ميارة يجري مباحثات بالرباط مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجمهورية مالي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي بجمهورية مالي، ياكوبا كاتيلي، الذي يقوم بزيارة للمملكة على رأس وفد هام.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا اللقاء شكل فرصة للإشادة بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الصديقين، والمستندة إلى رصيد تاريخي وحضاري مشترك ورغبة أكيدة في تطويرها في كافة المجالات خدمة لمصالح الشعبين.
وأفاد البلاغ بأن رئيس مجلس المستشارين أبرز بهذه المناسبة الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة السلام وتنمية القارة الإفريقية، معتبرا في هذا الصدد أن مالي تعتبر فاعلا أساسيا ضمن المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وبعد أن استعرض مميزات التجربة البرلمانية المغربية، شدد السيد ميارة على الأهمية التي تكتسيها المجالس الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المؤسساتي، مبرزا مختلف أوجه التعاون الوثيق بين مجلس المستشارين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمملكة المغربية.
من جهته، أشاد السيد ياكوبا كاتيلي بدعم المملكة الموصول لبلده وكذا الجهود التي ما فتئت تبذلها من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية والاستقرار والأمن في مالي.
كما أعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية والاطلاع عن قرب على التطور الذي تشهده المملكة خاصة في مجال الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والتي جعلت من المغرب نموذجا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والجهوي.
وسلط السيد ياكوبا كاتيلي، خلال هذا اللقاء، الضوء على أنشطة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي لجمهورية مالي، مشيرا إلى أن زيارته للمغرب تروم تعزيز علاقات التعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، وتقاسم الخبرات في عدد من المجالات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المجلس الاقتصادی والاجتماعی
إقرأ أيضاً:
ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
زار سفير فرنسا هيرفي ماغرو المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.وأشارت السفارة الفرنسية في بيان، إلى أن "الحوار مع الأمينة العامة للمجلس تمارا الزين ومديري مراكز الأبحاث شكل مناسبة للقيام بجولة أفق حول التعاون الثنائي الكثيف والمثمر بين فرنسا والمجلس. كما زار السفير المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية".
ولفتت إلى أن "فرنسا تدعم عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان من خلال العديد من مشاريع التعاون، لا سيما في مجال إدارة الأزمات"، وقالت: "في أعقاب الزلزال الذي حدث في 6 شباط 2023 في تركيا وسوريا، وشعر به سكان لبنان بقوة، تم تعزيز التعاون الثنائي في مجال رصد الزلازل على نحو ملحوظ".
وأوضحت السفارة أن "فرنسا قدمت دعما ماديا بقيمة 379000 يورو من خلال مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأتاح هذا المبلغ تركيب وحدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما مكن منصة الإنذار المبكر التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية من العمل على مدار الساعة خلال الأزمات، مع تحقيق وفر كبير في الوقت نفسه. واستعمل هذا المبلغ كذلك لنشر 10 محطات جديدة لرصد الزلازل في مناطق مختلفة من البلاد"، وقالت: "بالتالي، يستطيع المركز الوطني للجيوفيزياء أن يحسن بشكل ملحوظ استخدام وتحليل البيانات التي يتم جمعها حول مخاطر الزلازل".
واعتبرت أن "هذا المشروع الذي تدعمه فرنسا ويعنى بسلامة الشعب اللبناني يسلط الضوء على دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في مجال الخدمة العامة"، مشيرة إلى أن "هذا المشروع الطموح يواكب توقيع اتفاقية بين المجلسين الوطنيين للبحوث العلمية في فرنسا ولبنان بهدف تعزيز التعاون اللبناني - الفرنسي في مجال علوم الزلازل، وهذا ما نوه به السفير ماغرو والدكتورة تمارا الزين".
ولفتت إلى أن "الشراكة بين فرنسا والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان تتجلى من خلال الالتزام التقني والتبادلات العلمية مع المجلس الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، إضافة إلى دعم سفارة فرنسا لتنقل الباحثين التابعين للمجلس الوطني للبحوث العلمية ومنح جامعية لشهادة الدكتوراه يستفيد منها طلاب مسجلون وفق نظام الإشراف المشترك أو الإدارة المشتركة مع جامعة في فرنسا" مشيرة إلى "المشاريع المختلفة التي تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى".
وأشارت إلى أن "فرنسا عازمة على مواصلة دعمها للأبحاث الجامعية والعلمية في لبنان من خلال مشاريع عدة للمساعدة على تنقل الباحثين، وبرامج المنح، وبرنامج "هوبير كوريان" – "سيدر"، ومواكبة العديد من مشاريع الشراكة الجامعية".
وتحدث ماغرو فقال: "إن هذا المركز، الذي تم تأسيسه عام 1962، هو رمز قيم وميزة كبيرة ودعامة ضرورية لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد".
وأشار إلى أن "للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان أهميّة فائقة بالنسبة إلى استقلال لبنان الغد وسيادته، من خلال تجسيد القوى الحية في البلاد"، وقال: "من دون الأبحاث، يستحيل أن نفهم أو أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم. ويستحيل أيضا أن نتخيل الحلول اللازمة للمستقبل وأن ننير القرارات التي يتخذها المسؤولون من خلال توفير البيانات الموضوعية والموثوقة من أجل إعادة إعمار البلاد".