسهم في شركة لازارد فريرز جيستيون في باريس، أن قطاع السيارات "من أوائل القطاعات التي تعاني بسبب سلسلة التوريد المعقدة والمتوترة"، وهو يتجنب -أيضا- البيع بالتجزئة؛ لأنه "قد يعاني من نقص المنتجات للبيع"، حسبما نقلت عنه الوكالة.
وتوقع برينير أنه إذا استمر الأمر شهرا أو شهرين آخرين، فإن من المؤكد أن تصدر تحذيرات بشأن أرباح الشركات.
وفيما يلي نظرة على كيفية تشكيل الأرباح لمختلف القطاعات:
الشحن والتأمينإذا استمرت تكاليف شحن الحاويات الحالية، فقد تزيد من التضخم الرئيس في بريطانيا ومنطقة اليورو، بداية من أواخر 2024 وأوائل 2025، وفقا لتقديرات بلومبيرغ للأبحاث.
لكن الأحداث تعزز ثروات شركات الشحن العالمية، مثل: ميرسك وغاباغ لويد في أوروبا، وشركة زد آي إم إنتيغريتيد شيبينغ المدرجة في الولايات المتحدة، وشركة ميتسوري أو إس كيه اليابانية، ومن المفترض أن تستفيد شركات التأمين كذلك، مع حصولها على أقساط تأمين تقدر بعشرة أضعاف ما تحصل عليه في الظروف الطبيعية على بعض مسالك الشحن.
ويتوقع ديفيد فيرنون، من شركة سانفورد سي بيرنشتاين، زيادة في أرباح شركات الخدمات اللوجستية، كذلك، بما في ذلك وكلاء الشحن، إذا لجأت الشركات التي نفِدت خيارات الشحن لديها إلى الشحن الجوي.
وقال فيرنون "الشحن الجوي هو الرابح بالتأكيد"، مشيرا إلى شركات؛ مثل: فيدكس ودي إتش إل من بين المستفيدين المحتملين.
التجزئةوكانت شركة نكست، التي تستورد معظم منتجاتها من الأزياء ومستلزمات المنزل من آسيا، من بين أوائل تجار التجزئة الذين أعربوا عن الهجمات.
وتتعرض شركة بريكارك، المملوكة لشركة أسوشيتيد بريتيش فود، وشركة إتش آند إم، بشكل كبير للشحن البحري، وفقا لمحلل آر بي سي كابيتال ماركيتس، ريتشارد تشامبرلين، في حين أن توريد شركة إنديتكس إس إيه المالكة لشركة زارا تأتي في الغالب من البلدان المجاورة.
وعلى نحو مماثل، سلطت شركة برايان غارنييه وشركاه الضوء على شركة التجزئة الفرنسية للأثاث ميزون دو موند، كونها معرضة للخطر بصورة كبيرة، إذ تشتري 75% من بضائعها من آسيا، وتنقل 90% منها عن طريق البحر.
ويقول فريديريك كارير، من آر بي سي، لإدارة الثروات إن المشكلة لمثل هذه الشركات صعوبة تمرير تكاليف أعلى إلى المستهلكين، بسبب خلفيتها الاقتصادية، ما يجعل على عاتقها استيعاب التكاليف، ما يضغط على هوامش الربح، حسبما نقلت عنه الوكالة.
السيارات
تعدّ شركتا تيسلا وفولفو للسيارات هما الوحيدتان اللتان أعلنتا عن توقف الإنتاج، إلى الآن، لكن مثل هذه التأخيرات في التوريد "قد تمثل خطرا جديدا على إنتاج المركبات الخفيفة هذا العام"، حسبما نقلت الوكالة عن بنك مورغان ستانلي.
ومع ذلك، فإن أغلب الظن أن الصناعة لن تشهد تكرارا لصعوبات وباء كورونا، وكتب محلل بنك أوف أميركا، جون مورفي "الوقود الأعلى كلفة، والأيام الإضافية مع المساحة المستأجرة للنقل، وارتفاع أسعار الشحن، سيكون لها تأثير سلبي في أرباح وخسائر الشركات، ولكن، مع وضع ذلك في الاعتبار، فإن تكاليف النقل أقل بنحو 57% من مستويات كوفيد"، حسبما نقلت عنه الوكالة.
