الكيزان سرقوا من اصابع كل الأيدي التي امتدت لمصافحتهم!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
الفاشية الدينية طالما امتلكت أدوات القهر والاخضاع الأمني والعسكري لخصومها تظل فاقدة تماما لحاستي السمع والبصر تجاه الاخر المختلف معها ، لا تراه الا كلبا ذليلا مستمتعا بتبعيته لسيده!
الوسيلة الوحيدة لاعادة حاستي السمع والبصر إليها لترى الاخر مخلوقا مكافئا لها وله حقوق يجب أخذها بعين الاعتبار هو تجريدها من ادوات القهر او توجيه ضربات موجعة لهذه الادوات تجعلها عديمة الجدوى في فرض السيطرة القاهرة.
لقد تمنيت من كل قلبي ان يكون السودان استثناء ولا تجرجره الفاشية إلى هذه الحرب المدمرة ولكن بكل اسف خاب ظني! فالحرب اندلعت وربما تسببت في تقسيم السودان او تدشين مشروع استبدادي جديد!
بلادنا ابتليت بفاشية الكيزان وعلى مدى ثلاثين عاما كل من مد يده مصافحا لهذه الفاشية طلبا للسلام والتحول الديمقراطي بصورة طوعية كان جزاءه سرقة بعض اصابع يده المصافحة المصالحة!!!
بعد هذه الحرب اللعينة هناك من يمد يده باصابعها المقطوعة المسروقة للكيزان بحثا عن السلام وعشما في رشد الفاشية وافتراضا بعدم رغبتها في القطع والسرقة مجددا!
بعد كل هذا الدمار الاولوية لتوحيد صف قوى السلام والتحول الديمقراطي في خانة استقلال تام عن هذه الفاشية الدينية بهدف عزلها وحصارها سياسيا ومعنويا حتى تجد نفسها مجبرة هذه المرة على مد يدها بصدق للاخرين الذين كانت لا تراهم ولا تسمع صوتهم! خصوصا ان الحرب التي اشعلتها فشلت في ان تستعيد لها فردوسه المفقود ممثلا في الاستبداد العسكري والسلطة المطلقة! لو فعلت ذلك بلسان الأفعال لا الأقوال وخفضت راية الحرب والكراهية والاقصاء والتخوين والتجريم وقبلت بأنها في هذا الوطن شريك لا وصي ولا سيد يكون من المشروع جدا قبول الحوار معها من موقع مستقل، اما الهرولة نحوها والانخراط في مشاريع غسيل مجاني لها ومساعدتها في الكذب وتزييف الواقع بترديد سردياتها الكذوبة التي تضعها في خانة الضحية التي تعرضت للاقصاء والانتقام والتشفي فهذا موقف مستعصي تماما على أي تفسير موضوعي! كيزان السودان لا يحق لهم مطلقا وضع انفسهم في خانة الضحية مثل كيزان مصر أو سوريا او تونس! وقد ناقشت هذه الفرية الكيزانية قبل الحرب وقبل الثورة نفسها في سياق الرد على مقالة للدكتور عبد الوهاب الأفندي حاول فيها التماس براءة للكيزان وتبرير انقلابهم العسكري عام ١٩٨٩ باثر رجعي على خلفية ما حدث لإخوان مصر في يوليو ٢٠١٤!
في السودان الكيزان هم الجاني المستبد الفاسد لا الضحية التي تم اقصاؤها من الملعب بقوة الدولة العميقة !! الكيزان في السودان هم الدولة العميقة او بالأحرى الدولة الموازية التي دمرت جهاز الدولة الأصلي على علاته! وبالتالي فإن اي مواعظ وفاق او توافق او نبذ لخطاب الكراهية والاقصاء والانتقام والتشفي يجب توجيهه للجاني أولا وليس لضحاياه.
القوى المدنية الديمقراطية يجب أن تستعد جيدا لخوض معركتها من أجل السلام اولا، ثم معركتها من أجل الديمقراطية والحكم الراشد بعد تحقيق السلام وهذه معركة حتمية ايا كان الطرف المنتصر في هذه الحرب .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
أصدرت وزارة الخارجية بيانا يصادف يوم الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وبهذه المناسبة المهمة تلفت فيه نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي .يصادف يوم غد الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة . وبهذه المناسبة المهمة تلفت وزارة الخارجية نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن.لقد تم توثيق ما لا يقل عن 500 حالة إغتصاب بواسطة الجهات الرسمية والمنظمات المختصة و منظمات حقوق، تقتصر على الناجيات من المناطق التي غزتها المليشيا، ولا شك أن هناك أعدادا أخرى من الحالات غير المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها، أو لأن الضحايا لا يزلن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا. بينما يقدر أن هناك عدة مئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن ومستعبدات جنسيا وعمالة منزلية قسرية، مع تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان للاتجار فيهن .تستخدم المليشيا الإغتصاب سلاحا في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها، ولمعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها. كما توظفه ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية بعينها، حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات بغرض إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التيينتمي إليها عناصر المليشيا.ظلت حكومة السودان وخبراء الأمم المتحدة وبعض كبار مسؤوليها، وعدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية تنبه لهذه الجرائم منذ وقت مبكر، بعد أن شنت المليشيا حربها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة ودولته الوطنية في أبريل من العام الماضي. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل دولي يوازي حجم هذه الفظائع التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام وجيش الرب اليوغندي ضد المرأة. ومن الواضح أنها تمثل أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم. وعلى العكس من ذلك، لا تزال الدول والمجموعات الراعية للمليشيا الإرهابية تتمادي في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لها مما يجعلها شريكة بشكل كامل في تلك الجرائم. وما يزال مسؤولو الدعاية بالمليشيا والمتحدثون باسمها يمارسون نشاطهم الخبيث من عواصم غربية وأفريقية للترويج لتلك الجرائم وتبريرها. ولا شك أن في ذلك كله تشجيع للإفلات من العقاب يؤدي لاستمرار الجرائم والانتهاكات ضد المرأة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب