برلمانية تسأل رئيس الحكومة ووزير الكهرباء: ما خطة التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
تقدمت النائبة الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمُقراطي، بسؤال موجه إلى رئيس الوزراء، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بشأن عدم وضوح استراتيجيات التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة في مصر.
وقالت مها عبد الناصر: تابعنا خلال الأيام الماضية، ما أعلنه مجلس الوزراء بخصوص مشروع بحثي من إعداد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تحت عنوان وثيقة أبرز التوجهاتِ الاستراتيجية للاقتصادِ المصري للفترة الرئاسية الجديدة 2024-2030.
وأضافت أن هذه الوثيقة، من المفترض أن ترسمُ وتحدد أولويات التحرك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصادِ المصريِّ حتى عام 2030 سواءً فيما يتعلقُ بتوجهاتِ الاقتصاد الكلي، أو التوجهات على مستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لنهضة الدولة المصرية، وتضمنت استراتيجية خاصة برفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة، بحلول عام 2030 بدلا من عام 2035 بحسب بيان سابق لوزارة الكهرباء.
يأتي ذلك للعمل على تخفيض استخدام الطاقة غير المتجددة وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بجانب السعي لتوفير الوقود الأحفوري المُستخدم في توليد الكهرباء.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية حتى منتصف 2022، بلغ حوالي 60,000 ميجاوات، منها تقريبًا 3300 ميجاوات فقط من الطاقة المتجددة، وهو رقم ضعيف للغاية، مقارنة بالاستراتيجيات والخطط التي تُعلن عنها الحكومة منذ سنوات والخاصة بالتحول للطاقة النظيفة والصديقة للبيئة، متابعة: ليست تلك هي المعضلة الأكبر من وجهة نظرنا
فعندما ننظر إلى الاستراتيجية المشار إليها، نجد أن الحكومة تتوقع أن يكون نصيب الطاقة المتجددة المنتجة في العام الحالي 2024/2023 نحو 11.8% من إجمالي الطاقة في مصر، أي أن الحكومة ترغب في تحقيق 3 أضعاف تقريبًا الرقم الحالي والسالف ذكره، بينما لا يوجد أي مؤشر إيجابي يُشير إلى إمكانية تحقيق ذلك الأمر.
وأردفت عضو البرلمان المصري، أن الدولة المصرية تسعى منذ أكثر من 17 عامًا، وبالتحديد منذ 2006 إلى وصول معدلات إنتاج الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر، وهو ما لم يتحقق بأي شكل من الأشكال لا من قريب ولا من بعيد حتى الآن، سواء من خلال الحكومة أو من خلال المشروعات الاستثمارية بقطاع الطاقة الوطني.
كما أكدت على أن الحكومة، وضعت العديد من العراقيل والمعوقات التي تحول دون التوسع الاستثماري في الطاقة المتجددة، من خلال زيادة معدلات الضرائب والرسوم، بجانب إلزام الشركات بتقديم جزء من الطاقة المتجددة المنتجة كمقابل لدمج إنتاجها في الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء، وهو ما يُعد إجحاف وتدمير لأي خطط إستثمارية داخلية أو خارجية في ذلك القطاع داخل مصر.
وأشارت مها عبد الناصر، إلى أن هناك العديد من المعوقات التي تحتاج الحكومة إلى معالجتها قبل الإعلان عن أي خطط أو استراتيجيات لتعظيم انتاج الطاقة المتجددة قد لا تكون مناسبة للتطبيق العملي في الوقت الحالي، ففي غمار مؤتمر المناخ الذي نظمته مصر مؤخرًا، كشفت الحكومة استراتيجيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر بصفته العمود الفقري لقطاع الطاقة المتجددة والنظيفة على مستوى العالم في الآونة الأخيرة.
وواصلت: هذا الأمر تمكنت الحكومة من خلاله الحصول على قرض من البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية بقيمة 80 مليون دولار، كتمويل للعمل على مشروعاته، خصوصًا مع توافر الطاقة الشمسية والرياح اللازمين لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر بشكل كبير بجانب ما أقره مجلس النواب من حوافز لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومنها على سبيل المثال خفض ما يقرب من 33% و55% من الضرائب المستحقة على شركات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإعفاء الصادرات من ضريبة القيمة المضافة.
كما أكدت أن مع كل تلك التسهيلات تناست الحكومة تمامًا أن تلك الاستراتيجية تواجه عقبة في منتهى الخطورة، وهي ندرة المياه، حيث أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يعتمد بشكل أساسي على المياه، في الوقت الذي دخلت فيه الدولة المصرية في خطر الفقر المائي بحسب تصريحات الحكومة، وهو الأمر الذي سيؤثر بلا أدنى شك في إنتاج مصر الكهربائي مع انخفاض حصتها من المياه.
وقالت عضو مجلس النواب: لا نعلم في ضوء ما سبق من أي مُنطلق تتحدث الحكومة عن تعظيم معدلات إنتاج الطاقة المتجددة و النظيفة، في ظل عدم وجود أو وضوح أي استراتيجيات حقيقية لمعالجة ما سبق وأشرنا إليه من معوقات وعقبات إدارية ولوجستية تعصف بقطاع الطاقة بشكل عام في مصر، وعدم وجود أية مبادرات حقيقية لتشجيع عمل محطات الطاقة الشمسية المنزلية، وفي ظل تلك المعطيات فإن تصريحات الحكومة بتحقيق تلك المعدلات من التنمية بذلك القطاع لا تتعدى كونها شعارات رنانة ليس أكثر.
