روسيا توجه رسالة إلى العدل الدولية ودول العالم بشأن تصرفات إسرائيل بغزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، إنه يتعين على محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي، أن تصنف قانونيًا تصرفات إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال العملية العسكرية في قطاع غزة على أنها إبادة جماعية.
وأضاف لافرينتييف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أستانا الدولي الحادي والعشرين حول سوريا، إن "الأحداث المأساوية في قطاع غزة غير إنسانية"، لافتا إلى أنه عندما يكون هناك هذا العدد الكبير من الضحايا في وقت قصير، بما في ذلك النساء والأطفال، فمن المؤكد أن هذه جريمة حقيقية، ويمكن تفسيرها على أنها إبادة جماعية.
وأشار إلى أن الأساس القانوني هذه الجرائم يجب أن توفره محكمة العدل الدولية في قضية لاهاي، حيث رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية للاعتراف بأعمال إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني باعتبارها إبادة جماعية.
ووفقا للمبعوض الروسي، فقد ركز المشاركون في اجتماع أستانا الدولي على الوضع في قطاع غزة وما حوله، لأن "سياسة التساهل التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى عواقب سلبية للغاية على منطقة الشرق الأوسط بأكملها".
وحذر من أنه "إذا استمرت الحرب في قطاع غزة، فإنها ستمتد حتما إلى لبنان وسوريا، وإذا شاركت هذه الدول، فإن القوى الأخرى في منطقة الشرق الأوسط ستعاني أيضا"، مضيفا: "أعتقد أن لا أحد يريد أن يحدث هذا، ويجب منعه بكل الوسائل الممكنة".
وقال لافرينتييف أن الخيار الوحيد لتحقيق التسوية هو "معالجة مسألة تشكيل الدولة الفلسطينية على الفور، لذلك سيتعين على المجتمع الدولي أن يقوم بعمل دقيق للغاية، في أقرب وقت ممكن، لإقناع إسرائيل بوقف القتال في قطاع غزة والجلوس فعليًا إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين للتحدث حول مسألة نظام الدولتين"، مشددا على أنه يجب ألا نسمح للمنطقة بأكملها أن تشتعل مرة أخرى وتتحول إلى منطقة صراع كبيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة محكمة العدل الدولية لاهاي إسرائيل الحكومة الإسرائيلية لبنان سوريا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
شمسان بوست / خاص:
تشهد غزة واحدة من أعنف المآسي الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين بعد أن أحكم تطويقه الكامل للقطاع من البر والبحر والجو.
فمنذ أيام، كثّفت قوات الاحتلال من غاراتها الجوية والقصف المدفعي، مستهدفة الأحياء السكنية المكتظة، والملاجئ، وحتى المستشفيات والمدارس التي لجأ إليها آلاف النازحين. الصور الخارجة من غزة تنقل مشاهد دمار شامل وأجساد أطفال ونساء تحت الأنقاض، في مشهد يهز الضمير الإنساني.
حصار خانق واستهداف للبنى التحتية
لم تكتف آلة الحرب الإسرائيلية بالقصف، بل ترافقت مع سياسة تجويع ممنهجة، حيث تم منع إدخال الوقود والدواء والمساعدات، ما تسبب بانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات التي أصبحت غير قادرة على تقديم الرعاية للجرحى والمرضى.
دعوات دولية خجولة وصمت مريب
رغم تزايد التقارير الحقوقية التي توثق جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة في غزة، لا يزال الموقف الدولي ضعيفًا ومتواطئًا في نظر كثير من المراقبين. الدعوات لوقف إطلاق النار تقابلها إسرائيل بتصعيد أكبر، في ظل غطاء سياسي من بعض القوى الكبرى.
مناشدات إنسانية عاجلة
منظمات الإغاثة والهيئات الحقوقية تطلق نداءات استغاثة عاجلة لفتح ممرات إنسانية آمنة، والسماح بدخول الإمدادات الضرورية، وإنقاذ من تبقى على قيد الحياة وسط هذا الجحيم اليومي.