هآرتس: إسرائيل تدرس تسليح مستوطنات الضفة بمضادات دبابات
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي يدرس خيار تسليح فرق الأمن المدنية في مستوطنات الضفة الغربية المعزولة وتلك القريبة من القرى الفلسطينية بصواريخ مضادة للدبابات، لتمكينها من الدفاع عن نفسها من هجمات مثل تلك التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتهدف هذه الخطوة -التي طالب بها سياسيون يمينيون وسكان مستوطنات الضفة الغربية -والتي أكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنها قيد النظر حاليا- إلى معالجة ما قد يقوم به من وصفتهم الصحيفة بالإرهابيين من مداهمة مستوطنات الضفة الغربية بالسيارات كما حدث يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في البلدات الإسرائيلية على طول الحدود مع قطاع غزة.
ورأت الصحيفة أن التوترات المتزايدة في الضفة الغربية والضغوط التي يمارسها كبار السياسيين اليمينيين ومنسقو الأمن العسكري منذ اندلاع الحرب على غزة هي الدافع وراء هذه الخطة التي تنتظر الآن موافقة كبار المسؤولين الأمنيين.
وذكرت هآرتس في خبرها الحصري أن الجيش قام حتى الآن بتوزيع كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر -بما في ذلك آلاف المسدسات وبنادق "إم-16" نصف الآلية والمدافع الرشاشة- على فرق الأمن المدنية المكونة من مدنيين يساعدون في الدفاع عن المستوطنات في حالات الطوارئ، وهي تعمل تحت القيادة المركزية للجيش.
وتقضي الخطة بتخصيص الصواريخ لقادة الفرق الأمنية، على أن يحتفظوا بها في مخزن أسلحة أو بطريقة أخرى حسب طلب الجيش، وسيكون القادة ومنسقو الأمن العسكري في المستوطنات مسؤولين عن الصواريخ المضادة للدبابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستوطنات الضفة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مشروع قانون أميركي لحظر مصطلح الضفة الغربية وترامب يدرس ضم إسرائيل لها
قدم مشرعون جمهوريون في مجلس النواب الأميركي مشاريع قوانين لحظر استخدام مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يتخذ موقفا بشأن ضم إسرائيل للضفة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مشرعين جمهوريين قدموا مشاريع قوانين لحظر مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، واستبدالها بعبارة "يهودا والسامرة" وهو الاسم التوراتي للضفة، وذلك بهدف تعزيز ودعم مطالبة إسرائيل بالسيطرة على الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
ونقلت الصحيفة عن النائبة كلوديا تيني قولها إن "عددا من النواب قرروا إنشاء "مجموعة أصدقاء يهودا والسامرة" في الكونغرس لتعزيز السياسات التي تدعم الخطط الإسرائيلية للسيطرة على تلك الأرض".
بدوره، أفاد السيناتور توم كوتون في بيان حول التشريع بأن "الحقوق القانونية والتاريخية للشعب اليهودي في يهودا والسامرة تعود إلى آلاف السنين"، ودعا الولايات المتحدة إلى "التوقف عن استخدام مصطلح الضفة الغربية المشحون سياسيا".
موقف ترامبفي الأثناء، أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يدرس ضم إسرائيل للضفة الغربية، لكنه لم يتخذ موقفا بعد بهذا الشأن.
وقال، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما سئل مجددا عما إذا كان سيدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية، "من المحتمل أن يصدر إعلان بشأن هذا الموضوع في وقت ما خلال الأسابيع الأربعة القادمة".
إعلانوقبل أيام رفض ترامب الإجابة عن سؤال أحد الصحفيين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل المحتمل لأجزاء من الضفة الغربية، لكنه قال إن إسرائيل "قطعة أرض صغيرة للغاية".
وضرب مثلا بحجم الطاولة التي أمامه، مقارنا بين حجمها الكبير، وبين قلم وضعه على هامش الطاولة، وقال "مكتبي هو الشرق الأوسط، وهذا القلم هو إسرائيل، هذا ليس جيدا صحيح؟ ترون. إنه فرق كبير جدا".
وأضاف "المقارنة التي قمت بها دقيقة جدا، في الواقع إنها قطعة صغيرة جدا، وإنه لأمر مدهش ما تمكّنوا من فعله، عندما تفكر في الأمر، هناك كثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا”.
وفي أول يوم لعودته إلى البيت الأبيض ألغى ترامب المرسوم الذي أصدرته إدارة سلفه جو بايدن بشأن فرض عقوبات على "المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يهددون الأمن في الضفة الغربية".
وفي الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.