7 أفلام وثقت ثورة 25 يناير.. نجمع فيها بين الوثائقي والروائي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى ثورة 25 يناير، التيي تم التأريخ لها سينمائيا على عجل، ومازال المصريون يحصدون تبعاتها حتى الآن، ومازال صناع الفن يضًا يحاولون التعبير عنها، وبالرغم من أن معظمهم، سواء ممن شاركوا أو لم يشاركوا في الثورة، حاولوا تجسيد الحالة السياسية وقتها بحيادية، إلا أن آخرين حاولوا التعبير عن الثورة وفق انتماءاتهم السياسية وأحداث واقعية عايشوها.
ونستعرض الأعمال السينمائية التي أرخت ليناير، في معالجات تجمعها حرية تعبير، نجمع فيها بين الوثائقي والروائي، ونرصد صناعتها ورحلتها، بين العرض والمنع.
18 يوميعتبر هذا الفيلم من بين أول الأعمال الروائية التي حاولت أن تستوعب بركان يناير في شريط سينمائي، ويمثل الفيلم تجربة خاصة وغير مكررة تقريبا في السياق المصري، حيث يتكون في الأساس من 10 أفلام قصيرة، لكل منها مخرج مختلف.
مخرجو هذه الأفلام من ثلاثة أجيال مختلفة بداية من شريف عرفة ويسري نصر الله، ثم مروان حامد وكاملة أبو ذكرى، وصولا لأحمد عبد الله ومريم أبو عوف، ويضاف لهم نخبة من الكتاب أبرزهم بلال فضل، ومجموعة متنوعة من النجوم على رأسهم أحمد حلمي ومنى زكي وهند صبري وآسر يس وعمرو واكد.
عرض الفيلم لأول مرة على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي، وحظي باستقبال خاص نتيجة تمثيله للثورة المصرية في أوجها.
لكن المثير للسخرية والحزن في الوقت نفسه، أن الفيلم لم يجد طريقه للجمهور المصري حتى منتصف عام 2017 حينما تم تسريبه على شبكة الإنترنت، وذلك عقب أعوام طويلة من منع عرضه في قاعات السينما.
18 يوم الطيب والشرس والسياسييعتبر الفيلم الوثائقي بمثابة الظهور الأول لثورة يناير بكافة تفاصيلها على شاشة السينما، فقد بدأ تصوير الفيلم أثناء الثورة وعرض عقب تنحي مبارك بفترة قصيرة، كل هذا ساعد على نجاح الفيلم في دور السينما، ليصبح من بين أفلام وثائقية معدودة استطاعت أن تجذب الجمهور المصري وتصمد لعدة أسابيع في دور العرض.
الفيلم مكون من ثلاثة فصول، "الطيب" من إخراج تامر عزت، ويركز فيه على تصوير شهادات متظاهري ميدان التحرير واستكشاف أحلامهم وآمالهم، و"الشرس" من إخراج أيتن أمين وترصد فيه بالأساس وجهة نظر ضباط شرطة مبارك وشهاداتهم، كما تواجههم بشهادات مضادة وتترقب ردود فعلهم، وأخيرا "السياسي" من إخراج عمرو سلامة، ويلتقى فيه بمجموعة من السياسيين البارزين في مصر ليحلل معهم فترة حكم مبارك وخطاباته الأخيرة على وجه الخصوص.
وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أوسلو السينمائي 2011، كما تم عرض الفيلم في مهرجان أبوظبي السينمائي وقوبل بنجاح جماهيري ونقدي.
الطيب والشرس والسياسي بعد الموقعة
يتناول هذا الفيلم التحليل الطبقي والاجتماعي لما حدث في موقعة الجمل، حينما هجم مجموعة من المأجورين ممتطين جمالهم وبغالهم على متظاهري ميدان التحرير، ويقدم لنا يسري نصر الله معالجته السينمائية عما وراء أحد أهم أيام ثورة يناير، وشارك في كتابة القصة عمر شامة.
الفيلم من بطولة منه شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي، وقد تم عرضه للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي الدولي ضمن المسابقة الرسمية، كما سُمح بعرضه في دور العرض المصرية.
