بندوة «مبدعون وجوائز».. ضحى عاصي وهالة البدري تستعرضان تجاربهما في السفر بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
استهلت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ55، فعالياتها بندوة بعنوان "مبدعون وجوائز"، وذلك بحضور الكاتبة هالة البدري والروائية ضحى عاصي، وأدارت اللقاء مروة شبراوي.
النشأة والتأثر الفكري
وتحدثت الكاتبة هالة البدري عن رحلتها مع الكتاب، والتي بدأت بنشأتها وسط أسرة تهتم بالقراءة والرياضة، وكان من الطبيعي أن تخرج من تلك التنشئة المثقفة، وتنتقل من مرحلة القراءة من كتب المغامرة وصولا إلى الكتب الفلسفية، والتي بدأت مع قراءتها لروية سارتر "سجناء الطور".
وأضافت البدري: "لم تقتصر تلك النشأة على القراءة فقط، فكان أبي يأخذني بشكل دوري إلى السينما والمسرح، وبدأت رحلة البحث والتساؤلات، ومنها هنا بدأت في البحث عن سير كبار الكتاب والأدباء حتى بدأت في كتابة الشعر من سن مبكرة، ووصولا إلى كتابة القصص القصيرة ثم الرواية".
وعن رحلات السفر أوضحت "البدري"، أن "السفر خارج البلاد كان له أثر كبير في إثقالي ككاتبة صحفية، وكانت أولى رحلاتي الخارجية إلى العراق، وأغرمت ببغداد لما لها من تاريخ حضاري عظيم، وكان لحسن حظي أنني كنت بمكتب روزاليوسف بالعراق، وقررت وقتها البدء في قراءة تاريخ العراق، والتعرف على حضارته، وهذا التنوع العرقي الموجود هناك، ودرستها بشكل جيد، وعلى الرغم من أنني كنت في العراق في سن مبكرة لكني لم أتناول العراق في أعمالي الروائية إلا بعد 35 عامًا، وكتبت مطر على بغداد، وكما أنني تحدثت القرى في العراق".
أما الكاتبة والأديبة ضحى عاصي تحدثت عن رحلتها مع السفر قائلة: "أول سفر لي للخارج كان وأنا في سن الثانية عشر، وكان معسكرا في ألمانيا، ثم بعد ذلك جاءت تجربة السفر إلى موسكو في روسيا، وكانت تجربة غاية في الأهمية، إذا أنني كنت لا أشعر بالغربة معهم، لأنني نشأت على قراءة الأدب الروسي، وكان هناك سبب آخر لأنني أحب البطاطس، فحينما سألني والدي عن سبب اختياري لروسيا قلت له إن روسيا فيها بطاطس كثير وأنا هروح علشان آكل بطاطس، وطبعا لتأثري بالكثير من الأدباء الروس".
وأضافت عاصي: "هناك مقولة خاطئة بأن البلاد الباردة هي دولة بلا مشاعر، بل على العكس، فأنا أرى أن البلاد التي تغلف بالشتاء طوال أو أغلب العام، فهي بلاد تبحث في أدبها عن الدفء، وأننا لا يمكن أن ننكر ما أخرجه الأدب الروسي من أعمال إبداعية ترسخت في وجداننا".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 ضحى عاصي هالة البدري مبدعون وجوائز
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب بالكويت يستعرض أسباب اختيارها عاصمة للثقافة العربية 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 خلال فعالياته الاطار العام للاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025، متناولا فكرة العواصم العربية واسباب اختيار الكويت لهذا اللقب.
وتحدث في الجلسة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور محمد ولد أعمر بحضور نخبة من المهتمين في المقهى الثقافي في بهو مدخل صالة 6 في المعرض.
وقال الدكتور محمد الجسار: إن الكويت تحتفل في العام المقبل بكونها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، مبينا ان هناك تنسيق ما بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الاعلام بتوجيهات من وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري فيما يخص الفعاليات والانشطة وتوزيعها.
واكد ان المجلس الوطني يسعى الى تسليط الضوء على الثقافة في الكويت، مبينا ان المجلس داعم للثقافة ويهتم للشراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية لإثراء المشهد الثقافي.
واكد ان الثقافة تعد أحد المحاور الأساسية التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية والتفاعل مع الثقافات العالمية وفي هذا السياق تكتسب مبادرة اختيار دولة الكويت (عاصمة للثقافة العربية 2025) أهمية خاصة إذ تمثل فرصة لتعزيز دور الكويت كمركز ثقافي رائد في العالم العربي.
وقال إن هذا الحدث الهام يعكس التزام دولة الكويت بنشر قيم التسامح والإبداع والتنوع الثقافي ويؤكد على مكانتها كمركز حضاري في المنطقة العربية كما يمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على ما حققته الكويت في مجالات الثقافة والفنون وتقديمها كمثال يحتذى به في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
وبين ان المجلس الوطني سيعمل بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني على تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس التنوع الثقافي العربي وتدعم الإبداع والتبادل الثقافي بين مختلف الدول العربية.
وقال ان الاحتفالية تهدف الى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها تعزيز الهوية الثقافية العربية من خلال إبراز الإنتاج الثقافي والفني المتميز في الكويت والمجتمعات العربية وتعميق التفاعل الثقافي بين الشعوب العربية من خلال الفعاليات المشتركة، كما ستعزز العلاقة الثقافية بين الكويت والعالم العربي.
