أعلن محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ تأييده الكامل لما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي من رؤية ثاقبة لعلاج مشكلة الدولار فى مصروموجات التضخم الناتجة عن الأزمات العالمية والحروب فى العالم ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس السيسي حول أزمة توفير النقد الأجنبى وقوله "لو حليت أزمة الدولار فيكى يا مصر، ولا يهمنى أى حاجة تانية" ، تشخيص واضح لمشكلة مركبة ناتجة عن مجموعة عوامل ، منها الأزمات العالمية بدءا من جائحة كورونا وما تلاها من تداعيات أثرت على قطاعات النقل والسياحة والطيران وبالتالى تأثيرها على سلاسل الإمداد والشحن ،ثم اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية بين أكبر منتجين للقمح فى العالم وتأثير ذلك على ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وكذلك اشتعال الحرب فى الشرق الأوسط وامتداد تأثيراته إلى البحر الأحمر وقناة السويس، مشيرا إلى أن الوصول لـ100 مليار دولار صادرات ممكن ببذل مزيد من الجهد وتشغيل المصانع بطاقتها القصوى وتطوير المنتج المصرى ودعم التصنيع المحلى من خلال البنوك والتوجه لأفريقيا مع ردع التجار المضاربين على الدولار ودعوة رجال الأعمال مزيد من الاستثمار فى الصناعة وإدراك أن مصالحهم ومستقبلهم فى التصنيع، وترشيد الزيادة السكانية حتى لا تضيع ثمار التنمية بين الأزمات العالمية والأعباء الجديدة

وأضاف محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ ،أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كما أوضح الأزمة ، وضعها فى إطارها الاقتصادى وأوجز الحلول الخاصة بها بقوله "الأزمة دى إيجابيتها حاجة واحدة بس، فرض الحل علينا، إننا لازم نحل مسألة الدولار بشكل نهائي، والمطلوب إننا فى مدة زمنية قصيرة، نصل بمعدلات تصديرنا ومعدلات التصنيع داخل مصر، لمعدلات تخلى حجم الدولار المتاح بشكل طبيعى سلس، ويكفى للإنفاق على الاستيراد"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي طوال توليه المسئولية عاصر العديد من الأزمات التى كانت توصف بالمستحيلة ، لكنه استطاع تحويل الكثير من المحن إلى منح تدفعنا إلى الأمام ، وهنا فى أزمة الدولار ينظر الرئيس السيسي إليها باعتبارها فرصة لحل أزمة مستعصية منذ عقود طويلة ، وقد أصبحت مفروضة علينا وواجبة الحل ، ثم يطرح الحل من خلال مسارين ، الأول هو دعم التصنيع إلى آخر المدى والثانى زيادة الصادرات إلى الحجم القادر على الإنفاق على الاستيراد

وتابع محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ ، ندعم بكل الطاقة تشخيص الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشكلة الدولار وأزمة العملة الأجنبية من خلال تعميق الصناعة المصرية وفتح المجال أمام المصنعين من خلال آليات وتشريعات محفزة ، وما تم خلال السنوات العشر الماضية من إصلاحات فى هذا المسار عديدة وكثيرة إلا أننا نحتاج للبناء على ما تحقق فى إطار دعم الصناعة المصرية وتحسين المنتج المصرى وفتح أسواق جديدة أمامه فى الخارج بما ينعكس إيجابا على أرقام الصادرات المصرية التى دعا الرئيس للوصول بها إلى حجم المائة مليار دولار وهذا أمر ممكن ، من خلال توجه البنوك الوطنية إلى دعم القطاع الصناعى بقوة ، خاصة للمنتجات المستوردة التى لها مثيل محلى ، مع الاستماع إلى أفكار ومقترحات رجال الصناعة أنفسهم والوقوف على ما يعترض توسعاتهم من عقبات ومشكلات والعمل على حلها على الفور

وقال محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن تعميق الصناعة المصرية أمر شديد الأهمية وفى مقدمة الأولويات للدولة المصرية،وهو الطريق الأساسى لخفض سعر العملة ، خاصة مع توالى الأزمات العالمية واتجاه مختلف دول العالم إلى الإحجام عن تصدير منتجاتها تحسبا لتطورات الأوضاع فى العالم ، مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وإنشاء المدن الصناعية المتخصصة، تستوجب كل الدعم والمساندة من قطاعات الدولة المختلفة وفى مقدمتها القطاع الخاص، نظرا لدورها الحيوي في تعميق الصناعة وتوطين التكنولوجيا والمساهمة فى عملية التنمية الجارية بكافة القطاعات بالجمهورية، فضلاً عن مساهمتها في تقليل الضغط على العملة الصعبة من خلال استخدام الخامات المحلية

وأشار محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، إلى أن دعم القطاع الصناعى وترشيد الاستيراد للحد الذى يخدم الاقتصاد الوطنى، وإعطاء الأفضلية للمنتج المحلى وتطويره وفتح أسواق جديدة له ، يرتبط ارتباطا وثيقا بتوجهات رجال الأعمال المطالبين بالاستثمار وبقوة فى القطاع الصناعى وليس القطاع الاستهلاكى أو الاستيراد ، لأن القطاع الصناعى هو المستقبل فى سوق كبير مثل السوق المصرى يتجاوز المائة وعشرة ملايين نسمة ، كما أن التوجه إلى القطاع الصناعى مع توطين التكنولوجيا الحديثة ، يضمن انتشار المنتجات الجديدة فى السوق المحلى والأسواق الأأفريقية المتعطشة للمنتجات المصرية والتى ترتبط مع مصر بمعاهدات واتفاقيات تفضيلية على المستوى التجارى

