الغباش: العالم فقد بوصلته الأخلاقية لفشله في فرض وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
جنيف-سانا
تتواصل أعمال الدورة الـ154 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في جنيف بسويسرا بمشاركة سورية، والمستمرة حتى الـ27 من الشهر الجاري.
وفي بيان للجمهورية العربية السورية باسم الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط حول عمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية تلاه وزير الصحة الدكتور حسن الغباش، جاء فيه أن الإقليم عانى من حالات طوارئ متعددة على مدى سنوات، مشيراً إلى أن العام الماضي كان الأسوأ على الإطلاق نتيجة الزلازل المروعة التي ضربت كلاً من أفغانستان والمغرب وسورية، وحصدت آلاف الأرواح، كما اجتاحت الفيضانات ليبيا، وعصف الجفاف بالصومال، الأمر الذي تسبب في عشرات آلاف الوفيات بين الأطفال، والتي كان من الممكن تجنبها.
وأوضح الغباش أن منظمة الصحة العالمية وثقت 73 حالة تفش مرضية خلال العام الماضي، وهو ضعف العدد الذي تم توثيقه خلال عام 2021، وذلك في تواصل مستمر لفاشيات الأمراض وأوبئة الحصبة والكوليرا وحمى الضنك، وهذا الأمر ما هو إلا انعكاس لتدهور النظم الصحية بسبب النزاعات وهشاشة الدول وتغير المناخ.
وأشار الغباش إلى أن الأزمات الأكثر إثارة للقلق في الوقت الراهن هي ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يقاسيه السودان، حيث إن عمال الإغاثة في غزة يشهدون أقسى وأشد الظروف مع تصاعد العنف، بينما تكافح وكالات المعونة من أجل تقديم المساعدة، وفقد ما يزيد على 23000 من سكان غزة حياتهم في حين جرح حوالي 50000 شخص، بينما أدت الأحداث في السودان إلى تشريد عدد كبير من الأشخاص.
وأضاف الغباش: “لقد فقد العالم بوصلته الأخلاقية عندما فشل في فرض وقف دائم لإطلاق النار في هاتين الحربين”، مشيراً إلى أن العالم يجب أن يشعر بالخجل لما يظهره العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية في غزة والسودان وغيرهما من شجاعة بطولية وتضحيات كبيرة.
وأشاد الغباش بفعالية استجابة منظمة الصحة العالمية ودولها الأعضاء، مشيراً إلى أن هذه الاستجابة لا تكفي دون حلول سياسية، وعمليات سلام وإجراءات بشأن العمل المناخي والأمن الصحي والالتزام بالإنسانية المشتركة.
راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تصنّف معدن «التلك» مادة مسرطِنة محتملة
الثورة /وكالات
صنّفت «الوكالة الدولية لبحوث السرطان»، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، معدن التلك (أو الطلق – Talc) )، على أنه مادة مسرطنة محتملة، في حين أدرجت مادة الأكريلونيتريل – وهو مركّب يستخدم في إنتاج البوليمرات – على قائمة المواد المسرطنة.
ونشر خبراء من الوكالة خلال اجتماع لهم في مدينة ليون الفرنسية، نتائجهم، أمس الجمعة، في مجلة «ذي لانست أونكولوجي» (The Lancet Oncology).
وصنّف هؤلاء التلك – وهو معدن طبيعي يُستخرج في أجزاء كثيرة من العالم – على أنه «مسبّب محتمل للسرطان» لدى البشر، خصوصاً في ضوء مجموعة من الأدلة المحدودة على الإصابة بالسرطان لدى البشر (سرطان المبيض) وأدلة كافية لدى حيوانات في المختبر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ووفقاً لهم، يحدث التعرّض بشكل رئيسي في البيئات المهنية أثناء استخراج التلك أو طحنه أو معالجته، أو أثناء تصنيع المنتجات التي تحتوي عليه. ويحدث ذلك لدى عامة السكان بشكل خاص، من خلال استخدام مستحضرات تجميل ومساحيق عناية بالجسم تحتوي على التلك.