شفق نيوز/ رغم أنها تبدو فكرة غير معقولة، بأن تشترك الحيوانات الأليفة بعمليات الاقتراع الخاصة بالبشر، إلا أن أحد الباحثين أعد دراسة يدّعي فيها أنها قد لا تكون فكرة سيئة.

ويعتقد إيوان رادو موتواركا، الأستاذ في قسم الفلسفة بجامعة Rowan في نيوجيرسي، أن بعض الحيوانات يجب أن تتمتع بحقوق التصويت.

وفي بحث جديد، يوضح فكرته لنظام التصويت الذي يسمح للمخلوقات بأن يكون لها رأي في القضايا التي تؤثر عليها، مثل رعاية الحيوانات الأليفة.

ومع ذلك، يبدو أن الجميع لا يتفقون مع هذه الفكرة الغريبة، حيث وصفها أحد الخبراء بأنها "مضحكة".

وفي بحثه، يعترف موتواركا بأن "فكرة حق الحيوانات في التصويت تبدو غير معقولة".

ويتابع: "وتبعا لذلك، فإن معظم الباحثين الذين تناولوا هذه القضية يرفضونها بكلمات قليلة باعتبارها سخيفة بشكل واضح. ومع ذلك، سأزعم أنه يمكننا فهم هذه الفكرة كنتيجة طبيعية لالتزاماتنا الديمقراطية الأساسية. وبالتالي، أعتقد أن الحكومات يجب أن تعترف بالحق السياسي في التصويت لفئات معينة على الأقل من الحيوانات".

ويقترح موتواركا نظام تصويت للحيوانات يتضمن ممثلين معينين، سواء أفراد من البشر أو شركات بأكملها، يدلون بأصواتهم نيابة عن الحيوانات.

وبموجب نظامه المقترح، لن يتم تعيين الأشخاص إلا كممثلين يدلون بأصواتهم نيابة عن الحيوانات في القضايا المتعلقة برعاية الحيوان.

ويجري موتواركا مقارنات مع الممثلين الذين يعملون نيابة عن الأطفال أو الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، "الذين يحتاجون إلى شخص آخر لتأكيد حقوقهم".

ويجادل أيضا بأن عدم كفاءة الحيوانات في ممارسة حقوق التصويت ليس سببا وجيها لاستبعادها.

وتسمح بعض الحكومات بالفعل بإنفاذ الحقوق القانونية للحيوانات من خلال الممثلين.

علاوة على ذلك، في العديد من الدعاوى القضائية الفيدرالية الأمريكية، يتم تسمية الحيوانات على أنها المدعي - الشخص الذي يرفع قضية قانونية ضد شخص آخر.

وتاريخيا، استبعدت حكومات مختلفة فئات معينة - مثل النساء والعبيد - من التمتع بالحقوق القانونية لأن ذلك بدا مبررا في ذلك الوقت. لكن أي أسباب مقبولة بشكل عام لمنع حقوق التصويت للحيوانات، قد تبدو قديمة بالمثل بعد مئات السنين من الآن.

ومع ذلك، قال توم بروكس، أستاذ القانون والحكومة بجامعة دورهام، إنه لا يوافق على الاقتراح الجديد.

وقال بروكس: "في الوقت الذي تكون فيه ثقة الجمهور في سياستنا منخفضة على الإطلاق، أعتقد أنه من الأفضل إنفاق الوقت والطاقة في التركيز على ضمان سماع أصوات مواطنينا واحتساب أصواتهم".

وقال ماثيو كرامر، أستاذ الفلسفة القانونية والسياسية في جامعة كامبريدج، إن منح حيوان حق التصويت سيكون أمرا "سخيفا". وبشكل أكثر واقعية، فإن مثل هذا النظام سيتضمن حقا تخصيص صوت إضافي لأي إنسان يصوت نيابة عن حيوان.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة التصويت نیابة عن

إقرأ أيضاً:

"اجتماع سري للغاية" مرتقب لانتخاب بابا الفاتيكان.. من يحق له التصويت؟

الفاتيكان- رويترز

أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية يرأس الكنيسة الكاثوليكية، لينقضي عهد اتسم في الكثير من الأحيان بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة.

وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عاما، وعانى من أزمة صحية خطيرة إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج هذ العام لكن وفاته مثلت صدمة بعد أن تجول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة أمس الأحد.

وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس".

وأضاف "عند الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب".

ولم يفصح الفاتيكان بعد عن سبب وفاة البابا فرنسيس. وتتكهن وسائل الإعلام الإيطالية بأنه ربما يكون عانى من سكتة دماغية أو نزيف دماغي.

وسيرأس فاريل طقسا دينيا في الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) اليوم عندما يوضع جثمان البابا فرنسيس في نعش. وذكر متحدث بأن نعش بابا الفاتيكان ربما يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس صباح الأربعاء على أقرب تقدير لإتاحة الفرصة للحشود من أجل تقديم واجب العزاء. ولم يتحدد موعد الجنازة بعد.

وانهالت التعازي في وفاة البابا فرنسيس من أنحاء العالم، وأشاد العديد من القادة بتواضعه. وأعلنت بلده الأرجنتين الحداد سبعة أيام، وكذلك فعلت جارتها البرازيل.

وقال خورخي جارسيا كويرفا أسقف بوينس أيرس "رحل عنا بابا الفقراء، بابا المهمشين". وشغل البابا فرنسيس منصب أسقف بوينس أيرس من قبل.

وظهر البابا فرنسيس أمس الأحد علنا لأول مرة منذ خروجه من المستشفى في 23 مارس آذار بعد مكوثه به 38 يوما بسبب الالتهاب الرئوي، ولوح للمارة في بعض المناسبات وحيا طفلا تم إحضاره إلى جانبه.

وكرر البابا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة في رسالة بمناسبة عيد القيامة تلاها أحد مساعديه بصوت عال بينما كان البابا ينظر من الشرفة الرئيسية في كاتدرائية القديس بطرس.

وفي الفاتيكان، عبر سياح وأتباع للكنيسة جاءوا للاحتفال بعيد القيامة عن صدمتهم وحزنهم.

وقالت إيمانويلا تيناري من روما "هذا شيء يصدمك بشدة".

وأضافت" "كان بابا يعمل على جعل الكثير من الناس أقرب للكنيسة. لم يكن في موضع تقدير من الجميع، لكنه كان بالتأكيد في موضع تقدير لدى عامة الناس".

اجتماعات أخيرة

وطلب الأطباء من البابا الراحة لشهرين عندما غادر المستشفى الشهر الماضي، لكنه ظهر في عدد من المناسبات والتقى بتشارلز ملك بريطانيا هذا الشهر، وعقد اجتماعا قصيرا أمس مع نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي فانس في الفاتيكان.

وتوالت ردود فعل قادة آخرين في العالم على وفاة البابا مشيدين بجهوده في إصلاح الكنيسة على مستوى العالم، كما قدموا التعازي إلى 1.4 مليار كاثوليكي في مختلف البلدان.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس! فليباركه الرب وجميع من أحبوه". وكان البابا فرنسيس انتقد ترامب ولا سيما من أجل موقفه المتشدد بشأن الهجرة.

نعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني البابا قائلة "إنه رجل عظيم وراعٍٍ عظيم".

وكان رئيس الأرجنتين خافيير ميلي اشتبك مع بابا الفاتيكان من قبل ووصفه ذات مرة بأنه ممثل الشيطان على الأرض. لكنه غير لهجته بعدما تولى رئاسة الأرجنتين في 2023 ونعاه اليوم. وكتب ميلي على منصة إكس "كانت معرفته بحسن أخلاقه وحكمته شرفا حقيقيا لي على الرغم من الخلافات التي تبدو طفيفة اليوم".

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بالبابا فرنسيس بوصفه رجلا استثنائيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه كان يعرف كيفية تعزيز الوحدة ومنح الأمل.

