الذهب يتراجع عند التسوية مع انخفاض الدولار
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب بعد أن أظهرت بيانات نشاطاً تجارياً قوياً في الولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي حد فيه ضعف الدولار من الخسائر، في حين يتطلع المستثمرون إلى مزيد من المؤشرات الاقتصادية لتقييم متى قد يخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة لأول مرة.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.7% إلى 2014.56 دولارًا للأونصة، يتطلع إلى أسوأ جلسة له خلال أسبوع.
وقال دانييل غالي، استراتيجي السلع في شركة تي دي سيكيوريتيز: "أسعار الذهب معزولة إلى حد كبير عن إعادة التسعير المتشددة في أسواق الأسعار، لأن هناك دلائل على أن المستثمرين لديهم تاريخياً وضع أقل من الذهب على الرغم من توقع الأسواق بداية وشيكة لدورة التخفيض التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي".
أظهر مسح أجرته وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال أن نشاط الأعمال في الولايات المتحدة انتعش في يناير ويبدو أن التضخم ينحسر.
ويدفع الاقتصاد الأميركي القوي والمقاومة من مسؤولي البنك المركزي بعض المستثمرين إلى إعادة التفكير في رهاناتهم على مدى سرعة خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وفقًا لأداة FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية، تتوقع الأسواق أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة المقرر عقده يومي 30 و31 يناير، وقد قام بتأجيل الإطار الزمني لأول خفض لسعر الفائدة.
وتراجع الدولار 0.4% مقابل منافسيه، مما يجعل الذهب أرخص بالنسبة للمشترين الأجانب.
وأضاف غالي أن "الصين تضع حزمة أكثر شمولاً لوقف المشاعر المتشائمة السائدة التي ابتليت بها أسواقها منذ أشهر والتي أثرت على الدولار الأميركي بشكل عام".
أعلن البنك المركزي الصيني عن خفض كبير لاحتياطيات البنوك، وهو ما سيضخ نحو 140 مليار دولار من النقد في النظام المصرفي.
يركز المستثمرون الآن على تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الرابع يوم الخميس، وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 22.7 دولارا للأونصة، وزاد البلاتين 0.23% إلى 902.18 دولارا وصعد البلاديوم 1.65% إلى 963.59 دولارا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
توقف سلسلة خسائر الذهب مع تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، وسط تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية، لكن تقلص رهانات خفض أسعار الفائدة حد من مكاسب الذهب.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء يوم السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3585 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو32 دولارًا لتسجل مستوى 2595 دولارًا
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4097 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3073 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2390 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28680 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 5.6 % وبقيمة 205 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3555 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 4.5 %، وبقيمة 121 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2684 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط، وبين روسيا وأوكرانيا، يعد المحرك الرئيسي في ارتفاع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم.
أضاف، أن تقلص رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، حد من مكاسب الذهب.
لفت، إلى أن الأسواق لا تزل متفائلة بأن السياسات التوسعية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستعزز التضخم وتحد من نطاق المزيد من خفض أسعار الفائدة، ما يمثل دعمًا للدولار، وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وسجل سعر الذهب أكبر انخفاض أسبوعي له منذ سبتمبر 2023 وانخفض إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين الأسبوع الماضي وسط ارتفاع الدولار الأمريكي القوي مؤخرًا إلى أعلى مستوى في أكثر من عام.
ولفت، إمبابي، إلى أن التطورات الجيوسياسية ستثمل الرياح المواتية للذهب خلال الفترة المقبلة، وستعزز الطلب على الذهب بالأسواق الدولية بغرض التحوط.
في حين تترقب الأسواق خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتخفيضات الضرائب الممولة بالديون، والتي من شأنها أن تعزز معدلات التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس الماضي إنه لا توجد حاجة للتسرع في خفض أسعار الفائدة وسط اقتصاد مرن وسوق عمل قوية والتضخم لا يزال أعلى من هدف 2%.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز في مقابلة إن خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر مطروح على الطاولة، لكنه ليس "صفقة منتهية" وأنه لا يوجد مسار محدد مسبقًا للسياسة النقدية.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي إلى أنه طالما نواصل إحراز تقدم نحو هدف التضخم بنسبة 2%، فإن أسعار الفائدة ستكون أقل بكثير مما هي عليه الآن.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري، بيانات الإسكان، ومطالبات البطالة الأولية، وإصدار مؤشرات مديري المشتريات الفورية العالمية، للحصول على مؤشرات إضافية حول توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن مصير أسعار الفائدة، خلال الفترة المقبلة.