الطاقةكان التأثير في أسعار النفط ضعيفا نسبيا، لكن ذلك قد يتغير إذا تسبب الصراع المطول في نقص الإمدادات.
ومع ذلك، فإن أسواق النفط تستعد لاضطرابات قد تستمر لأسابيع، ويمر عدد أقل من الناقلات عبر مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وفقا لبيانات فورتيكسا التي جمعتها بلومبيرغ، وتظهر الأرقام أن عدد السفن التي تحمل منتجات بترولية خام أو مواد من قبيلها، انخفض بنسبة 25% هذا العام حتى 19 يناير/كانون الثاني من العام السابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أرباح الشرکات
إقرأ أيضاً:
شركة ميدلوج السويسرية تتولي إنشاء ميناء الجاف ومنطقة لوجستية بمدينة العاشر من رمضان
شهد الفريق مهندس / كامل الوزير- نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل توقيع عقد مشروع تمويل وتصميم وإنشاء واستغلال وصيانة الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بمدينة العاشر من رمضان بنظام المشاركة مع القطاع الخاص بين زارة النقل المصرية ممثلة في الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة وشركة ميدلوج السويسرية وهي الشركة الفائزة بالمناقصة العالمية التي طرحتها الهيئة بالتنافس مع أربع تحالفات دولية كما أنها الزراع اللوجستي لأكبر خط ملاحي بالعالم (MSC) وحيث قام بالتوقيع كل من المهندس سيد متولي / رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة والسيد / دومينيكو زانون - المدير التنفيذي لشركه ميدلوج
صرح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن هذا التوقيع يأتي في إطار خطة وزارة النقل لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت وفي ضوء إنشاء عدد 32 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية وتنفيذ عدد 7 ممرات لوجستية متكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي – التعديني) بالموانئ البحرية أو ربط الموانئ البحرية على البحر الأحمر بالموانئ البحرية على البحر المتوسط وخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة بواسطة شبكة من السكة الحديدية (ديزل / قطار كهربائي سريع) أو شبكة الطرق الرئيسية مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الواقعة على هذه الممرات وحيث يعتبر الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بالعاشر من رمضان احد المكونات الرئيسية لممر ( السخنة / الإسكندرية ) اللوجيستي الدولي المتكامل
مضيفا أن هذا التوقيع يأتي أيضا في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعظيم التعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في كافة مشروعات الوزارة لافتا إلى إنه أرض المشروع تقع على مساحة 250 فدان بمدينة العاشر من رمضان لإقامة الميناء الجاف والمركز اللوجيستي. تم تقسيمها إلى منطقتين: الأولى: بمساحة 130 فدان مخصصة لإنشاء الميناء الجاف، والثانية: بمساحة 120 فدان مخصصة لإنشاء المنطقة اللوجستية، مشيرا إلى ان هذا المشروع سيساهم في خدمة المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان وحركة التجارة وتقليل تكدس البضائع والحاويات بالموانئ البحرية وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية المقدمة والحد من ارتفاع تكلفة نقل البضائع وتسهيل حركة وربط أماكن التصنيع والاستهلاك بالإضافة إلى الحد من الاثار البيئية السلبية وتخفيض زمن والإجراءات الفعالة لعمليات الفحص والتخليص الجمركي،تحقيق وفورات الحجم في التوزيع للمستخدمين النهائيين نتيجة لكفاءة اتصال السكة الحديد،والحد من الحوادث في الشبكات الوطنية للطرق والمدن، وخلق فرص العمل.
كما أن الميناء الجاف بالعاشر من رمضان يتمتع بموقع جيد يجعله امتدادا طبيعيا لمواني الحاويات الرئيسية في مصر وسيخدم مراكز الاستهلاك في منطقة القاهرة الكبرى والمناطق الصناعية المجاورة لها مما يودي إلى تحسين كفاءة سلاسل الإمدادات اللوجستية في مصر، وخاصة وأن المشروع متصل بالموانئ البحرية (السخنة علي البحر الأحمر وبورسعيد ودمياط والإسكندرية علي البحر المتوسط )عبر شبكة الطرق وشبكة السكك الحديدية من خلال خط ( الروبيكي/ العاشر / بلبيس ).