يوميات من غزة.. نور عاشور نازحة من مدينة غزة تدون قصص المعاناة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
منذ الساعات الأولى على بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على ترحيل وتهجير سكان شمال غزة قسرا إلى جنوب القطاع لتجد العائلات النازحة نفسها أمام واقع مرير، وفي حالة أقل ما يقال عنها مزرية بعدما كانوا يعيشون آمنين في بيوتهم.
وبعبارة "شو بشع أنه يكون اسمك نازحا في بلدك" نشرت الشابة الفلسطينية نور عاشور منشورا عبر حسابها على منصة إكس تحكي فيه تجربتها مع النزوح والأحداث اليومية التي تصادفها في مكان سكنها الجديد في مدينة رفح.
وأصبحت أكبر أمنياتها العودة إلى بيتها ورؤية الناس التي تعودت رؤيتهم، وغردت "بدي دارنا. نفسي أشوف جيرانا".
في داخلي شعور مستمر ..
وثقيل وبشع
أنه بدي أروّح على دارنا
بدي الدار ، نفسي أشوف جيرانا
نفسي أرجع على منطقتنا
نفسي أشوف الناس الي تعودت أشوفهم كل يوم
شو بشع أنه يكون اسمك نازح داخل مدينتك !
كثير هالشعور بشع ، شوارع ما بعرفها
برفح صرت أضيع بكل طريق بمشي فيه ..
ما بعرف حد…
— نور عاشور (@NoorMAshour) December 25, 2023
وتحاول نور -عبر حساباتها- نقل الواقع المرير الذي يعيشه من نزح من أهالي مدينة غزة والشمال إلى المناطق الجنوبية من القطاع في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 110 أيام، من خلال تدوين يومياتها بسرد قصص معاناة الناس الذين تصادفهم للمرة الأولى في مكان نزوحها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"اللي ملوش بيت وزارة التضامن منزله".. رحلة جمال حسن من المعاناة إلى الأمان برعاية "التدخل السريع"
عبارة تبدو للوهلة الأولى مجرد كلمات أو شعارات، لكنها في الواقع تلخص قصة إنسانية مليئة بالتحديات والإنسانية، أبطالها رجل عجوز قضى أكثر من نصف حياته في الشارع، وفريق تدخل سريع لم يتخلَّ عن الأمل.
الحكاية بدأت عند تلقي بلاغًا عن وجود رجل مسن يعيش بجانب حديقة الأورمان، على الفور تم تحريك فريق التدخل السريع لمحاولة مساعدة الرجل.
في أول مرة، لم يعثر الفريق على الرجل العجوز. لكن ذلك لم يُثنِهم عن المحاولة مرة أخرى. بعد تحديد أكثر دقة لمكان وجوده من الصحفية أسماء، انطلق الفريق مجددًا، لكنهم عادوا خالي الوفاض. ومع ذلك، لم يرفعوا الراية البيضاء.
في المحاولة الثالثة، وجدوا "جمال حسن"، الرجل الطيب الذي حمل معه قصة من الألم والصبر. كان يعمل مكوجيًا، وكان لديه بيت وزوجة، لكن الظروف قست عليه وألقت به إلى الشارع حيث عاش لأكثر من 30 عامًا.
اليوم، جمال حسن لم يعد يعيش في الشارع. أصبح يقيم في دار رعاية محترمة، يتلقى فيها أفضل أنواع الطعام والرعاية الطبية والإنسانية. تحول من رجل وحيد بلا مأوى إلى إنسان يجد الدفء والأمان وسط أيدٍ ممتدة بالعطاء.
قصة جمال ليست مجرد حكاية عابرة، بل شهادة حية على دور وزارة التضامن وفريق التدخل السريع، الذين يؤكدون أن شعارهم ليس مجرد كلمات، بل وعد بالعمل من أجل كرامة كل إنسان.
يعد فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي نموذجًا إنسانيًا فريدًا يثبت أن المساعدة الحقيقية تبدأ من الاستجابة السريعة والفاعلة، الفريق مخصص للتعامل مع الحالات الإنسانية العاجلة، خاصة من يعيشون بلا مأوى، مثل كبار السن والأطفال.
عمل الفريق لا يقتصر على الإنقاذ فقط، بل يمتد إلى توفير مأوى آمن، ورعاية صحية ونفسية تضمن كرامة الإنسان. من خلال تلقي البلاغات عبر الخطوط الساخنة أو بالتعاون مع وسائل الإعلام، يتحرك الفريق على الفور لتحديد مواقع المحتاجين ومساعدتهم.
قصص النجاح اليومية التي يسجلها التدخل السريع، مثل إنقاذ "جمال حسن" الذي عاش في الشارع لعقود، تعكس قوة العمل الجماعي ودور الوزارة في حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
1000252174 1000252175