فتاوى وأحكامالأزهر: صيام الأيام البيض كصيام الدهر كلهفضل تخصيص شهر رجب بمزيد من العبادةنوع من الظلم احذره في شهر رجب.. علي جمعة يوضحكيف يصبح المال الحرام حلالا؟.. اعرف رد الإفتاءحكم الجمع بين نية قضاء رمضان والأيام البيض
 

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان لدى كثير من الناس.

فى البداية، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رسول الله ﷺ رغّب أمته في صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر رجب أيام الخميس، والجمعة، والسبت.

وأضاف مركز الأزهر: “فمن واظب على صيام هذه الأيام، كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]”.

كم يعادل صيام الأيام البيض.. وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سيدنا رسول الله، رغَّب أُمَّته في صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من واظب على صيام هذه الأيام كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود].

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من تعظيم هذا الشهر بمزيد من العبادة: مثل كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم. ثم إنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومي العيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.

أهم عبادة فى شهر رجب.. وقالت دار الإفتاء المصرية، إن من العبادات التي يمكن الإكثار منها في شهر رجب: هى “الدعاء، والمناجاة”، فعش مع ربك وناجه بما أحببت فالدعاء هو العبادة.

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن ربنا عز وجل نهانا عن السخرية من الآخرين، وجعلها نوعًا من أنواع الظلم وصفةً من صفات المجرمين؛ فيقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.

وأمرنا بالتوبة إن وقعنا فيها، كما قال رسول الله ﷺ لسيدنا أبي ذرٍ رضي الله تعالى عنه: (إِنَّكَ امرُؤٌ فيكَ جاهِليَّة) ؛ يقع الإنسان في ذلك على سبيل العَرَض، وقد يتمكن فيه ذلك فيكون مرضًا، وسواء أكان على سبيل العرض أو على سبيل المرض؛ فإنه يجب عليه أن يبادر بالتوبة وأن يستغفر ربه، وأن يعتذر لمن سخر منه.

وأمرنا ربنا بإزاء أولئك الساخرين أن نتركهم جانبًا، وأن نستمر في طريقنا، ويكون هدفنا هو الله، وأن يكون الله هو مقصودنا، وأن يكون الله تعالى هو غايتنا.

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} خطابٌ للمؤمنين.. خطابٌ لمن صدّق بالله ورسوله، ولكنه غفل عن نفسه فسخر من أخيه؛ فحينئذٍ يجب عليه أن يُبادر بالتوبة، فإن لم يفعل فقد ارتضى لنفسه أن يكون في دائرة الظالمين، و(الظُّلمُ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ).

وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما حكم وكيفية التخلص من المال الحرام؛ حيث إنَّ شخصًا قد كسب مالًا كثيرًا من الحرام ويريد التوبة منه، فهل يجوز له أن يتصدق به، وهل إذا فعل ذلك يكون له أجر عليه؟". 

وقالت دار الإفتاء فى إجابتها إن الواجب على من اكتسب المال الحرام بطريق غير مشروع أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يردّ هذا المال إلى صاحبه أو إلى ورثته إن كان متعلقًا بحق أحد من الناس.

وأضافت: “فإن تعذر ردّه إلى صاحبه أو إلى ورثته فعليه أن يتصدق به على الفقراء والمساكين أو يدفعه في مصالح المسلمين العامة، ويكون بنية حصول الثواب لصاحب المال الأصلي وسقوط الإثم عن التائب، وله أن يسلمه لبيت مال المسلمين”.

كيفية التخلص من المال الحرام.. المال الحرام يجب التخلُّص منه عند التوبة، ويكون ذلك بردِّه إلى صاحبه أو إلى ورثته إن عُرفوا، وإلا وجب إخراجه تبرُّؤًا منه، لا تَبَرُّعًا بقصد الثواب.

والتوبة لا تكون كاملة إلا إذا تم رد الحقوق لأصحابها أي لابد من التحلل من صاحب المال، بأن أرد له المال أو أن يعفو عنه. 

ويمكن إعادة المال له بأي طريق سواء عن طريق شخص آخر أو عن طريق البريد أو أي شيء ونحن في عصرنا الحالي توجد طرق كثيرة جداً، فإذا أغلقت أمامك كل الطرق ولم تسطع رد المال بعد أن تحاول بجدية رده، يمكن التصدق بالمال باسم صاحبه والله غفور رحيم.

وأكدت دار الإفتاء، أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري؛ منوهة بأن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.

حكم الجمع بين نية قضاء رمضان والأيام البيض، وأوضحت الإفتاء أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه.

واستشهدت بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).

كما نوهت إلى أنه ثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صیام الأیام البیض المال الحرام مرکز الأزهر دار الإفتاء الله تعالى فی شهر رجب رسول الله من کل شهر ول الله

إقرأ أيضاً:

بالتعاون مع الإفتاء.. «فضائل شهر رمضان المبارك» ندوة توعوية لتعليم الغربية

نظّمت مديرية التربية والتعليم بالغربية، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية فرع الغربية، ندوة توعوية بعنوان "فضائل شهر رمضان المبارك" بمدرسة محمد سمير إدريس المتميزة، التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، في إطار تنفيذ توجيهات محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، و اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وتحت إشراف ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية.

شهدت الندوة حضور 50 طالبًا وطالبة، بمشاركة فضيلة الشيخ إبراهيم عبد السلام، ممثل دار الإفتاء المصرية بفرع الغربية، والأستاذ مجدي البابلي، موجه أول التربية الاجتماعية بشرق طنطا التعليمية، وذلك بإشراف الدكتور السيد العراقي، مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية.

خلال اللقاء، أكد فضيلة الشيخ إبراهيم عبد السلام على أهمية الاستعداد لشهر رمضان المبارك، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي كان يُبشّر أصحابه بقدوم رمضان، ويحثهم على اغتنامه، حيث قال رسول الله ﷺ: «أتاكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلُّ فيه مردة الشياطين، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ».

مقالات مشابهة

  • دعاء ليلة 13 رمضان.. احرص عليه حتى أذان المغرب غدا
  • هل ليلة القدر متغيرة أم ثابتة عند يوم محدد؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وأقل مدة له.. احذر مُبطلاته
  • هل بلع البلغم يبطل الصيام؟.. الإفتاء توضح
  • «دار الإفتاء»: من صام ولم يصلِّ فقد أدى فرض الصوم
  • هل الإفطار في رمضان يكون بالمدفع أم بالأذان؟.. الإفتاء تجيب
  • بالتعاون مع الإفتاء.. «فضائل شهر رمضان المبارك» ندوة توعوية لتعليم الغربية
  • حكم صيام من نهاه الطبيب عن الصوم.. وهل عليه وزر إذا صام.. الإفتاء تجيب
  • دعاء يوم 11 رمضان للرزق والفرج والتوفيق.. داوم عليه طوال اليوم
  • ميثاق نيروبى قنبله نووية تهز الملعب السياسي السوداني الراكد فهل من مجيب