الكرملين: زيارة بوتين إلى كالينينغراد ليست "رسالة" إلى الناتو
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، في إجابته عن سؤال حول الرسالة التي تحملها زيارة الرئيس الروسي إلى دول الناتو: "إن رحلة فلاديمير بوتين إلى كالينينغراد هي عمل معتاد للرئيس".
وقال المتحدث باسم الكرملين: "عندما يزور الرئيس مناطق روسيا الاتحادية، فهذه ليست رسالة إلى دول الناتو، هذا هو الشيء الرئيسي الذي يفعله الرئيس، والشيء الرئيسي ليس إرسال الرسائل، ولكن هذا ما كان يفعله لسنوات، العمل على تنمية بلادنا ومناطقنا وتطوير الاقتصاد ومشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
كما أجاب عن سؤال حول الإجراءات الأمنية للرئيس بوتين خلال الزيارة:
وأكد بيسكوف أن موسكو لم تطلب ممرا جويا مباشرا عبر أوروبا للرحلات الجوية إلى مقاطعة كالينينغراد.
ووصل بوتين إلى كالينينغراد بعد ظهر اليوم الخميس 25 يناير كانون الثاني، وسيتحدث مع طلاب جامعة البلطيق الاتحادية بمناسبة "يوم تاتيانا" (يوم الطلاب الجامعيين الروس)، وسيعقد اجتماعًا حول تطوير المقاطعة، ويلتقي أيضًا مع حاكم المقاطعة أنطون عليخانوف.
وأوضح بيسكوف أن الاجتماع في الجامعة سيكون حرا، وسيتمكن الطلاب من طرح أي أسئلة على الرئيس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين بوتين كالينينغراد الناتو دميتري بيسكوف
إقرأ أيضاً:
الكرملين يعرض خبرته القتالية.. بوتين: حربنا تدرس عالميا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الصراعات المستقبلية تقترب بوتيرة أسرع مما يتوقع كثيرون، مشددًا على ضرورة استعداد بلاده تقنيًا وعمليًا لمواجهة هذا التحول السريع.
وخلال اجتماع للجنة العسكرية الصناعية في موسكو، أشار بوتين إلى أن سرعة التغيرات العسكرية العالمية تفرض على روسيا تطوير أدواتها وبرمجياتها الدفاعية، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن "إمكانيات الذكاء الاصطناعي ببساطة... هائلة".
شدد بوتين على أن التجربة الروسية في أوكرانيا أصبحت اليوم تحت المجهر العالمي، إذ قال إن "جميع جيوش العالم وقادة صناعة الأسلحة وشركات التكنولوجيا العسكرية يدرسون اليوم تجربة روسيا في العملية العسكرية الخاصة، من حيث التكتيكات والتكنولوجيا"، معتبرا أن الاهتمام الدولي يعكس حجم التأثير الذي أحدثته موسكو في ساحة المعارك المعاصرة.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن مؤسسات الإنتاج الدفاعي في روسيا استطاعت أن تحقق ديناميكية تكنولوجية عالية بفضل التغذية الراجعة من الخطوط الأمامية، موضحًا أن التعاون المباشر بين وزارة الدفاع ومنشآت التصنيع العسكري مكّن روسيا من الاستجابة السريعة لمتطلبات الميدان.
وفيما يشبه عرضًا للإنجازات، أعلن بوتين أن القوات المسلحة الروسية تسلمت أكثر من 4000 قطعة من المدرعات، و180 طائرة ومروحية قتالية، بالإضافة إلى أكثر من 1.5 مليون طائرة مسيّرة، وهو ما يُظهر تصاعد الاعتماد على هذا النوع من السلاح في العمليات العسكرية.
كما أشار إلى أن منظومات الاتصالات، وأنظمة الاستطلاع، والحرب الإلكترونية شهدت تطورًا كبيرًا، وصل في بعض الحالات إلى الضعف، مما يعكس استثمارًا واسعًا في البنية التحتية العسكرية الرقمية.
وفي سياق أكثر استراتيجية، تحدث بوتين عن ضرورة تسريع إنتاج البرمجيات الدفاعية المحلية، وحماية البنية التقنية من أي اختراق خارجي، ودمج هذه الأنظمة في منظومات القيادة والسيطرة الآلية، مضيفًا: "لا يمكن لأي اجتماع أو قطاع اليوم أن يخلو من الحديث عن الذكاء الاصطناعي، وعلينا إدراك حجم التطور الذي نحتاج إليه في هذا المجال".
هكذا، بدا أن بوتين لا يتحدث فقط عن معركة دائرة، بل عن سباق تسلح تكنولوجي طويل الأمد، تسعى فيه روسيا إلى ترسيخ نفسها كقوة عسكرية لا تُراقب فقط، بل تُحتذى.