الفارسي: الوضع المتأزم داخل مصراتة وانتشار الفساد والمليشيات سبب الحراك ضد الدبيبة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ليبيا – اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة درنة، يوسف الفارسي، أن مصراتة ضاقت ذرعا من محاولة شق الصفوف بها وتهديد كيانها السياسي والاجتماعي، فسعت للخروج من أجل إنقاذ وحدتها وتشكيل حكومة جديدة توحد ليبيا.
الفارسي،وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”،قال إنها مفارقة غريبة أن يتحرك أهالي مصراتة والتي تضم عائلة عبدالحميد الدبيبة ويندرج منها للمطالبة بتغييره، لافتا إلى أن الدبيبة يواجه معارضة متزايدة في مسقط رأسه.
وأضاف أن: “رفع الغطاء السياسي من مصراتة عن حكومة جاءت بمباركتها بعد ملتقى جنيف يشكل ضربة قوية لتلك الحكومة خاصة في الوقت الحالي والتي تواجه فيه اعتراضات على وجودها من كافة الجوانب”.
وعن أسباب هذا الحراك ضد حكومة الدبيبة في مسقط رأسه، أوضح الفارسي أن الغضب يعود إلى الوضع المتأزم داخل المدينة وانتشار الفساد والمليشيات والتشكيلات المسلحة.
وأردف: “رغم أن المدينة تعد مسقط رأس الدبيبة إلا أنها تنبذ الحكومة بالكامل الآن من أجل تشكيل حكومة موحدة تحفظ أموال الليبيين وترعى مصالحهم وتحافظ على الدعم الاقتصادي المقدم للأهالي والبحث عن أمل انتخابات حقيقي”.
وبحسب الفارسي، فإن من عطل الحكومة الجديدة هو الخلاف الدائر بين الأطراف السياسية الليبية حول الأطر الدستورية والقانونية للانتخابات، خاصة في ظل تفكير كل طرف بأن القانون يحابي الطرف الآخر.
وشدد على أن الحوار الدولي الآن عبر الدور الأممي يذهب بهذه الأمور ويضغط على الأطراف بالقبول ويقضي على الخلاف حول الأطر الدستورية والقانونية.
الفارسي أكد وجود تحرك دولي ضاغط على جميع الأطراف للمشاركة في الحوار الخماسي الأممي، لافتا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة يعمل الآن عبر لقائه مع الأحزاب السياسية ونشطاء عبر الفيديو كونفرانس بين جنيف وطرابلس على البدء بحوارات سياسية لمعايشة الانسداد قبل الذهاب إلى حوار جديد لحسم النقاط الخلافية بشكل كامل.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للدولة الليبي يتهم حكومة الدبيبة بالخيانة
استنكر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بأشد العبارات تورط حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة في جريمة لقاء وزيرة الخارجية الليبية السابقة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي.
وقال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في بيان نشره خالد المشري المتنازع على رئاسة المجلس مع محمد تكالة، إنه تابع التصريحات الخطيرة التي أدلت بها وزيرة الخارجية السابقة بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، بشأن عقدها لقاء مع وزير خارجية الكيان الصهيوني، إيلي كوهين، في أغسطس 2023 بالعاصمة الإيطالية روما، واعترافها أن هذا اللقاء تم بناءً على طلب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة وترتيب منه مع سلطات الكيان الصهيوني، وهو ما يُكذب تصريحات رئيس الحكومة السابقة والتي ادعى فيها أن اللقاء كان عرضيًا دون تنسيق من قبله أو علم به.
واعتبر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا هذا اللقاء بمثابة "خيانة وتفريطا في المقدسات، وردة عن الثوابت المستقرة في وجدان وضمير الشعب الليبي وجريمة نكراء يعاقب عليها القانون الليبي ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال".
وأكد المجلس أن التطبيع لا يحقق السلام بل يعزز الاحتلال، وأن أي علاقات أو تواصلات أو لقاءات تقام مع الكيان المحتل تعد تجاوزا للقيم الدينية والوطنية والإنسانية جمعاء، وتسهم في تقويض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وانزلاقا نحو مخاطر مشروع التطبيع التي تتمثل في سلخ الأمة الإسلامية عن دينها ومواريثها وتهويدا للقدس الشريف، وسياسة الاستيطان واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وتمريرا للمخططات الصهيونية في بلادنا والمنطقة.
وطالب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، النائب العام باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة وفورية لتحريك الدعوى ضد كل من رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية السابقة، وأي شخصية أخرى متورطة في عقد لقاءات مع العدو الصهيوني، وإجراء تحقيق شفاف في هذه القضية يتم عرض مخرجاته أمام الشعب الليبي.