توثيق إعدام الاحتلال فلسطينيا أمام عدسة الكاميرا في خان يونس
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
وثقت قناة "آي تي في نيوز" البريطانية لحظة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا من أهالي غزة وهو يرفع الراية البيضاء وبعد لحظات من انتهاء مراسلها من مقابلته في منطقة المواصي بخان يونس.
رمزي أبو سحلول من أهالي مدينة غزة نزح إلى خان يونس بعد التوغل الإسرائيلي إلى غزة وشمال القطاع، وكان يحاول النزوح إلى مدينة رفح بسبب تكثيف إسرائيل عدوانها على خان يونس خلال الأيام الماضية.
وكان رمزي يحاول الوصول إلى والدته وشقيقه ليخرجهما إلى مكان آمن، مراسل قناة "آي تي في نيوز" أجرى حوارا مع رمزي الذي كان برفقة 4 مدنيين آخرين يلوحون بعلم أبيض وأيديهم مرفوعة في منطقة المواصي التي قالت عنها إسرائيل إنها آمنة، ولكن بحسب تصريحات رمزي للقناة "لا يوجد مكان آمن في غزة".
وبعد أن أنهى المراسل حواره مع رمزي وابتعاده عنه قليلا سمع مراسل ومصور القناة البريطانية وابلا من الرصاص باتجاه رمزي ورفاقه، إذ استطاع المصور توثيق لحظة سقوط أبو سحلول على الأرض وقد أصيب برصاصة في صدره وفارق الحياة، حاول من كان مع رمزي نقله إلى مكان آمن، ولكن على ما يبدو أن من استهدف رمزي كان يحاول استهداف المجموعة بأكملها.
Moment innocent civilian brandishing white flag in Gaza 'safe zone' is shot dead in the street | @johnirvineitv reportshttps://t.co/eHNBbDXHm2 pic.twitter.com/R0ictqZP5T
— ITV News (@itvnews) January 24, 2024
وما إن نشرت القناة البريطانية التقرير عبر حسابها على منصات التواصل حتى بدأ ينتشر بين رواد العالم الافتراضي، وقد أثار حالة من الغضب بين المغردين، ووصف مدونون الحادثة بالجريمة البشعة، وقالوا إن الكاميرا والعلم الأبيض لم يشفعا لرمزي، فاغتاله جنود الاحتلال أمام عدسة الكاميرا غير مبالين بالنتائج.
وأشار بعض المتابعين إلى أن جيش الاحتلال سينفي علاقته بالجريمة كعادته، ثم سيفتح تحقيقا في الموضوع وسينشغل العالم به ويرتكب جيش الاحتلال جرائم جديدة وتثبت التهمة عليه، ولكن لم يحاسبه أحد على ما اقترفت يداه بسبب الدعم الغربي المطلق له.
وطالب مدونون بجمع جميع هذه الحالات والاحتفاظ بها من أجل استخدامها دليلا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة.
"عندي الحجة وأخويا ومعه 50 – 70 نازح بدنا نروح نطلعهم إن شاء الله"
هكذا قال لمراسل قناة itv NEWS قبل الذهاب لمحاولة إخلاء أهله من المكان
ورغم أنهم لم يشكلوا أي تهديد وكانوا يحملون الراية البيضاء
إلا أن قناص جندي الاحتلال أصر أن يكتب مأساة جديدة في تاريخ هذه العائلة شاهدناها على… pic.twitter.com/bZmYI7ZGaw
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) January 24, 2024
رمزي ابو سحلول، 51 عاماً، انهى مقابلته مع الصحفي ثم بادره جيش الاحتلال باطلاق النار عليه ليقتله.
الحادثة وقعت من منطقة المواصي والتي تصنف ضمن المناطق الآمنة.
جيش الاحتلال، سينفي علاقته بالجريمة كعادته، ثم سيفتح تحقيق بالموضوع، سينشغل العالم به، ويرتكب جيش الاحتلال جرائم جديدة،… pic.twitter.com/GFZIfeuH4w
— عاصف (@3asef710) January 24, 2024
وأرسلت القناة المقطع إلى جيش الاحتلال، وطلبت توضيحا بشأن الحادثة فكان رده بالنفي قائلا "الجيش الإسرائيلي ينفي بشكل قاطع وجود أي إعدامات ميدانية".
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "من الضروري التأكيد على أن التصوير المزعج والتشهيري والخاطئ الفادح للحرب بهذه الاتهامات الدنيئة لا يمكن اعتباره إلا امتدادا لجهود حماس الدعائية لتشويه سمعة الجيش الإسرائيلي وتقويض هدفنا المتمثل في تفكيك حماس، وضمان عدم حصول الكيان الإرهابي مرة أخرى على القدرة على بناء جيش إرهابي وغزو إسرائيل وقتل وحرق واغتصاب واختطاف الإسرائيليين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة 72 فلسطينيا في 3 «مجازر» إسرائيلية جديدة بقطاع غزة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه الغاشم على قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطينى، حيث أقدم على ارتكاب 3 «مجازر» جديدة، أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينياً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 51 آخرين، فى وقت أعلنت فيه وزارة الصحة فى قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45 ألفاً و338 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 107 آلاف و764 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض لم تتمكن فرق الإنقاذ والإسعاف من الوصول إليهم.