واضاف ان الاحتفالية تهدف الى تسليط الضوء على الثقافة الكويتية إذ ستمثل هذه الفعالية فرصة لتقديم الفنون الأدبية والفكرية والفنون الجميلة التي تشتهر بها الكويت على مستوى العالم.
وقال ان الاحتفالية تتضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام تشمل المعارض الفنية والثقافية تنظيم معارض فنية وأدبية تستعرض تاريخ وثقافة الكويت بالإضافة إلى معارض مشتركة مع دول عربية أخرى.
واضاف ان الاحتفالية تشمل كذلك المؤتمرات والندوات حول قضايا الثقافة والفن مع استضافة كبار المفكرين والمبدعين من العالم العربي.
كما اشار الى العروض المسرحية والموسيقية وإطلاق مشاريع تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت ودول عربية أخرى مثل برامج التبادل الثقافي وورش العمل والمشاريع المشتركة.
واكد الدكتور الجسار ان اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية 2025 ليس فقط تكريما لإرثها الثقافي بل هو أيضا دعوة مفتوحة للمشاركة في مسيرة ثقافية تهدف إلى نشر السلام وتعزيز التفاهم بين الشعوب العربية.
واضاف "نحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ندعو جميع المواطنين والمقيمين والمبدعين في الكويت للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث الثقافي الضخم الذي سيكون منصة مفتوحة للإبداع والحوار حيث سيتيح لنا جميعا فرصة تعزيز ثقافتنا العربية الأصيلة وتعريف الأجيال القادمة بها".
بدوره عبر الدكتور محمد ولد أعمر عن سعادته بالتواجد في أحد اهم التظاهرات الثقافية في الكويت وعن سعادته لان تكون الكويت عاصمة للثقافة في عام 2025 مبينا ان اختيرت سابقا وكانت عاصمة للثقافة في عام 2001.
واوضح ان المنظمة تختار في كل سنة مدينة لتكون عاصمة للثقافة مبينا ان القدس عاصمة متوائمة للعاصمة في كل سنة للعاصمة المختارة.
واشار الى برنامج الاحتفاء بالعواصم الثقافية العربية مبينا انه أحد البرامج الرائدة التي أطلقتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الهادفة إلى دعم العمل الثقافي العربي المشترك والاحتفاء بالمدن ذات البصمة الثقافية.
وبين ان مشروع عواصم الثقافة العربية يهدف الى إعادة تشكيل المدن وجعل الثقافة والإبداع قوة دافعة للتنمية المستدامة من خلال تحفيز النمو والابتكار وتعزيز التماسك الاجتماعي والتنوع الثقافي ورفاهية السكان مع الالتزام بوضع القيم الثقافية في قلب التخطيط العمراني للمدن.
وقال ان منظمة الألكسو تسعى من خلال أنشطة عواصم الثقافة العربية إلى تحويل المدن إلى فواعل حضرية محورها الإنسان وغايتها الإدماج المجتمعي حيث تركز على تسخير الثقافة والابتكار والصناعات المبدعة كمحركات للتنمية في مجمل برنامجها وأهدافها الحضرية المستدامة.
واشار الدكتور ولد أعمر الى مرتكزات مشروع عواصم الثقافة العربية ومنها دعم أواصر التواصل مع ثقافات العالم وتخليد المكانة الثقافية والحضارية للمدن التي حملت لقب عواصم الثقافة العربية.
كما تطرق الى معايير اختيار عواصم الثقافة العربية ومنها الوضع التاريخي للمدينة المرشحة والمكانة الثقافية والاسهام البارز في الثقافة الانسانية وان تكون المدينة مركزا ثقافيا معترفا به اقليميا ومقصدا للمبدعين والمفكرين في مجالات العلوم والفنون والآداب.
واشار الى التزامات المدن المرشحة لحمل لقب عاصمة الثقافة العربية ومنها ان تلتزم المدينة بالترويج للقبها من خلال الانشطة والفعاليات وان تؤكد المدينة التزامها بتنفيذ البرنامج المتفق عليه مع المنظمة.
وقال ان النتائج المنتظرة من هذا المشروع تتمحور في دعم المكانة الحضارية والثقافية للمدينة العربية وجعلها مركز اشعاع وجذب انساني وتشجيع وتحسين المبادرات التي تقودها المدن لجعل الابداع مكونا اساسيا في التنمية الحضرية وتطوير مجالات للإبداع والابتكار في القطاع الثقافي واتاحة التواصل والمشاركة في الحياة الثقافية والادماج الكامل بين الثقافة والابداع.
وقال ان (الألكسو) تسعى من خلال عواصم الثقافة العربية إلى تعزيز قوة الثقافة من اجل الاستدامة في الوسط الحضري من خلال اسهامها في مجالات عدة منها استغلال امكانات الثقافة كقوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والاعتماد على الامكانيات التي توفرها الثقافة كمصدر مستدام للقضاء على الفقر.
وبين ان المدن حاملة اللقب تعمل على دعم تبادل الخبرات والمعارف والممارسات الجيدة خاصة مع المدن العربية المبدعة كما تلتزم بإطلاق مشاريع وشراكات ومبادرات تجمع بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.
واكد ان (الألكسو) تسعى الى انشاء شبكة نشطة من المدن العربية وعواصم الثقافة أكثر تواصلا واستدامة لتصبح منصات مفتوحة لتواصل العقول وتطوير الأفكار وتشجيع الابداع والمساهمة في تحقيق التنمية