تمر علينا اليوم الخمبيس الموافق ذكري سقوط حلب في  سوريالي يد التتار، وجاء ذلك في ٢٥ شهر يناير عام 1259.

الغزو التتاري للشام

وبدأ غزو التتار لسوريا بقيادة هولاكو  عام 1259  واستمر لمدة عام  منتهي"  عام 1260 حيث توسعت  اطماع  التتار  على  عقب استيلائهم علي بغداد عام 1258؛ فذهبت جيوشهم إلى سوريا واستولت على مدنها.

 ففي خلال عام 1258 استولى هولاكو على بغداد وقضى على الخلافة العباسية، ثم ذهب إلى ماردين وعقب  ذلك حاصر ميافارقين.

 وبعث الناصر يوسف حاكم دمشق  ابنه الملك العزيز  الي هولاكو بهدايا ليرضيه ويستعطفه ويساعده في الاستيلاء على مصر، ولكن هولاكو رده خائبا"، ولما عرف الناصر يوسف أن المغول سيهجم على سوريا بعث كمال الدين بن العديم على مصر بجواب يستنجد فيه بجيشها.

وخرج  هولاكو من بغداد وذهب إلى ديار بكر ومنها على آمد في طريقه لحلب، وحاصر  منطقة حران بالمجانيق فاستولى عليها، وذهب جنود من جيشه نهر الفرات ونهبوا القرى. لما عرف أهل حلب أن الجيش المغولي سيأتي إليهم قرروا تركها فهربت أعداد منهم.

وقترب التتار من حلب ودخلوا في معارك مع الجنود السوريين الذين حاربوهم وقتل المغول منهم أعدادا كبيرة، وزاد فزع الناصر يوسف ققرر أنه يقابل هولاكو بنفسه وذهب إلى «برزه»، وفي نفس الوقت بعث جواب للملك المغيث في الكرك ولقطز سلطان مصر يستنجد بهم.

سقوط حلب

وصل هولاكو لحلب في ديسمبر عام 1259 ، لتورانشاه يطلب منه تسليم المدينة فلما رفض حاصر المغول الأسوار واقتحموا المدينة عقب سبع أيام ،فقتلوا أعدادا " كبيرة من الحلبيين ،وسلموا  الحريم لزوجاتهم وسجنوا أولادهم ونهبوا أموالهم وممتلكاتهم.

واستمرت المجزرة لمدة خمسة أيام وملئت الأرض بجثتهم، وثارت قلعة حلب  ولم تستسلم فحاصرها هولاكو  فإستولى عليها في 25 يناير 1260، وخربها هي وكل أسوار حلب وجوامعها وبساتينها لدرجة أن المؤرخ بدر الدين العيني وصفها بأن شكلها صار مثل «الحمار الأجوف»، وسمح هولاكو لتورانشاه بالخروج من حلب   ودون التعرض له و توفي بعد سقوط حلب بأيام.

سقوط دمشق

وسقطت دمشق بأيدي التتار بقيادة كتبغا خان الذي عينه هولاكو نائباً له عن الشام ،وكان حاكم دمشق الناصر يوسف الأيوبي وهرب من المدينة لاجئ إلى غزة وآثر أهل دمشق الاستسلام خوفا من مصير مماثل لحلب.

ودخل المغول إلى المدينة دون قتال فيما عدا القلعة التي استمرت بالمقاومة في معركة غير متكافئة حتى سقطت تحت ضربات المنجنيق وتم إعدام كل حاميتها ورغم أن المغول أعاثوا فسادًا في دمشق إلا أنها لم تتعرض للدمار الذي تعرضت له بغداد وحلب بعد سقوطهما بأيدي هولاكو آذن سقوط دمشق بنهاية الحكم الأيوبي في سوريا.

وفي عام 1260، حررت دمشق من قبل المماليك الذين حققوا نصرا حاسم على التتار في معركة عين جالوت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سلطان مصر قلعة حلب

إقرأ أيضاً:

سوريا.. داعش يستولي على 11 ثكنة عسكرية ويفرج عن 17 قياديا عقب سقوط الاسد

بغداد اليوم -  دمشق

كشف مصدر سوري، اليوم الاحد (22 كانون الأول 2024)، عن قيام عصابات داعش بالاستيلاء على 11 ثكنة عسكرية تابع للجيش السوري، فيما استعادت 17 قياديا بعد الافراج عنهم خلال سقوط نظام بشار الأسد.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، ان "من الملفات التي لم تسلط الأضواء عليها هي تحركات داعش في مناطق متعددة من البادية السورية سواء في حمص او دير الزور عقب سقوط نظام الأسد وسيطرته على 11 ثكنة عسكرية للجيش عقب تركها من قبل الجنود وهي مليئة بالأعتدة والأسلحة بعضها ثقيلة وأخرى متوسطة".

وأضاف ان "داعش قام بأكبر عمليات نهب للأسلحة والاعتدة من الثكنات التي سيطر عليها وهي مقرات سرايا وافواج عسكرية متقدمة وتم نقلها الى مخابئ سرية ناهيك عن مركبات وحزين من الوقود".

وأشار الى ان "الحلقة الأهم في ملف داعش هو ان اقتحام السجون من قبل الوية الجولاني أفرجت عن 17 من اهم قيادات داعش في سورية والذين كانوا محتجزين في سجون ذات تحصين من اعلى المستويات بينهم أبو براء المفتي الشرعي وغيرهم"، مبينا ان "هؤلاء شكلوا حلقة سوداء في هيكلية التنظيم ولا يعرف حاليا مصيرهم لكن كل التوقعات بانهم ربما التحقوا بالتنظيم في مناطق نشاطه".

وكانت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، أعلنت الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن مقتل "زعيم داعش" بضربة جوية دقيقة استهدفته في محافظة دير الزور بسوريا.

وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان تابعته "بغداد اليوم": "نفذنا أمس غارة استهدفت زعيم داعش (أبو يوسف) المعروف باسم (محمود) في دير الزور".

وأشارت إلى أن "الغارة بدير الزور جزء من التزامنا بتعطيل جهود الإرهابيين للتخطيط وتنفيذ هجمات ضدنا".

وكانت الولايات المتحدة الامريكية، قد تعهدت مؤخراً بمواصلة استهداف داعش الارهابي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

مقالات مشابهة

  • سبقت سقوط الأسد بـ 4 أيام.. كشف فحوى رسالة أمريكية إلى طهران عبر بغداد
  • مسؤول قطري يصل إلى دمشق في زيارة هي الأولى منذ سقوط الأسد
  • سبقت سقوط الأسد بـ 4 أيام.. كشف فحوى رسالة أمريكية إلى طهران عبر بغداد - عاجل
  • معهد واشنطن: هذه مصالح إسرائيل في سوريا وهكذا يمكن أن تتحقق
  • سوريا.. داعش يستولي على 11 ثكنة عسكرية ويفرج عن 17 قياديا عقب سقوط الاسد
  • نائب عراقي: بغداد توقف تصدير النفط إلى دمشق
  • افتتاح مراكز تسوية لعناصر "جيش الأسد" في دمشق
  • نائب إطاري:التحشيد العسكري على الحدود السورية لمنع الإرهابيين من دخول العراق
  • إيران تعلن مقتل احد موظفي سفارتها في دمشق
  • البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق بعد سقوط الأسد