اجتماع سري

ويُعقد عادة اجتماع سري لانتخاب بابا جديد للفاتيكان بعد فترة تتراوح بين 15 و20 يوما من وفاة شاغل المنصب. ويحق لنحو 135 من الكرادلة المشاركة في هذا الاقتراع السري للغاية، والذي قد يمتد لأيام.

ولا يوجد مرشح بارز في الوقت الحالي لخلافة البابا فرنسيس.

وانتُخب خورخي ماريو برجوليو بابا للفاتيكان في 13 مارس 2013؛ الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه دخيل.

وسعى البابا فرنسيس إلى إضفاء البساطة على دوره الكبير ولم يستفد قط بشقق مزخرفة في القصر الرسولي كان يستخدمها أسلافه قائلا إنه يُفضل العيش في بيئة اجتماعية حفاظًا على "صحته النفسية".

وبادر بإجراء تغييرات داخل الفاتيكان مؤكدًا على ضرورة الشفافية والمساءلة والإصلاح المالي وعيّن المزيد من النساء في مناصب قيادية في الفاتيكان. ورغم ذلك، كان يُنظر إليه أيضًا على أنه قائد من دون خطة وغالبًا ما كان يفاجئ مسؤولي الفاتيكان بتعليقاته المرتجلة.

وواجه صعوبة في السيطرة على أزمة الكنيسة المتعلقة بقيام رجال دين باعتداءات جنسية وورث كنيسة تمزقها الصراعات الداخلية وسط بيروقراطية الفاتيكان، وانتُخب بتفويض واضح لاستعادة النظام.

لكن مع مرور الوقت في منصبه، واجه انتقادات لاذعة من المحافظين الذين اتهموه بتدمير التقاليد التي يعتزون بها. كما أثار استياء التقدميين الذين شعروا أنه كان ينبغي أن يبذل مزيدًا من الجهود لتغيير شكل الكنيسة القائمة منذ 2000 عام.

وفي حين كان يعاني بسبب المعارضة الداخلية، أصبح البابا فرنسيس نجمًا عالميًا يجتذب حشودًا غفيرة في رحلاته الخارجية العديدة مُروِّجًا بلا كلل للحوار بين الأديان والسلام ومناصرًا للمُهمَّشين مثل المهاجرين.

وفي مشهد فريد من نوعه في العصر الحديث، ارتدى رجلان اللون الأبيض في الفاتيكان معظم فترة تولي البابا فرنسيس منصبه، بعدما اختار سلفه بنديكت البقاء في الكرسي الرسولي عقب استقالته المفاجئة في عام 2013. وتوفي بنديكت، الذي كان نصيرًا بشدة للنهج المحافظ، في ديسمبر 2022.

وعَيّن البابا فرنسيس قرابة 80 بالمئة من الكرادلة الناخبين الذين سيختارون البابا القادم؛ مما زاد من احتمالية استمرار خليفته في سياساته التقدمية رغم المعارضة الشديدة من المحافظين.

وأعلن الفاتيكان تأجيل الاحتفال الذي كان من المقرر إقامته يوم الأحد المقبل بمناسبة تنصيب كارلو أكوتيس أول قديس كاثوليكي من جيل الألفية.

مقالات مشابهة

  • اختتام التربص الانتقائي للمنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة
  • الحياة الانعزالية للحيوانات تبوح بأسرارٍ عن طبيعة الإنسان الاجتماعية
  • أحمد عبد العزيز: للنهوض بالدراما لا بد من إعطاء العيش لخبازه
  • عمرو وهبة يهاجم الإساءة للحيوانات: "هما زينا بيتوجعوا وبيتضايقوا.. مش لازم نكسرهم!"
  • الطليعة يُتوج ببطولة حماة بكرة القدم للبراعم
  • انطلاق التصويت المبكر في انتخابات أستراليا العامة
  • بدء التصويت المبكر في انتخابات أستراليا العامة
  • "اجتماع سري للغاية" مرتقب لانتخاب بابا الفاتيكان.. من يحق له التصويت؟
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون
  • إنتاج وفير ضائع .. المنقة طعام للحيوانات بسبب الحرب في السودان