ودعا محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ كافة قطاعات المجتمع وفئاته المؤثرة إلى العمل معا لمواجهة الزيادة السكانية التى تلتهم عوائد التنمية وتفاقم من تأثير الأزمات العالمية وموجات التضخم ، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كلمته قال إن الزيادة السكانية بلغت 26 مليون نسمة منذ عام 2011 ، وهذا الأمر له تأثير على كافة القطاعات فى مصر ، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى عمل متكامل فى جميع مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والمؤسسات الدينية والإعلامية، لتكثيف عملية التوعية بضرورة الحد من الزيادة العشوائية للسكان

كما دعا محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ التجار ورجال الأعمال الذين يضاربون على الدولار إلى التوقف فورا عن تلك المضاربة التى تشعل السوق الموازية للدولار وتنعكس على ارتفاع نسب التضخم وزيادة الأسعار على المواطنين ، مشيرا إلى أن المصلحة الوطنية تقتضى من الجميع تقديم المصلحة العامة ومصالح الوطن والاقتصاد المصرى على المصالح الشخصية والمكاسب السريعة

.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السيسي محمد حلاوة تعميق الصناعة توطين التكنولوجيا الصناعة المصرية أزمة الدولار محمد حلاوة رئیس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشیوخ الرئیس عبد الفتاح السیسی الأزمات العالمیة القطاع الصناعى الرئیس السیسی مشیرا إلى أن من خلال

إقرأ أيضاً:

محمد بن سلمان يستقبل الرئيس الالماني في الرياض : مباحثات سعودية - ألمانية لتعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي

الرياض - استعرض الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، وفقا لـ(واس).

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية بعد استقبال ولي العهد في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، الرئيس الألماني، الذي أُجريت له مراسم استقبال رسمية. وناقش الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وتشهد العلاقات السعودية الألمانية تطوراً مستمراً يعكسه التعاون الوثيق والزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، أبرزها لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالمستشارة الألمانية السابقة عام 2019، وزيارة المستشار الألماني للمملكة في 2022.

وتعكس زيارة الرئيس الألماني تقدير بلاده لمكانة السعودية السياسية والاقتصادية، وحرص الجانبين على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

ويتوافق الطرفان حول أهمية إقامة دولة فلسطينية كحل للأزمة في الشرق الأوسط، ويدعمان وقف التصعيد في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية.

ويحرص البلدان على تطوير تعاونهما في مختلف المجالات، مستفيدين من فرص «رؤية 2030»، خاصة في الاقتصاد والاستثمار والطاقة النظيفة.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 9.899 مليار دولار في 2023، في حين تعقد «اللجنة السعودية - الألمانية» اجتماعات منتظمة لتعزيز الشراكات.

ويشهد التعاون الاقتصادي والاستثماري توسعاً، حيث تستضيف السعودية استثمارات ألمانية في مجالات الصناعة، التعدين، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى شراكات استراتيجية في تقنيات النقل الحديثة والطائرات الكهربائية.

وتشمل الاستثمارات السعودية في ألمانيا استحواذات على شركات واعدة بمجالات المركبات الكهربائية والبتروكيمياويات، ما يعزز التعاون الثنائي، ويخدم الأهداف المشتركة للبلدين.

حضر الجلسة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير عبد الله بن خالد بن سلطان السفير السعودي لدى ألمانيا، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة.

كما حضرها الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار.

في حين حضر من الجانب الألماني كاتيا كويل عضو البرلمان الاتحادي وزير دولة بوزارة الخارجية، وميشائيل كيندسغراب السفير لدى السعودية، وعدد من المسؤولين.

كان الرئيس شتاينماير قد وصل إلى العاصمة الرياض، مساء الأحد، في زيارة للسعودية، حيث استقبله بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر، والأمير عبد الله بن خالد بن سلطان، والدكتور ماجد القصبي، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين المنطقة.

كما كان في استقباله ميشائيل كيندسغراب، واللواء منصور العتيبي مدير شرطة المنطقة المكلف، وفهد الصهيل وكيل المراسم الملكية.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • لا يمكن تهديدنا.. أحمد موسى: نشكر الرئيس السيسي على رؤيته في تنويع مصادر السلاح
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من العاهل الأردني لبحث تطورات الوضع في غزة
  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق دون شراكة فعالة مع القطاع الخاص
  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق بدون شراكة فعالة مع القطاع الخاص
  • رئيس الوزراء: توجيهات من الرئيس السيسي بإنشاء إدارة محترفة للأزمات والكوارث
  • مسئول بتنظيم الاتصالات: توجيهات الرئيس السيسي بدراسة التكنولوجيا تحقق نقلة نوعية في القطاع
  • ضو: أؤيد الرئيس سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة
  • محمد بن سلمان يستقبل الرئيس الالماني في الرياض : مباحثات سعودية - ألمانية لتعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي
  • أستاذ استثمار: قرارات ترامب تفاقم صعوبة الوضع الاقتصادي العالمي
  • وزير الزراعة: الرئيس السيسي يدعم القطاع الزراعي نظرا لكونه المصدر الرئيسي للغذاء