تصريح العار حول الأنفاق بين مصر وغزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
في كل مرحلة تاريخية، تثار شكوك حول نظام من الأنظمة، أو جهة من الجهات، حول علاقتها بعدوها وعدو أمتها، ويظل الناس ينتظرون لسنوات، حتى يتم رفع الحظر عن وثائق هذه المرحلة. إلا أننا نعيش في مرحلة أعتقد أن الباحث وأهل الفكر والثقافة لن يحتاجوا الانتظار لسنوات لمعرفة علاقة النظام المصري الحالي بالكيان الصهيوني.
كنا من قبل نعتمد على خسة الكيان الصهيوني في فضح وكشف حلفائه، ومن يتعاونون معه، فمن أبرز أخلاقه: بيع الحليف، وكشفه، وهو ما رأيناه في كلام محامي الكيان في محكمة العدل الدولية، حين قال: إن من يمنع المساعدات الإنسانية من الدخول لغزة، هو النظام المصري. وخرج الإعلام المحسوب على السلطة المصرية، يكذب الكيان، وهو كاذب بالفعل، لأن من يمنع هو الكيان، ولكن لماذا باع حليفا استراتيجيا في هذه اللحظة؟ لأنه يخشى الإدانة، فلا مانع لديه من بيع حليف، كي ينفي التهمة عن نفسه.
وفي نفس السياق، أراد الكيان إسقاط ورقة التوت عن هذا النظام، فيما يخص القضية الفلسطينية، وبخاصة غزة، فقد صرح ضياء رشوان، بأنه تم تدمير (1500) نفق بين مصر وغزة، وتم عمل سور كبير حاجز بين مصر وغزة، يبلغ طوله فوق الأرض ستة أمتار، وتحت الأرض ستة أمتار، بما يعني استحالة عمل أنفاق.
هذا التصريح الذي لا يوجد له عنوان: سوى أنه تصريح عار، ويمس سيادة وعروبة وإسلامية هذا النظام، فالذي يتأمله على جميع الأوجه لا يخرج عن أحد رأيين، إما أن هذا نظام عميل للعدو الصهيوني، أو فاقد للسيادة، فإن كان فعل ما فعل بأمر من الصهاينة، أو فعلها دون طلب منهم خدمة لهم، فهي مشاركة فعلية منه لخنق أهل غزة، فوق الأرض وتحت الأرض، رسميا وغير رسمي.
صرح ضياء رشوان، بأنه تم تدمير (1500) نفق بين مصر وغزة، وتم عمل سور كبير حاجز بين مصر وغزة، يبلغ طوله فوق الأرض ستة أمتار، وتحت الأرض ستة أمتار، بما يعني استحالة عمل أنفاق.لو تركنا الحكم الشرعي دينيا في ذلك، وهو حكم قاس جدا، حكم به وأفتى كل الجهات الإفتائية في مصر، منذ عهد الملكية إلى الجمهورية العسكرية، بردة من يتعاون مع المحتل ضد أهله وإخوانه، فلننح الفتوى المتعلقة بالموضوع الآن، ولنقف مع الجانب الوطني والسياسي.
لقد قام هذا النظام العسكري منذ عهد عبد الناصر، وذكر للمصريين، وللإقليم والعالم، عن سبب قيامه، وإزالته الملكية، وكانت أهداف وأسباب ثورة يوليو العسكرية ستة أهداف، منها: احتلال فلسطين، وظلت هذه الأهداف والأسباب تدرس في كل كتب التاريخ المدرسي، منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، لنيل شرعية وجود هذا النظام، ثم يأتي هذا النظام العسكري، الذي هو امتداد لحكم يوليو، والذي لم يعد لديه ملف يحتاجه العالم لأجله، سوى الملف الفلسطيني، فيتعامل معه بهذا الأداء الفاضح والمخزي.
لنقف على حجم الجريمة التي ترتكب بشأن أهل غزة والقضية الفلسطينية، نحن نتكلم عن شعب محتل، يقاوم محتلا، في ظل مساعدات وعون عسكري دولي من أمريكا ودول أوروبية، في وضح النهار، وأمام الجميع، ولا يقوى أي نظام عربي على المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها أم الدنيا؛ مصر، والأصل أن العون العسكري منها لغزة هو واجب عروبي، قبل أن يكون واجبا دينيا.
