موقع النيلين:
2024-12-27@12:48:13 GMT

(الترصد): عثمان مبرغنى (نموذجا)

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT


(1) الصحفي يعبر عن رايه ، ورأيه خلاصة مصادره ومعارفه وتجاربه وبيئته ومنطلقاته وخلفياته السياسية و الاجتماعية ، هو مزيج من كل ذلك ، ولذلك لكل سمته و وجهة نظره ، وليس بالضرورة انها تتطابق مع رؤي وأفكار وقناعات الآخرين ، وهذا ثراء للساحة السياسية والخيارات الوطنية ، وما يجب ان نتفق حوله هو إحترام بعضنا البعض والثقة فى انفسنا ، ليس الجميع نسخة واحدة.

.

وهذا منطق لا يرضي البعض ، من الذين وضعوا قوالب لكل شيء أما أن تسير بمحازاتها أو تقذف بالإتهامات والأكاذيب والتنمر ، وهذا معيب.. وقد نال الاخ المهندس عثمان مبرغنى نصيبا من ذلك ، وهذا مثال فقط ، وليس سرا أن الأخ العزيز محمد حامد جمعة نوار حدثنى قبل فترة عن ذلك الضيق الذي يجده وكتب عن ذلك تلميحا وتصريحا ..

من الذى قال ان (الصحفى أما أن يعبر عنك) أو توجه له الأصابع بالإتهام وحملات الإغتيال المعنوي ، من له المصلحة فى تفتيت اللحمة الوطنية من خلال نظرته القاصرة عن الناس ؟
من الذي فضح تحالف بعض القوى السياسية والمجتمعية مع قائد الدعم السريع سوي الأخ عثمان ، أكبر وثيقة ضد (قحت) الآن هى شهادته من خلال اللقاء الذي جمعه مع حميدتى ، ولو لا مهنية عثمان وصلابة موقفه لكان اليوم فى جوقة الصامتين أو الشامتين و ما أكثرهم ، وربما هم وراء هذه الحملات و ضد كثير من الشخصيات ويرددها البعض دون تثبت ، ولإشباع غريزة الخلاف..

من الطبيعي أن تختلف المواقف ، وهذه سنن طبيعية ، والأهم هو إدارة تباين وجهات النظر وتوظيفها بما يحقق المثال ، ولكننا نتشبث دون مبرر مقبول بآرائنا ، وليس ذلك فحسب بل نشرع فى تبخيس سهم الآخرين..

الأخ عثمان له رأيه ، ولديه قناعاته ، دافع عن ذلك وآراءه مبذولة لمن أراد ، ولكنه لم يسلم من الترصد و الإستهداف وإختزال الأقوال وتحريفها وتفسيرها بعيدا عن سياقاتها ، وهو هنا نموذج ، فقد تعرضت له شخصيا من قبل ويواجهه كثير من الزملاء ، الباز وضياء الدين بلال ومزمل ابوالقاسم وعبدالماجد عبدالحميد وراشد والهندي وابو حباب وساتى وأسامة عبدالماجد ومحمد محمد خير والزميلات رشا وداليا وام وضاح وسمية وبت الماجدي ، عانوا جميعا من نصب المشانق وفش الغبائن وحسد النفوس ، هؤلاء الزملاء والزميلات لا يحملون سوى أقلامهم ولوح رقمى وكثيرا من الرؤي والحب لوطنهم وشعبهم ، هم ضمير الأمة ، يختلفون ويقاربون ولكن غاياتهم واحدة ، فلماذا محاولة اصطيادهم وتصنيفهم ؟ ولمصلحة من إثارة الغبار من داخل الصندوق الوطنى..؟

(2)
لا بد من تطوير نظرتنا للآخر ، وخاصة التنظيميين مننا ، فى أى حزب أو مجموعة كانت ، غالبا يكثر عندنا الإنكفاء على الذات ، إدعياء إمتلاك الحقيقة المطلقة ، و التضخيم و إحتكار الفهم ، هذا وهم لا أكثر ..

لا أحد يملك الحق المطلق ، كل الناس يؤخذ من رأيهم و يرد ، فلا داعي لهذه التحيزات ، وكذلك العصبية المهنية والجهوية والقبلية ، كلها (قوالب ضارة) ، الإنتماء الحزبي لا يعني (عصمة الرأى) ، إنه مجرد عقد سياسي أو إجتماعي على قضايا كلية ، وداخله تتنوع الآراء ، كما تتنوع التخصصات ، فلا حكر على الآخرين ، إلا من أتى بجريرة وهذا أمر آخر ، محله العدالة والقانون ، فلا تحاكموا الناس بآرائكم..

واتذكر هنا ، أن الأخ عثمان سعى فى العام 2015م لتأسيس حزب أسماه دولة القانون ، لا أدري أين أنتهى به الأمر ، ولكن ذلك شعاره ، واجتهاده فماذا يملك من يتناوشونه السهام..؟
.. لقد كتب فى صحيفة روز اليوسف المصرية ولم يزل طالبا بجامعة القاهرة متخصصا فى الهندسة التقنية (البرمجيات والحاسوب) وقدم نفسه حتى اصبح رئيسا لإتحاد الطلاب السودانيين بمصر بداية الثمانينات من القرن الماضى ، وعمل فى أفضل الشركات بالمملكة العربية السعودية لمدة عشر سنوات ، وأسس شركة وترأس صحيفة كانت ذات سهم فى بناء الرأى العام ، هل يأت ذلك من فراغ ؟ إنها رؤية ومنظور تختلف معها أو تتفق ، لكنها جديرة بالإحترام..

(3)
أعرف الأخ المهندس عثمان فى شخصه وجمعتنا لقاءات محدودة ، ولكننى أعرفه أكثر من خلال كتاباته ومداخلاته واحاديثه مواقفه ، واجد صعوبة فى معرفة سبب إستهدافه؟ هل هناك نقص فى عدد (المطبطبين) ؟.. لا أظن ذلك ..

ليكن هناك رأى آخر ، نسمع له ، نستنتج منه ، ربما نجد فائدة أو نفنده ونثبت مواقفنا ، لا داعى للتنفير وغرز الخناجر فى خاصرة كل راي..

المؤكد عندى ، وكما قلت عن البرهان قبل ايام ، أن هناك حملات إستهداف ممنهج للتشكيك والتحطيم والتفتيت ، وللأسف ينساق خلفها بنوايا حسنة أو بأجندة خبيثة البعض فمن الضرورى الإنتباه لها ، ودعونا نتكاتف من اجل وطن نتعايش فيه بإختلافاتنا وليس بجراح ودمامل.. صفوا النوايا..
نسأل السلامة للبلاد والعباد

د.ابراهيم الصديق على
الخميس 25 يناير 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفكر السياسي مصطفى الفقي إنه كان هناك حالة من التفاؤل حينما تولى باراك أوباما رئاسة أمريكا نظرا لأصوله الأفريقية في كينيا، إلا أن الإدارة المحيطة به أخبرته أن الولايات المتحدة لديها أزمة مع العالم الإسلامي وزعموا أن الإرهاب الإسلامي يستهدف الأمريكان.

وأضاف الفقي خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة، أن إدارة أوباما نصحته بضرورة أن يخاطب العالم الإسلامي من إحدى الدول الإسلامية واقترحوا بعض الأماكن من بينها الدار البيضاء وجدة وإندونيسيا لكنهم أكدوا أنه لا يمكن مخاطبة العالم الإسلامي إلا من مصر الأزهر.

وأوضح أنه كان من المفترض أن يكون خطاب أوباما في 2009 من جامعة الأزهر وليس من جامعة القاهرة، وبدأه ببعض آيات القرآن الكريم.


وأكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بها على أن منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلايمضى عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها، والكثير من الصراعات  مستمرة عليها، والمزيد من التوترات والانتهاكات التى وصلت إلى حد سفك الدماء من دولة الاحتلال ضد الأبرياء العرب،فى فلسطين ولبنان وغيرها  تحولت أمام العالم وكأنه أمر عادى ومعتاد دون. 
وقال على هامش ندوة " سوريا.. ومستقبل المنطقة " التى نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية  بنقابة الصحفيين: كل هذا  يأتى  فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لايسمع ولايرى، أوأنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد اصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى هذا الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنهاعلى المحك تجد وجهًا آخر ليتحول هذا  الأمان إلى خوف،  والسلام إلى حرب، والمستقبل إلى ماض  بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير  على دول  بسبب دول أخرى لاتترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.
مشيرًا إلى أنه فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية، بعد عام مرير من الأحداث عليها، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها.
فكان هذا اللقاء الذى دعونا فيه قامات كبيرة لتقدم رؤاها وتحليلها، فيما حدث خلال العام التى انتهت بماجرى فى سوريا، وكيف ترى المستقبل  فى المنطقة فيما هو قادم، وفى مقدمة هذه القامات المفكر والسياسى البارع د. مصطفى الفقى، الأستاذ الذى تعلم على يديه أجيال وأجيال علوم السياسة، مابين النظريات والتطبيق، وصاحبتها التجربة العملية، التى جعلته دائما قريبًا من الأحداث، ودائرة صناعة القرارات وبخبرته وحنكته ووطنيته بقى عطائه إلى الآن فينتظره  الكثيرون للاستماع إلى رؤيته  فى هذا اللقاء الهام، وهو السياسي المصري، الذى شغل سابقا منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة  وكان سفيرًا لمصر فى النمسا، وسلوفانيا وكرواتيا، ومستشار السفارة المصرية في «الهند» وأستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر وعضو لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي الخاصة بالأمم المتحدة ومدير مكتبة الإسكندرية.
وأيضًا فى هذا اللقاء كانت الدعوة للسفير حازم  عهدى خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق، فهو صاحب التجربة العملية هناك على مدار أربعة سنوات هناك فى الفترة من 2003 إلى 2007، وكان سفيرا لمصر فى تشيلى ودولة الاحتلال الإسرائيلى، غير عمله فى سفارات مصر فى هولندا وواشنطن، ودوره الدبلوماسى على مدار تاريخه بالخارجية المصرية، وهو الآن مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولى.
وكذلك سيادة اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، بخبرته العسكرية والعلمية، ورؤاه الاستراتيجية التى نستعين بها فى التحليلات الموضوعية للجانب العسكرى، والمرتبطة بعناصر الأمن القومى، ونحن فى أشد الاحتياج للإستماع إليها الآن، فى ظل هذه التوترات العصيبة سياسيًا وعسكريًا فى المنطقة.
وأيضًا اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، عضو مجلس الشيوخ، المتخصص فى الشأن العسكرى والاستراتيجى بخبرته العلمية والعملية، والسياسية، على الأرض،  لنرى معه تحليله، لواقع الأمن القومى العربى فى ظل هذه التوترات فى سياقه العسكرى.
 

مقالات مشابهة

  • والد المحترف في إيطاليا للوفد: "حب بلدنا دفعنا لتمثيل مصر وليس الاتزوري"
  • اليمن ينطلق في جهاده العظيم المساند للأحرار من ثوابت الإسلام المحمدي
  • محمد بن راشد: هدفنا أن تكون حتّا نموذجاً عالمياً في التناغم بين الإنسان والطبيعة ورمزاً لابتكار مستدام
  • قائد الجيش غادر إلى السعودية.. وهذا ما سيبحثه هناك
  • عاجل. لافروف: لا يمكن السماح بانهيار سوريا رغم رغبة البعض في ذلك ويجب إشراك الجميع في العملية السياسية
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • قطط صلاح تثير ذعر أرنولد
  • اليهود الإسبان في إحتفالات حانوكا : الملك محمد السادس جعل من المغرب نموذجاً للتعايش والتسامح في العالم
  • هآرتس: عندما يصبح الجيش الإسرائيلي نموذجا للوحشية
  • محمد عبد الجليل: لا يُمكن لوم الجمهور لكن الأهلي معروف بمساندة الجمهور وليس تسليمهم