وطالبت مها عبد الناصر، الحكومة بتوضيح معدلات النمو التي حققتها الدولة آخر 6 سنوات في قطاع الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة والنظيفة بشكل خاص، متسائلة: هل هل لدى الحكومة نية في عمل حوافز للأفراد أو مبادرات لتسهيلات بنكية لإنشاء محطات طاقة شمسية صغيرة فوق أسقف البيوت مثل كثير من الدول وربطها بالشبكة؟، وما هي الاستراتيجية التي تنوي الحكومة انتهاجها من أجل معالجة المعوقات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة في مصر؟، وهل لدى الحكومة أية خطط لتعميق التصنيع المحلي في الألواح الشمسية لتقليل الاستيراد والتوسع في تطبيق هذه الحلول؟، وما هي الخطوات أو الجدول الزمني الخاص بالبدء والانتهاء من معالجة تلك المعوقات؟.
اقرأ أيضًا:
مصدر بـ "الكهرباء": زيادة أسعار ممارسات سرقة التيار بين 50% و100%
معرض الكتاب 2024.. تعرف على الفعاليات الثقافية اليوم الخميس
"الأرصاد" تُحذر من طقس الـ6 أيام القادمة: أمطار ورياح
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجلس النواب رئيس الحكومة وزير الكهرباء مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الاقتصاد المصري طوفان الأقصى المزيد إنتاج الهیدروجین الأخضر إنتاج الطاقة المتجددة مها عبد الناصر مجلس النواب من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
التوسع في ميكنة الخدمات الحكومية.. تفاصيل لقاء رئيس الوزراء مع وزير الاتصالات
تطرق وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى جهود الوزارة لتقديم أوجه الدعم الفني والتقني لمختلف المُبادرات التي تطلقها الدولة، لافتاً إلى الدور المهم فيما يتعلق بميكنة إجراءات تأسيس وترخيص الشركات، وكذا التنسيق القائم حالياً لإطلاق "كارت الخدمات الموحد"، فضلاً عن برامج التدريب القائمة لتطوير القدرات الرقمية والتقنية للقائمين على تقديم مختلف الخدمات.
والتقى اليوم الأحد، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمتابعة أهم ملفات عمل الوزارة.
وعرض الوزير خلال اللقاء أبرز الجهود التي تقوم بها الوزارة في مجال تعزيز التحول الرقمي، حيث تناول الموقف التنفيذي لخطط التوسع في ميكنة الخدمات الحكومية، لاسيما من خلال منصة "مصر الرقمية"، سعياً لتحقيق مستهدف الدولة لقصر تقديم مختلف الخدمات رقمياً، وأوضح تفاصيل الخدمات المُزمع إطلاقها قريباً عبر المنصة والبرنامج الزمني المُقرر لذلك.
أكبر حدث سنوي عالمي يجمع المعنيين بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتكما أشار الدكتور عمرو طلعت، إلى نتائج مشاركته في المعرض والمؤتمر الدولي للمحمول MWC 2025الذي أقيم مؤخراً بمدينة برشلونة بأسبانيا، ويعدُ أكبر حدث سنوي عالمي يجمع المعنيين بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.
وأوضح الوزير أنه حضر على هامش الحدث البارز؛ احتفالية شركة أوكلا العالمية Ookla الرائدة في مجال قياس وتقييم سرعات الإنترنت؛ لتسلم جائزة مصر كأسرع إنترنت ثابت على مستوى القارة الأفريقية في عام 2024، والتي تتوج الجهود المبذولة في تطوير البنية التحتية الرقمية على مستوى الجمهورية، كما حرص في ختام مشاركته في الحدث؛ على عقد مباحثات مُكثفة مع مسئولي عدة شركات عالمية لجذب استثمارات جديدة في مجال التعهيد وتعزيز التعاون في مجالات بناء القدرات الرقمية والذكاء الاصطناعي ودعم الشركات الناشئة، فضلاً عن عقد لقاءات بمسئولين حكوميين دوليين لبحث فرص دفع أطر التعاون المشترك.
رئيس الوزراء يتابع ملف حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين والوافدين المقيمين في مصر
نائب رئيس الوزراء يوجه بفتح محور تقاطع طريق حسن عالم بمدينة برج العرب
رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويؤكد التزام الدولة بدعم وتطوير القطاع
رئيس الوزراء يتفقد نماذج شقق متوسطي ومنخفضي الدخل بالعاشر من رمضان
كما عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، اليوم الأحد؛ لمتابعة جهود فض التشابكات المالية بين الهيئة القومية للبريد، وبنك الاستثمار القومي، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و أحمد كجوك، وزير المالية، وداليا الباز، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، وأشرف نجم، العضو المنتدب لبنك الاستثمار القومي، ومسئولي عدد من الوزارات المعنية.
تحسين وتعزيز الكفاءة الماليةوأكد رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع، استمرار الجهود المتكاملة لفض التشابكات المالية بين مختلف الوزارات والجهات والهيئات الحكومية، وذلك بما يسهم في تحسين وتعزيز الكفاءة المالية للعديد من هذه الهيئات والجهات في القيام بدورها المرجو والمستهدف، وهو الذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني في العديد من المجالات.
إجراءات وخطوات في ملف فض التشابكات الماليةوأشار رئيس الوزراء إلى أن ما يتم اتخاذه من إجراءات وخطوات في ملف فض التشابكات المالية بين الجهات الحكومية، إنما يأتي في إطار الإجراءات المتكاملة لتحقيق المزيد من الإصلاحات الاقتصادية، والقضاء على التشوهات التي سببها تراكم تلك التشابكات خلال الفترة الماضية، وصولا لتعزيز قدرات الجهات المُستحقة للمديونيات على أداء مهامها.
وصرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض بنود بروتوكول تعاون بين الهيئة القومية للبريد وبنك الاستثمار القومي، يسهم في فض التشابكات المالية بين الطرفين، ويحل مشكلات متراكمة منذ سنوات.