لكن ما قام به هذا النظام هو إخلاء مساحة هائلة من أرض رفح، تمت بناء على تدمير مساحات تبلغ (14) كيلو متر تقريبا، وقد كان هذا الهدم دليلا على هدم أمور أخرى معنوية معه، فالبيوت ليست جدرانا فقط، بل هي جدران تحوي علاقات وأواصر اجتماعية كبرى، وجاء الهدم والإزالة ليزيل المادي والمعنوي معا، وليزيل من قلوب الناس الشعور بأنه مواطن في دولة تستهدف خدمته ورضاه، بل وجدها تستهدف خدمة ورضا العدو.
وكي نشعر بحجم الخيبة والعار فيما جرى في موضوع الأنفاق والمعبر، تخيل لو أن مصر في حرب السادس من أكتوبر سنة 1973م، خذلتها سوريا والأردن، ولم تقدما يد العون العسكري لها، ورفض الرئيس الجزائري هواري بومدين إمداد مصر بشاحنة سلاح كانت في عرض البحر، فحول وجهتها لمصر، ولو أن الملك فيصل والعرب الذين منعوا البترول، لم يفعلوها؟ ما نظرة المصريين وقتها وبعدها للعرب؟! هذه هي النظرة التي ينظرها العالم العربي والإسلامي لمثل هذا التصريح الذي يحمل عارا وخزيا لمصر السلطة، لا مصر التاريخ والحضارة والشعب، الذي يتحرق شوقا لنصرة وإغاثة أهل غزة وفلسطين.
[email protected]
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري الفلسطينية غزة احتلال مصر احتلال فلسطين غزة عدوان مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین مصر وغزة هذا النظام
إقرأ أيضاً:
7 طرق لشراء تذاكر مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف LRT
كتب- محمد نصار:
أكدت الهيئة القومية للأنفاق، توفير العديد من وسائل الدفع الحديثة بخطوط مترو الأنفاق الثلاثة وشبكة القطار الكهربائي الخفيف LRT، بهدف تسهيل حركة الركاب وتوفير الوقت والجهد، خاصة خلال أوقات الذروة.
وسائل الدفع بخطوط مترو الأنفاق
1- الاشتراكات الشهرية والموسمية بمختلف فئاتها لتخفيف الأعباء على الركاب الدائمين.
2- بطاقة المحفظة الإلكترونية، التي تُشترى مرة واحدة مع إمكانية إعادة شحنها لاستخدامها في جميع الخطوط.
3- ماكينات بيع التذاكر الذاتية (TVM) المنتشرة في عدد من المحطات لتسهيل شراء التذاكر دون الحاجة للانتظار.
4- تذاكر المرة الواحدة المتاحة من خلال شبابيك التذاكر بالمحطات.
وسائل الدفع في القطار الكهربائي الخفيف LRT
1- الاشتراكات الشهرية التي تناسب مستخدمي الخط بشكل متكرر.
2- بطاقات التذاكر اللاتلامسية لتسهيل العبور دون تلامس مباشر.
3- ماكينات بيع التذاكر الذاتية (TVM) المتوفرة في جميع المحطات.
وفي ختام بيانها، أعربت الهيئة القومية للأنفاق، عن الشكر والتقدير للمواطنين على حرصهم المستمر على استخدام وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام، الذي يسهم في توفير الوقت والجهد، ويقدم خدمات عالية الجودة تضمن رحلة آمنة ومريحة بأسعار مناسبة لجميع الفئات.
اقرأ أيضًا:
تكسير شوارع وزحام.. 14 صورة ليلية من تطوير سوق العتبة
أمطار رعدية وانخفاض الحرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الهيئة القومية للأنفاق القطار الكهربائي القطار الكهربائي الخفيف LRTتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
7 طرق لشراء تذاكر مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف LRT
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 13 الرطوبة: 35% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك