الأمم المتحدة: التدمير المنهجي للمنازل الحدودية الفلسطينية “جريمة حرب”
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
أكد تقرير جديد نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في تفجير يوم الاثنين الماضي بغزة كانوا يخططون لتنفيذ جريمة اعتبرتها الأمم المتحدة جريمة حرب.
وأوضح التقرير أن جيش الاحتلال كان يحاول هدم جزء من حي فلسطيني، في إطار سعيه لخطة لإنشاء منطقة عازلة مع غزة، عندما قُتل حوالي 20 جنديا إسرائيليا يوم الاثنين في الانفجار، وفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وضابط إسرائيلي شارك في عمليات الهدم.
وذكر أن تل أبيب تريد هدم العديد من المباني الفلسطينية القريبة من الحدود، من أجل إنشاء ما تصفه بـ”منطقة أمنية”، بحسب المسؤولين الثلاثة، الذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنًا عن هذه القضية.
وقال بالاكريشنان راجاجوبال، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن الملائم، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن التدمير المنهجي للمنازل الحدودية الفلسطينية يمكن أن يشكل جريمة حرب، لأنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا لتل أبيب.
وأضاف: “ببساطة، لا يوجد أي بند في اتفاقيات جنيف بشأن ما تفعله تل أبيب على طول الحدود، وهو نوع من التطهير الوقائي للمتلكات.
وقال راجاجوبال: “إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بعدم المشاركة في التدمير العشوائي للمتلكات.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مكتب القاهرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا
حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الأربعاء من أن جيلا كاملا من الفلسطينيين في غزة “سيُحرم من الحق في التعليم” إذا انهارت الوكالة في القطاع بموجب تشريع إسرائيلي جديد.
أقر الكنيست الشهر الماضي تشريعا يحظر على الأونروا العمل في الأراضي المحتلة بمجرد دخوله حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني المقبل. وقال لازاريني إن تنفيذ القانون “ستكون له تداعيات كارثية”.
وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة “في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة… الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة بدون الأونروا هو التعليم”.
وأضاف “في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم”، محذرا من أن هذا من شأنه أن يزرع “بذور التهميش والتطرف”.
كما دعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمنع تنفيذ هذا التشريع.
تأسست الأونروا في 1949 عقب الحرب التي اندلعت لإعلان قيام دولة الاحتلال في العام السابق. وتقدم الوكالة المساعدات والرعاية الصحية والتعليم لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.
ووصفت الولايات المتحدة، حليفة الكيان الصهيوني، دور الأونروا في غزة بأنه “لا غنى عنه”. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمس الثلاثاء إنه من المهم للغاية أن يوقف الاحتلال تنفيذ هذا التشريع.
لكن من المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني، بعد أيام فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المنصب لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وبالنظر إلى نهجه في ولايته الأولى، فمن المرجح أن يتبنى ترامب نهجا مؤيدا للاحتلال بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن.
وعند سؤاله في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء عما إذا كان سيتواصل مع ترامب، قال لازاريني “الإجابة المختصرة هي نعم”.
وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه للأونروا، وحذر “بشدة من أي محاولات لتفكيكها أو تقليصها”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للكيان الصهيوني إن استبدال الأونروا في غزة والضفة الغربية سيكون مسؤولية الكيان الصهيوني كقوة احتلال. وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية أرضا محتلة من إسرائيل.
ويقول الاحتلال إن موظفين في الأونروا شاركوا في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أعقبه شن الحرب على غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي الأونروا ربما شاركوا في الهجوم وتم فصلهم. كما تبين أن أحد قادة حماس في لبنان، والذي قتله الاحتلال، كان موظفا في الأونروا.
المصدر رويترز الوسومالأمم المتحدة الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين