عوائق تعترض الناشرين في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ضج العديد من الناشرين بالشكوى مع انطلاق اليوم الأول لافتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب رسميًا امس الأربعاء 24 يناير وللجمهور اليوم الخميس، تمثلت الشكوى في وجود عوائق حالت دون دخول أعداد الكتب كاملة، والتي تقوم دور النشر بعرضها في أجنحتها، وعدم وجود مناضد كافية لعرض الكتب أو وجود مقاعد، كما خلت الأجنحة من سلال للمهملات والـ"كاونتر" المخصص لبيع الكتب بكل جناح ، واضطر الناشرون في اليوم الأول للمعرض إبقاء معظم الكتب على الأرض، أو داخل صناديق الكرتون لعدم توفر إمكانيات العرض .
كما تم منع دخول مساعدين الناشرين لعدم إصدار تصريحات الدخول و"الأي دي" لهؤلاء بصورة سريعة، مما جعل معظم أجنحة العرض في حالة ارتباك لعدم وجود من يقوم بتنسيق الكتب وصفها في أماكن العرض لمنع دخول المساعدين، بجانب عدم صدور تصريحات لدخول جميع السيارات التي تنقل الكتب.
ومن اشد ما أثار تحفظات الناشرين وانتقاداتهم، هو تخصيص الأجنحة الأولى التي في الواجهات لمؤسسات نشر رسمية، مثل الهيئة العامة للكتاب، وغيرها والتي تعرض بيع الكتب بأسعار مخفضة جداً تصل إلى عشرة جنيهات، وهو ما يتسبب في جذب الجمهور إلى هذه الأجنحة دون الأجنحة الأخرى لدور النشر الخاصة، والتي جاءت في أروقة خلفية، وهو ما سيحرم دور النشر الخاصة من الأقبال الجماهيري ومن بيع إنتاجها من الكتب بصورة تغطي تكاليف الاشتراك بالمعرض، فبديهى أن أي شخص سيقبل على شراء الكتب الأقل سعراً في البداية ويكتفي بهذا، ولك يجهد نفسه بالبحث في باقي الأجنحة الخاصة والشراء منها ، وهو ما سيكبد دور النشر خسائر مادية كبيرة، ويحجم من الإقبال الجماهيري عليها.
معرض القاهرة الدولي للكتاب جانب من الجمهور في أحد أجنحة المعرض
واجمع لفيف من الناشرين أنه كان من الأجدى والأفضل أن وضع أجنحة مؤسسات النشر الرسمية التابعة للدولة ووزارة الثقافة بتخفيضاتها الهائلة في القاعات الأخيرة من المعرض، لإتاحة الفرصة للجمهور للمرور على دور النشر الخاصة والشراء منها ثم الوصول إلى الكتب المعروضة بأسعار مخفضة عبر هذه الجهات الرسمية .
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 والذي انطلق تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة» استحدث مجموعة من الفعاليات خلال دورته الـ55 بمركز مصر للمعارض الدولية، حيث اختيار عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، والكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض كتاب الطفل.
ومن الفعاليات المستجدة «مؤتمر اليوم الواحد»، الذي يضم 6 مؤتمرات، وهي «مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي» بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر «الترجمة عن العربية جسر للحضارة» بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية، ومؤتمر «الملكية الفكرية.. حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة»، ومؤتمر «طه حسين»، ومؤتمر "نازك الملائكة"
كما يحتفي المعرض هذا العام بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهي «ديوان الشعر المصري»، «استعادة طه حسين»، و«حكايات النصر»، و«عقول» الموجهة إلى مخاطبة فئة الشباب الشريحة المصرية الواعدة، لإبراز أصحاب التجارب الرصينة في الفكر والأدب والعلوم الإنسانية.
