النقاط السوداء المتحركة أمام العين تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت عيادة العيون بمستشفى توبنغن الجامعي بألمانيا إن النقاط السوداء المتحركة أمام العين المعروفة أيضا باسم "الذبابة السوداء" أو "مطر السخام" تدق ناقوس الخطر، حيث إنها تنذر بانفصال شبكية العين، الذي يهدد بالإصابة بالعمى.
وأوضحت العيادة أن الأعراض الأخرى الدالة على انفصال شبكية العين تشمل الومضات الضوئية، لا سيما في الظلام، وتقلص مجال الرؤية بسبب حدوث فقدان كامل للرؤية في مناطق معينة من المجال البصري، والذي يبدو كستارة سوداء تحجب الرؤية شيئا فشيئا.
وأضافت العيادة أن الأسباب وعوامل الخطورة المؤدية إلى انفصال شبكية العين تتمثل في التقدم في العمر والصدمات وإعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، بالإضافة إلى داء السكري فيما يُعرف باعتلال الشبكية السكري.
ونظرا لأن انفصال شبكية العين قد يتسبب في فقدان البصر، فإنه ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض، وذلك للخضوع للعلاج الجراحي في الوقت المناسب، على سبيل المثال بواسطة الليزر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟
يصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج فان بيتهوفن، أحد أعظم الموسيقيين في التاريخ، لم يكن مجرد مؤلف بارع، بل كان رمزًا للإصرار والتحدي. فقد عاش تجربة فريدة تمثلت في فقدان سمعه تدريجيًا حتى أصبح أصم تمامًا، ورغم ذلك، أبدع موسيقى خالدة ما زالت تؤثر في العالم حتى اليوم.
بداية الصدمة: بيتهوفن واكتشاف فقدان السمعفي أواخر العشرينيات من عمره، بدأ بيتهوفن يلاحظ أعراض فقدان السمع، إذ أصبح يجد صعوبة في سماع الأصوات الضعيفة، ورافق ذلك طنين مزعج في أذنيه.
مع مرور الوقت، تفاقمت حالته، مما أصابه بحالة من اليأس والإحباط.
وفي عام 1802، كتب رسالة شهيرة عرفت بـ”وصية هيليغنشتات”، عبر فيها عن معاناته النفسية بسبب فقدانه للسمع، وصرح بأنه فكر في إنهاء حياته، لكنه قرر الاستمرار من أجل فنه.
كيف تغلب بيتهوفن على إعاقته؟بدلًا من الاستسلام لمرضه، طور بيتهوفن أساليب غير تقليدية لمواصلة تأليف الموسيقى.
كان يضع عصا خشبية بين أسنانه ويلمس بها البيانو ليشعر باهتزازات الصوت، كما استخدم دفاتر المحادثات التي كان يكتب فيها الآخرون ليتواصل معهم بعد أن فقد القدرة على سماعهم.
ورغم صممه الكامل بحلول عام 1814، واصل التأليف الموسيقي، وكانت أعماله خلال هذه الفترة أكثر جرأة وتعقيدًا.
بلغت عبقريته ذروتها في السيمفونية التاسعة، التي أصبحت رمزًا للأمل والانتصار على المصاعب.
المفارقة أن بيتهوفن لم يستطع سماع التصفيق الحار الذي استقبله الجمهور عند عرضها الأول عام 1824، واضطر أحد الموسيقيين إلى إخباره بذلك.
إرث بيتهوفن وتأثيره في الموسيقىلم يكن فقدان السمع نهاية لمسيرة بيتهوفن، بل بداية لمرحلة جديدة أكثر إبداعًا. فقد أحدث ثورة في الموسيقى، حيث أدخل مشاعر أعمق وألحانًا أكثر قوة، ممهدًا الطريق للعصر الرومانسي في التأليف الموسيقي.