نبيلة مكرم: مؤسسة «فاهم» تحرص على دعم الصحة النفسية وتخاطب جميع فئات المجتمع
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شاركت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سابقًا، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم"، في مؤتمر "نحو مجتمع فاهم السلامة النفسية"، الذي يُعقد خلال الفترة من 22 إلى 24 يناير الجاري، بمسرح كنيسة الشهيد مارجرجس بطهطا في سوهاج، تحت رعاية صاحب نيافة الأنبا إشعياء، مطران كرسي طهطا وجهينة وتوابعهما، وبحضور الدكتور ماجد عزمي، عضو المجلس القومي للصحة النفسية، وعدد من الآباء والكهنة والخدام بالكنيسة الأرذوكسية، وبعض قيادات المجتمع المدني، لمناقشة دور الآباء الكهنة في حياة الشباب النفسية وآليات اكتشاف المشاكل النفسية والتوجيه للمختصين والتعامل مع مختلف التحديات.
واستهلت السفيرة نبيلة مكرم، حديثها خلال جلسة نقاشية عامة بقاعة السيدة العذراء مريم في طهطا، بالتعريف بمؤسسة “فاهم”، كمؤسسة مصرية رائدة في مجال الصحة النفسية على مستوى مصر والوطن العربي، وما حققته من نجاح كبير رغم حداثة تأسيسها في يناير 2023.
وأشارت إلى الشراكات وبروتوكولات التعاون التي نفذتها مع جهات رسمية وأهلية، منها تنسيقية شباب الأحزاب ومؤسسة حياة كريمة ووزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتربية والتعليم ومعهد التخطيط القومي والمجلس القومي للمرأة.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، حرص مؤسسة "فاهم" على دعم الصحة النفسية ونشر مفهوم المرض النفسي، والتعامل معه باعتباره مرضًا عضويًا وليس وصمة عار، وقدمت مفهوم المرض النفسي من منظور علمي، وكيفية التعرف عليه، ومساعدة المرضى وأسرهم، وحماية الأبناء من مسببات الأمراض النفسية والحفاظ على استقرارهم وسلامهم النفسي.
وأوضحت أن المؤسسة تخاطب كل فئات المجتمع العربي، أملًا في تحقيق السلام والاستقرار النفسي لفئات المجتمع وبناء مستقبل أفضل للأسرة العربية.
وعلى هامش المؤتمر، أجرت السفيرة نيبلة مكرم، زيارة ميدانية إلى مستشفى سوهاج للصحة النفسية، بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان التابعة لوزارة الصحة، قدمت من خلالها الهدايا العينية للمرضى، وأدارت حوارات داعمة لهم، كما حرصت على تحفيز الكوادر الطبية المتخصصة.
وجاءت هذه الزيارة في إطار الزيارات الميدانية العديدة التي تجريها مؤسسة فاهم، لمستشفيات ومراكز العلاج النفسي في جميع أنحاء الجمهورية، لتقديم أوجه الدعم والتعاون ونشر ثقافة مواجهة المرض النفسي.
وشهد المؤتمر خلال جلساته العامة والخاصة حضورًا جماهيريًا ضخمًا، عكس الاهتمام بالرسائل المجتمعية الهامة والحاجة لمثل تلك الفعاليات والتواصل الجماهيري من خلال اللقاءات المباشرة، خاصة في قلب محافظات الصعيد، وبادر الحضور بطرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول موضوعات الصحة النفسية وسبل اكتشافها ومتى ينبغي التوجه للأخصائي المختص، وقامت السفيرة نبيلة مكرم، والدكتور ماجد عزمي، بالرد على جميع الاستفسارات.
IMG-20240125-WA0165 IMG-20240125-WA0163 IMG-20240125-WA0160 IMG-20240125-WA0162 IMG-20240125-WA0156 IMG-20240125-WA0155المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفیرة نبیلة مکرم الصحة النفسیة IMG 20240125
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر الصدمات المبكرة على الصحة النفسية للأطفال؟.. دراسة تكشف التفاصيل
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثو مستشفى بوسطن للأطفال أن الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال في سن 1-2 و2-3 سنوات كانت مرتبطة بظهور أعراض داخلية لدى الفتيات مثل القلق والاكتئاب وفي المقابل، لم يظهر الأطفال الذكور في هذه المرحلة العمرية أعراضا داخلية ملحوظة، ما يشير إلى أن الجنس قد يؤثر في كيفية استجابة الأطفال للأحداث المجهدة في سن مبكرة.
واستخدم فريق البحث تصميما طوليا (نوع من الدراسات البحثية التي تتابع المجموعة نفسها من الأشخاص أو الموضوعات على مدار فترة زمنية طويلة) لتحليل تأثير هذه العوامل على الأعراض النفسية لدى الأطفال.
وشملت الدراسة 456 من الآباء والأمهات الذين أكملوا استبيانات في فترات عمرية مختلفة للأطفال، بدءا من مرحلة الرضاعة وصولا إلى سن السابعة. وتم جمع البيانات حول الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال والصدمات التي تعرضوا لها، وكذلك مستوى مرونة الأسرة في مواجهة الضغوطات.
كما وجد الباحثون أن الأحداث المجهدة في سن 3 سنوات كانت مرتبطة بشكل كبير بزيادة الأعراض النفسية الخارجية، مثل العدوان وفرط النشاط. وفي سن الخامسة، لوحظ أن الأحداث المجهدة في مراحل سابقة من العمر كانت مرتبطة بشكل أكبر بظهور الأعراض النفسية الداخلية والخارجية لدى الأطفال، مع وجود تأثيرات تراكمية حساسة.
وأظهرت النتائج أن التعرض للصدمات الشخصية كان مرتبطا بزيادة الأعراض الداخلية، بينما ارتبطت التجارب المجهدة - سواء كانت شخصية أو غير شخصية - بزيادة الأعراض الخارجية، مثل السلوك العدواني والاندفاع.
ووجد الباحثون أن مستويات مرونة الأسرة تلعب دورا مهما في تقليل الأعراض النفسية. فالأطفال الذين نشأوا في بيئات أسرية تتمتع بمرونة أكبر، مثل القدرة على مواجهة التحديات والشعور بالالتزام الأسري، كانوا أقل عرضة للإصابة بالأعراض النفسية الداخلية والخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الباحثون أن شعور الطفل بالسيطرة في سن السابعة كان عاملا مهما في تقليل خطر ظهور الأعراض النفسية الخارجية.
وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير الأحداث المجهدة والصدمات على صحة الأطفال النفسية، ويمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات علاجية وتدخلات وقائية تساعد على تخفيف تأثيرات هذه الأحداث السلبية على الأطفال في مراحلها المبكرة.