ويقدم المعرض هذا العام فى إطار رؤية مصر 2030 التي تركز على التحول نحو اقتصاد رقمي، ولدمج أكبر عدد من المواطنين في النظام المالي؛ تعاقدت الهيئة مع شركة «إيزى كاش» للدفع الإلكتروني، لتحصيل المستحقات المالية الخاصة بدور النشر والناشرين المصريين والأجانب بماكينات الدفع الإلكتروني، وتطبيق التجار باستخدام رمز الاستجابة السريع (QR Code) وإصدار وتفعيل وشحن محفظة «إيزى كاش» الإلكترونية للأفراد، وكارت «إيزى كاش» مسبق الدفع للزائرين والمشاركين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض كتاب الطفل افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب القاهرة الدولي للكتاب 2024 مصر للمعارض الدولية لمصر لهيئة العلوم الأول الدولى التعاون المعرض مركز لبيع الكتب معرض القاهرة الدولی للکتاب دور النشر
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الدولي للكتاب».. عقود من الإبداع الثقافي والمعرفي
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مع انطلاق دورته الـ 34 أمس، في ترسيخ مكانته وجهة ثقافية ومعرفية رائدة، حيث تمكن على مدار عقود من ترسيخ مفهوم استدامة المعرفة والثقافة، وعزز حضور اللغة العربية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية، محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وبدأت مسيرة المعرض بمحطات ملهمة منذ عام 1981، حين افتتح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دورته الأولى تحت اسم «معرض الكتاب الإسلامي»، والتي أقيمت في المجمع الثقافي بأبوظبي بمشاركة 50 ناشراً.
وفي عام 1986، انطلقت أولى دورات «معرض أبوظبي للكتاب» في المجمع الثقافي أيضاً، بمشاركة 70 ناشراً، قبل أن يزداد زخمه في دورة عام 1988 بمشاركة 80 ناشراً من 10 دول عربية. وفي عام 1993، تقرر تنظيم المعرض بشكل سنوي، مع مشاركة متنامية من دور النشر المحلية والإقليمية والعالمية. ومع مطلع الألفية الجديدة، استقطب المعرض في دورة عام 2001 نحو 514 دار نشر، بحضور لافت من قادة الفكر والرموز الثقافية.
وشهد المعرض في دورة 2009 إطلاق «مكتبة العرب الإلكترونية»، ونجح في استقطاب 637 دار نشر من 52 دولة، فيما تم اختيار فرنسا ضيف شرف في دورة 2011 للمرة الأولى.
وفي دورة عام 2014، تم لأول مرة إطلاق برنامج «الشخصية المحورية»، حيث تم اختيار المتنبي، وشارك في المعرض 1050 عارضاً.
واحتفل المعرض في عام 2015 بيوبيله الفضي، واحتفى بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كشخصية محورية، بمشاركة 1181 دار نشر من 63 دولة.
كما احتفى بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كشخصية محورية في دورة عام 2018 التي تزامنت مع «عام زايد»، حيث شهد المعرض مشاركة 1350 عارضاً من 63 دولة، واختيرت بولندا ضيف شرف.
أما في عام 2019، فكانت الهند ضيف شرف المعرض، الذي شهد لأول مرة إطلاق «وثيقة المليون متسامح»، بالتزامن مع «عام التسامح». وشهدت الدورة الماضية مشاركة 1350 عارضاً من 90 دولة، تحت شعار «هنا… تُسرد قصص العالم»، كما سجلت مشاركة 145 دار نشر للمرة الأولى، إلى جانب 12 دولة جديدة من بينها اليونان، وسريلانكا، وماليزيا، وباكستان، وقبرص، وبلغاريا، وموزمبيق، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وإندونيسيا.
وفي خطوة غير مسبوقة، تقرر للمرة الأولى تمديد فترة المعرض إلى 10 أيام، بدءاً من الدورة الحالية الـ 34، التي تُقام من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، ما يسهم في تحفيز الابتكار في صناعة النشر، وتعزيز الحوار والتبادل الثقافي، فضلاً عن تقديم دعم أوسع للكتّاب المحليين والعرب، عبر منحهم وقتاً أطول للتواصل مع الناشرين العالميين.
ويحتفي المعرض، ضمن نهجه الداعم لحوار الثقافات، بثقافة منطقة الكاريبي التي اختيرت ضيف شرف هذا العام، إلى جانب تسليط الضوء على الطبيب والفيلسوف ابن سينا كشخصية محورية، فيما يشهد المعرض أيضاً حضوراً خاصاً لكتاب «ألف ليلة وليلة» ضمن فعالياته المتنوعة. ويشارك في الدورة الحالية أكثر من 1400 عارض من 96 دولة حول العالم، يتحدثون أكثر من 60 لغة، منهم 120 عارضاً يشاركون للمرة الأولى، بنسبة نمو تبلغ 18%.
كما تسجل الدورة مشاركة دور نشر من 20 دولة جديدة من أربع قارات، تتحدث أكثر من 25 لغة، ويضم المعرض 28 جناحاً دولياً، ويستضيف 87 جهة حكومية محلية ودولية، إلى جانب 13 مؤلفاً ناشراً، و15 جامعة، و8 مبادرات مخصصة لدعم النشر.