جدة تتأهب لاستضافة بطولات قفز الحواجز
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
جدة : البلاد
تستضيف مدينة جدة شهر يناير الجاري بطولات قفز الحواجز، بمشاركة أكثر من 200 حصان من مختلف أنحاء العالم، ضمن أنشطة وبطولات رياضة الفروسية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، دعما لرياضة الفروسية والمساهمة في تطوير مهارات الفرسان والفارسات والنشء.
ووقعت “السعودية للشحن” عقد رعاية لجولات قفز الحواجز التي تستضيفها المدينة، مع نادي “تريو لرياضة الفروسية”، على أن يقوم الراعي الرئيسي للحدث بنقل الخيول المشاركة في البطولة من أوروبا إلى مدينة جدة ومن ثم إعادتها باستخدام طائرات الشحن المجهزة بالمعدات والاسطبلات المخصصة لنقل الخيول، وفق للمعايير الدولية المطلوبة.
وتعليقا على هذا التعاون، أوضح المدير التنفيذي للتسويق في “السعودية للشحن”، أيمن عسيلان، قائلا: “ندرك أهمية استضافة البطولات والمهتمين بهذه الرياضة العريقة ،وارتباط الثقافة السعودية بسباقات الخيل ودعم وتنمية الرياضة في المملكة”.
وأضاف “عسيلان”: “وضعنا خلال الأيام الماضية كل الترتيبات اللازمة لنقل الخيول بالتنسيق مع نادي تريو الذي بدوره يقوم بجهود كبيرة مع ملاك الخيول والجهات المشاركة لوصولها في الوقت المحدد”، لافتًا إلى جهودهم العام الماضي في القيام بواحدة من المهام النوعية التي تطلب الدقة والعناية، بعدما نقلوا 78 حصاناً من 26 اسطبلاً على متن طائرة بوينغ 747 بنجاح، فيما بلغ عدد الخيول المنقولة في عام 2023 1400 حصان.
كما أكد حرص فرق العمل المختصة بتوفير أقصى الرعاية للخيول من خلال تقديم منتجها الرائد “حلول الخيول” الذي يوفّر أعلى مستويات الاهتمام والرفاهية لها خلال الرحلة، ويستهدف ملاك الخيول والاسطبلات، والجهات المنظمة للبطولات الأمر الذي من شأنه تمكين رياضة الفروسية والمساهمة في إنجاح المسابقات والبطولات العالمية التي تستضيفها المملكة، إضافة إلى تسخير كافة القدرات اللوجستية لنقل الخيول بكل عناية والتزام.
وتواصل “السعودية للشحن” التابعة لمجموعة الخطوط السعودية نشاطها؛ لخدمة قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 فيما يخص تطوير العديد من الرياضات، وأثرها في جودة الحياة إلى جانب المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، إذ تعد خدمات الشحن، ودعم سلاسل الإمداد من الروافد الاقتصادية الهامة في حين تعد السعودية للشحن داعمًا أساسيًا لإبراز الفعاليات الدولية التي تُقام على أرض المملكة، مثل كأس السعودية، ومسابقات البولو، وبطولات قفز الحواجز، ومواسم الترفيه، والبطولات المختلفة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السعودیة للشحن قفز الحواجز
إقرأ أيضاً:
دور المرأة في ثورة 1919.. كيف كسرت المصريات الحواجز
لم تكن ثورة 1919 مجرد انتفاضة شعبية ضد الاحتلال البريطاني، بل كانت أيضًا نقطة تحول كبرى في دور المرأة المصرية داخل المجال العام.
للمرة الأولى، خرجت النساء إلى الشوارع يهتفن ضد الاستعمار، يشاركن في التظاهرات، ويقدن الحراك الوطني جنبًا إلى جنب مع الرجال، كانت تلك اللحظة بمثابة إعلان صريح أن المرأة ليست مجرد عنصر داعم، بل شريك أساسي في معركة التحرر الوطني.
أول مظاهرة نسائية كبرىفي 16 مارس 1919، شهدت مصر أول مظاهرة نسائية كبرى، قادتها سيدات من مختلف الطبقات الاجتماعية، مثل صفية زغلول وهدى شعراوي، اللتين لعبتا دورًا بارزًا في تحريك الوعي الوطني، ارتدت النساء الملابس السوداء حدادًا على الشهداء، وسرن في شوارع القاهرة يهتفن ضد الاحتلال، متحديات بذلك الأعراف المجتمعية التي كانت تحصر دور المرأة في الحياة الخاصة.
لم تقتصر مشاركة النساء على التظاهر فقط، بل امتدت إلى أشكال أخرى من المقاومة، كن يشاركن في نقل الرسائل بين قيادات الثورة مستغلات عدم تفتيش الجنود البريطانيين لهن، كما ساهمن في دعم أسر المعتقلين والمصابين من الثوار، سواء ماليًا أو معنويًا.
الصحافة النسائية أيضًا لعبت دورًا مهمًا، حيث كتبت العديد من السيدات مقالات تحريضية تدعو للاستقلال وتنتقد القمع البريطاني.
ورغم شجاعة النساء في تلك الفترة، لم يكن الطريق سهلًا. تعرضت بعضهن للاعتقال والضرب أثناء المظاهرات، وحاول الاحتلال قمع تحركاتهن بكل الطرق، حتى داخل المجتمع المصري نفسه، أثارت مشاركة المرأة في الثورة جدلًا واسعًا بين من رأى فيها خروجًا عن التقاليد، ومن أيّدها باعتبارها جزءًا من النضال الوطني، لكن مع استمرار الحراك، فرضت الثورة واقعًا جديدًا جعل فكرة بقاء المرأة في الظل أمرًا غير مقبول.
كان لثورة 1919 أثر عميق امتد لعقود لاحقة، حيث مهدت الطريق لنشاط نسوي أكثر تنظيمًا. في عام 1923، أسست هدى شعراوي “الاتحاد النسائي المصري”، ليكون أول كيان يعبر عن مطالب النساء بشكل رسمي، وشهدت السنوات التالية خطوات مهمة نحو حصول المرأة على حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة السياسية