وأكدت وزارة التربية والتعليم العالى بالحكومة الفلسطينية استشهاد أكثر من 12 ألفاً و820 طالباً، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، والتى أسفرت عن إصابة ما يزيد على 21 ألفاً و351 طالباً، وجاء فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس، أن عدد الطلاب الذين ارتقوا شهداء فى قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلى، يصل إلى أكثر من 12 ألفاً و701 طالب، فيما استشهد 119 طالباً فى مناطق الضفة الغربية، فيما بلغ عدد الطلاب المصابين نتيجة القصف الإسرائيلى على غزة، 20 ألفاً و702 طالب، مقابل إصابة 649 طالباً فى الضفة الغربية.
وأشارت وزارة التعليم العالى، فى بيانها، إلى أنه تم تسجيل استشهاد 619 من المعلمين والإداريين فى قطاع غزة، وإصابة 3831 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 542 طالباً فى مداهمات شنها جيش الاحتلال فى عدة مناطق بقطاع غزة، واعتقال 158 آخرين فى الضفة، وأوضحت الوزارة أن أكثر من 77 مدرسة تعرضت للتدمير بشكل كامل فى قطاع غزة، وتعرضت 171 مدرسة لأضرار بالغة، فيما طال القصف الإسرائيلى 191 مدرسة، منها 65 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، كما تعرضت 20 مؤسسة جامعية لأضرار بالغة، وتعرض 51 مبنى تابعاً للجامعات للتدمير بشكل كامل، و57 مبنى للتدمير بشكل جزئى.
وبالنسبة لوضع المدارس فى الضفة الغربية، أوضحت وزارة التربية والتعليم العالى أن 109 مدارس حكومية تعرضت للتخريب، و7 جامعات وكليات تعرضت لاقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى، وتم تخريب منشآتها والعبث بمحتوياتها، وشددت الوزارة على أن نحو 788 ألف طالب فى قطاع غزة، ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم، منذ بدء العدوان الإسرائيلى، فيما يعانى معظم الطلبة من صدمات نفسية، ويواجهون ظروفاً صحية بالغة الصعوبة.
فى غضون ذلك، نشرت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى بياناً يتضمن ملخص حملة الاعتقالات التى نفذها الاحتلال أمس الثلاثاء فى مناطق مختلفة من الضفة الغربية، حيث جرى اعتقال 15 مواطناً على الأقل، من بينهم مواطن من مخيم «بلاطة» بمحافظة نابلس، أصيب أثناء عملية اعتقاله، ولم تعرف طبيعة إصابته بعد، بالإضافة إلى أسرى سابقين، وأوضح البيان أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات «نابلس والخليل ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وطوباس وطولكرم وسلفيت»، رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير فى منازل المواطنين.
من جانبها، أكدت وكالة «الأونروا» أن الاحتلال الإسرائيلى يقتل طفلاً على الأقل فى كل ساعة بقطاع غزة، وأضافت الوكالة الأممية فى بيان لها: «لا مكان للأطفال، فمنذ بداية الحرب، تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل فى غزة»، وتابعت: «يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت»، واعتبرت «الأونروا» أنه لا وجود لمبررات لقتل الأطفال فى قطاع غزة، وأن «كل من نجا من الأطفال، أصيب بندوب جسدية ونفسية»، كما أن الأطفال محرومون من التعليم، حيث «يقضى الفتيان والفتيات فى غزة وقتهم فى البحث بين ركام الأنقاض»، وحذرت الوكالة من أن «الوقت ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم».
وفى وقت سابق أمس الأول، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية رسمياً، تقديم رأى استشارى بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فى ظل تصاعد التوتر فى المنطقة، وزيادة التركيز الدولى على الاحتياجات الإنسانية والتنموية للفلسطينيين، وبموجب القانون الإنسانى الدولى، فإن القوى المحتلة ملزمة بالموافقة على جهود الإغاثة لمن هم فى حاجة إليها، وتسهيل مثل هذه البرامج بكافة الوسائل المتاحة لها، وضمان توفير الغذاء الكافى والرعاية الطبية والنظافة ومعايير الصحة العامة.
وبالنسبة للوضع فى جنوب لبنان، استشهد شخصان على الأقل، وأصيب ثالث، فى قصف إسرائيلى استهدف إحدى المدارس فى بلدة «الطيبة»، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القصف الإسرائيلى جاء رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار فى جنوب لبنان، مشيرةً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلى انتهك ذلك الاتفاق عشرات المرات، منذ دخوله حيز التنفيذ فى 27 نوفمبر الماضى، ويمنح القرار القوات الإسرائيلية مهلة مدتها 60 يوماً، حتى 26 يناير، للانسحاب من جميع الأراضى اللبنانية.