بعد الموقعة حظ سعيد
يعتبر الفيلم معالجة كوميدية تعتمد على سلسلة من "الاسكتشات" المستوحاة من عشوائية وتناقضات المجال العام في مصر أثناء أيام يناير، قد يكون هذا الفيلم الكوميدي الوحيد الذي تعرض لثورة يناير كموضوع رئيس، كما رصد أيضا آمال ومخاوف المواطن البسيط في هذه الفترة.
الفيلم من بطولة أحمد عيد، وهو أحد أبرز الفنانين الذين شاركوا في مظاهرات يناير، ومي كساب وضياء الميرغني، ومن إخراج طارق عبد المعطي وتأليف أشرف توفيق، لكن الفيلم لم يحظ بعروض عالمية كباقي أفلام يناير ولكنه حقق نجاحا نسبيا في شباك التذاكر المصري.
حظ سعيدالشتا اللي فات
يعتبر الفيلم أصدق وأعمق المعالجات التي تناولت ثورة يناير، اعتمد فيها المخرج إبراهيم البطوط على لغة بصرية تنقل مخاوف شباب يناير وشكوكهم، دون حوارات طويلة ومكررة، ودون إفراط في عرض المواد التسجيلية.
يعرض الفيلم ثلاث حكايات متقاطعة، الأولى عن "عمرو" المدون الذي يتعرض للتعذيب من شرطة مبارك، والثانية عن "فرح" المذيعة التي تتورط في الكذب على مشاهديها ثم تتبرأ مما تقدمه عقب اندلاع الثورة، والثالثة عن "عادل" ضابط أمن الدولة الكبير.
تستمر أحداث الفيلم حتى ينتهي بإحصائيات صادمة عن عدد القتلى والجرحى والمصابين والمعتقلين عقب ثورة يناير، ليصبح جرس إنذار مبكر عما سوف يحدث عقب ذلك.
أبطال الفيلم
الفيلم من بطولة عمرو واكد وفرح يوسف وصلاح حنفي، وقد استمر عرضه لمدة 8 أسابيع في دور العرض المصرية، كما حظي بعرض جماهيري خاص ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، واختارته مصر في 2013 ليصبح ممثلها للتنافس على أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
الشتا اللي فات الميدان
يعتبر الفيلم النجاح الأبرز لأفلام يناير على مستوى الجوائز العالمية، حيث استطاع الفيلم الترشح ضمن القائمة النهائية للأفلام المتنافسة على جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي.
الفيلم من إخراج المصرية الأميركية جيهان نجيم، ومن بطولة الممثل المصري العالمي خالد عبد الله، وتدور أحداثه في الفترة بين يناير 2011 ويونيو 2013، عن حكاية ثلاث شخصيات شاركت في ثورة يناير، بين اليساري والإسلامي وشباب الثورة غير المؤدلج.
حصد الفيلم بالإضافة لترشيح الأوسكار بعض الجوائز الأخرى أبرزها جائزة الجمهور في مهرجان ساندانس السينمائي الدولي وثلاث جوائز إيمي في فئات السينما الوثائقية.
الميداننوارة
يعتبر الفيلم معالجة إنسانية صنعت على نار هادئة، الذي يعرض لنا حكاية فتاة مصرية تعمل كخادمة في بيت أحد وزراء مبارك، وعما تمر به من فرح وشجون أثناء أيام يناير وما بعدها.
الفيلم من تأليف وإخراج المصرية هالة خليل، التي اشتهرت بتقديم معالجات نسوية في أفلامها، ومن بطولة منة شلبي، ومغني فريق بلاك تيما أمير صلاح، بالإضافة للفنان الكبير محمود حميدة، وقد توجت شلبي بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي الدولي عن دورها في هذا الفيلم.
نوارةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثورة 25 يناير السينما ذكرى ثورة 25 يناير مصر السینمائی الدولی هذا الفیلم ثورة ینایر الفیلم من فی مهرجان من إخراج من بطولة فی دور
إقرأ أيضاً:
عمرو منسي: مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعد إضافة كبيرة لصناعة الفن والسينما
أشاد عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي، بدور المملكة العربية السعودية حول الفعاليات السينمائية التي تنظمها خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف عمرو منسي خلال لقائه مع شيرين سليمان ببرنامج «سبوت لايت»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعد إضافة كبيرة لصناعة الفن والسينما.
وتابع: السعودية تولي اهتماما كبيرا لصناعة السينما وذلك من خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي والأفلام التي سيتم عرضها خلال المهرجان.