إسرائيل تعمل على إنشاء منطقة عازلة بغزة وتهدم ألف مبنى
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ذكرت "وول ستريت جورنال" -اليوم الخميس- أن الجيش الإسرائيلي يعمل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على إقامة منطقة عازلة بعمق كيلو متر واحد على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بهدف طمأنة الإسرائيليين للعودة إلى بلدات غلاف غزة، وسط رفض أميركي.
وقالت الصحيفة إن المشروع يلاقي إحباطا متزايدا لدى المسؤولين الأميركيين الذين يقولون إنهم عبروا عن معارضتهم لخطط إقامة مناطق عازلة في قطاع غزة ثم راقبوا إسرائيل تمضي قدما بما تريده، معتبرين أن إقامة المنطقة العازلة يعد تقليصا لأراضي غزة وانتهاكا للقانون الدولي.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يدمر البنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلا أن الجنود الإسرائيليين الذين يعملون على الحدود مع غزة أكدوا أنهم يدمرون مناطق زراعية.
كما قال محللون عسكريون أميركيون -للصحيفة- إن المنطقة العازلة لن تمنع إطلاق الصواريخ أو هجمات المسيّرات في المستقبل من داخل غزة.
كذلك نقلت الصحيفة الأميركية عن ضابط إسرائيلي سابق قوله إن إنشاء منطقة عازلة دائمة داخل غزة غير قانوني، لأن إسرائيل ستتولى السيطرة على أراضي خارج حدودها المعترف بها، وفق تعبيره.
"قد نقبل"وأكدت "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية تواجه صعوبات بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف مشروع المنطقة العازلة، قائلة إنها قد تقبل إنشاء منطقة عازلة مؤقتة.
كما حذرت الإدارة الأميركية من أن إنشاء إسرائيل منطقة عازلة قد يجعل من الصعب إقناع الدول العربية بالمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وفق كلامها.
واتفق المسؤولون الإسرائيليون على أن المنطقة العازلة قد تكون مؤقتة، غير أنهم لم يقدموا للإدارة الأميركية جدولا زمنيا أو خطة، وفق "وول ستريت جورنال".
هدم مبانيعلى صعيد متصل، ذكرت "فايننشال تايمز" أن إسرائيل هدمت بالجرافات ما بين 1100 إلى 2800 مبنى، معظمها كان دفيئات زراعية، لإقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة الأميركية -عن مصدر إسرائيلي- قوله إن الهدف من هدم المباني هو تهيئة هذه المنطقة للعمل فيها بحرية بالمستقبل.
وكان وزير الدفاع الأميركي أنتوني بلينكن أكد أول أمس رفض واشنطن أي تغيير دائم للوضع الجغرافي لقطاع غزة، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال المنطقة العازلة منطقة عازلة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية: الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في ملاحقة أهداف مشروعة لحزب الله
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في ملاحقة الأهداف المشروعة لحزب الله في لبنان ، وأكدت الوزارة أن هذه الخطوات تأتي في إطار التزام واشنطن بأمن حليفتها في المنطقة، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
في سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة أيضًا تأييدها لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في لبنان، وأشارت الخارجية الأميركية إلى أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وعلى الأرض، حقق الجيش الإسرائيلي تقدمًا كبيرًا في ضرب مواقع حزب الله على الحدود، حيث تم القضاء على العديد من البنى التحتية التابعة للجماعة، ويعتبر هذا التصعيد جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها إسرائيل لضمان أمنها القومي، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي خطوة أخرى لتعزيز التعاون مع حلفائها، يتوجه عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار إلى إسرائيل للبحث في مقترحات بشأن الأوضاع في لبنان وقطاع غزة، ومن المتوقع أن تتضمن هذه الزيارة مناقشات حول استراتيجيات مستقبلية لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يراقب المجتمع الدولي عن كثب التصعيد العسكري والإنساني في لبنان وغزة، ويتطلع إلى تحركات دبلوماسية تسهم في تهدئة الأوضاع وحل النزاعات القائمة.
طبيبة فلسطينية: غزة تركت وحيدة أمام إبادة جماعية
أكدت فادية ملحيس، الطبيبة العاملة في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، أن القطاع يعاني من إبادة جماعية، ويواجه تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة ، جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج "منصة الأكاذيب الإسرائيلية" الذي نظمته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في العاصمة أنقرة.
وقالت ملحيس: "غزة تركت وحدها تعاني من الجوع والمرض. منازل ومستشفيات غزة دمرت بالكامل، وانقلبت حياة أهلها رأسًا على عقب،" وأشارت إلى أن مستشفى الشفاء تعرض للقصف الإسرائيلي بزعم وجود أنفاق لحركة حماس تحته، مما أدى إلى انهيار نظام الرعاية الصحية في القطاع.
وعبرت الطبيبة عن معاناة سكان غزة، قائلة: "نحن نواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمياه، وتعرضنا للإبادة الجماعية، وأكدت أن الأطباء في غزة عازمون على البقاء ومساعدة الناس رغم المخاطر، مشددة على أن الأوضاع في القطاع قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من القسوة.
وتناولت ملحيس تاريخ القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها مستمرة منذ عام 1948، حيث اضطر حوالي 6 ملايين فلسطيني للعيش بعيدًا عن وطنهم ويستمر حلمهم في العودة ، وأكدت أن غزة والضفة الغربية تعرضتا للغزو الإسرائيلي عام 1967، مما أدى إلى استمرار القمع والاحتلال.
كما شكرت ملحيس الحكومة التركية على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني، قائلة: "الدعم الذي قدمته تركيا له قيمة كبيرة بالنسبة لنا، ونحن فخورون بهذا الدعم."
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا على غزة، مدعومة من الولايات المتحدة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، مما جعل الوضع في القطاع من بين أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.