واشنطن بوست: هذا ما نعرفه عن المنطقة العازلة الإسرائيلية المثيرة للجدل في غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن إسرائيل كشفت النقاب "بشكل غير متوقع" عن أن جيشها كان يمضي قدما في تنفيذ خطة لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع غزة، عندما تعرض الجنود لهجوم أثناء انشغالهم بزرع ألغام في مبنيين يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل 24 فردا منهم.
واعتبرت الصحيفة الأميركية تصريحات الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أول تأكيد علني على أن الخطة المثيرة للجدل قيد التنفيذ، وتتضمن هدم مبانٍ في المنطقة العازلة المقترحة.
وجاء إعلان الجيش بعد يوم من مقتل 24 ضابطا وجنديا من قواته في معارك قطاع غزة، منهم 21 عسكريا من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم المغازي وسط القطاع، وهو ما وصف بأنه أعنف يوم قتالي منذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الولايات المتحدة أعلنت صراحة معارضتها إنشاء منطقة عازلة، قائلة إنه لا ينبغي أن يطرأ تغيير على الحدود الفلسطينية بشكل دائم. وتقول منظمات حقوق الإنسان إن تدمير منازل المدنيين ومزارعهم عمل قد يرقى إلى جرائم حرب.
ماذا قالت إسرائيل؟
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن جنوده -الذين قُتلوا يوم الاثنين بالقرب من مدينة خان يونس- كانوا ضمن الطاقم المكلف بالهدم الذي أُصيب بقذيفة صاروخية أدت إلى انفجار الألغام التي كانوا يزرعونها، لينهار المبنيان فوق رؤوسهم.
وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أن "القوات كانت تقوم بإزالة الأبنية والبنية التحتية الإرهابية" على بعد حوالي 595 مترا من السياج الحدودي، من أجل "تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم".
وذكرت الصحيفة أن قوات حرس الحدود الإسرائيلية فرضت -قبل عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول- منطقة عازلة بمساحة 274 مترا حول السياج الحدودي الذي يبلغ طوله 58 كيلومترا "رغم أنها منطقة يمكن للفلسطينيين فلاحتها".
ويقول مسؤولون إسرائيليون الآن إن "التراخي" في إقامة المنطقة العازلة مكَّن حركة حماس من اختراق السياج الحدودي في هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الأشهر التي سبقت هجوم حماس، أبلغت وحدات الحدود الإسرائيلية أنها شاهدت أشخاصا يقتربون من السياج ومعهم خرائط، ويبدو أنهم يدرسون المنطقة لتحديد نقاط الضعف في السياج الحدودي، وفقا لتقرير الصحيفة الأميركية، الذي أضاف أن الجيش الإسرائيلي رفض إعطاء مزيد من التفاصيل عن المنطقة العازلة، بما في ذلك عمق المنطقة "التي يخطط لتطهيرها".
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان الأربعاء- إن "هذا جزء من الإجراءات الضرورية اللازمة لتنفيذ خطة دفاعية تهدف إلى توفير تدابير أمنية أفضل في جنوب إسرائيل".
ومن جانبه، قال المقدم جوناثان كونريكوس، الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، إن ما يفهمه أن المنطقة المقترحة ستمتد لمسافة تزيد قليلا على 1.6 كيلومتر، أي أكثر من ضعف مساحة المنطقة العازلة قبل اندلاع الحرب الحالية في قطاع غزة "وقد تكون أوسع في بعض المناطق، وفي أخرى أقل قليلا".
وبحسب واشنطن بوست، كان هناك ما مجموعه 2850 مبنى في المنطقة العازلة المخطط لها، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، وقد دمر الجيش الإسرائيلي بالفعل ما يقرب من 1100 مبنى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی المنطقة العازلة السیاج الحدودی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لوصول جنوده لنهر الليطاني في لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024، أن عناصره وصلت إلى نهر الليطاني، ووادي سلوقي، في جنوب لبنان.
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن قوات من لواء غولاني وصلت إلى منطقة نهر الليطاني على عمق 10 كيلومترات.
ونشر الجيش الإسرائيلي لأول مرة صور لقادته وجنوده في عمليات عسكرية على نهر الليطاني في لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن قوّاته "داهمت في منطقة السلوقي، البنى التحتية للمخرّبين في المنطقة"، مشيرا إلى أنه تمّ العثور على "مئات الأسلحة، وعشرات البنى التحتية تحت الأرض، وعشرات منصات إطلاق الصواريخ الجاهزة". وفق زعمه
وفي منطقة نهر الليطاني، قال البيان، إن "قوات الجيش الإسرائيليّ، داهمت فرقة قتالية من لواء الإسكندروني تضم قوات احتياط من اللواء 769 وغولاني ووحدة ’شالداغ’، بعد توافر معلومات استخباراتية عن وجود العديد من البنى التحتية الإرهابية التي كانت مخبّأة على طول مسار نهر الليطاني، في التضاريس المعقّدة".
وأضاف أن عناصره "هاجمت عددا من الأهداف، واشتبكوا وجها لوجه مع مخرّبين، وعثروا ودمروا العشرات من منصات الإطلاق، وآلاف الصواريخ والقذائف، ومخابئ الذخيرة المخبأة في سفح الجبل، بما في ذلك المدافع".
المصدر : وكالة سوا