أكد الدكتور علاء الزهيرى، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، أن الجهود المبذولة من قبل الاتحاد تهدف إلى تعزيز منتجات التأمين متناهى الصغر، والتى تتماشى مع استراتيجية الاتحاد المصرى للتأمين (AUP) والتى تستهدف بشكل أساسى المواطنين ذوى الدخل المحدود. يأتى هذا كجزء من استراتيجية الاتحاد نحو دعم الشمول التأمينى والشمول المالى، مع التركيز على توفير خدمات التأمين للفئات التى تفتقر إليها وفقًا لرؤية الدولة 2030 واستراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية.

وأضاف أنه تم إنشاء لجنة فنية متخصصة داخل الاتحاد للتأمين متناهى الصغر، بالإضافة إلى تشكيل شراكات وبروتوكولات تعاون مع جهات ذات صلة محلية وعالمية فى مجال التأمين متناهى الصغر. يهدف هذا النهج إلى نشر الوعى التأمينى وتسويق منتجات التأمين، ويشمل أيضاً تنظيم مؤتمر سنوى متخصص حول التأمين متناهى الصغر فى محافظة الأقصر. يُعقد المؤتمر للسنة الثالثة على التوالى فى الفترة من 3 إلى 5 فبراير، تحت شعار «التأمين متناهى الصغر كآلية لتعزيز التنمية الاقتصادية».

وأكد الزهيرى أهمية الابتكار التكنولوجى فى دعم مجال التأمين متناهى الصغر، حيث شدد على العناصر التى يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا فى تطوير هذا القطاع فى المستقبل. تشمل هذه العناصر: المحافظ الإلكترونية: خاصة بالنسبة للأفراد الذين لا يمتلكون حسابات بنكية، مما يسهل عليهم الوصول إلى خدمات التأمين، واستخدام المعلومات من الأقمار الصناعية وشبكات التواصل الاجتماعي: للحصول على بيانات دقيقة وشاملة، وأجهزة الاستشعار: مثل الأجهزة القابلة للارتداء والقياس عن بعد، لتحسين تقديم الخدمات التأمينية، ومكالمات الفيديو: خاصة فى مجال التأمين الصحى، لتحسين جودة التفاعل والخدمة للمؤمن عليه، وخدمات السحابة (iCloud): لتخزين البيانات بشكل آمن وسهولة الوصول إليها.، وتحليلات البيانات الكلية والذكاء الاصطناعى والتعلم الآلي: مثل روبوتات الدردشة وإدارة مراكز الاتصال وتسعير الخدمات، لتحسين عمليات التأمين واتخاذ قرارات أكثر ذكاء، والمنصات الرقمية.

ويُعتبر التأمين متناهى الصغر، آلية فعّالة لتوفير حماية مالية واجتماعية للأفراد والأسر. ويتيح التأمين للأفراد التعافى من الصدمات المالية والحفاظ على استقرارهم الاقتصادى.

على سبيل المثال، فى حالة وقوع حادث أو مرض، يمكن للتأمين متناهى الصغر تغطية التكاليف الطبية أو تعويض الدخل المفقود. ومن خلال فهم مفهوم الشمول التأمينى، يُسهم التأمين فى توسيع نطاق الفئات التى يمكن تأمينها، بما فى ذلك الفئات ذات الدخل المنخفض.

ومن أهم منتجات التأمين متناهى الصغر تأمين على الحياة: يعد تأمين الحياة هو النوع الأكثر انتشارًا فى سوق التأمين متناهى الصغر. ويوفر حماية مالية للعائلة فى حالة الوفاة للمؤمن عليه، مما يساعد فى توفير الاستقرار المالى للمستفيدين. وتأمين الممتلكات الذى يوفر حماية ضد الأضرار التى يمكن أن تلحق بالمنازل، المخازن، أو حتى معدات الزراعة والماشية، ويساعد فى تقليل المخاطر المالية المتعلقة بفقدان أو تلف الممتلكات. التأمين الزراعى والذى يوفر حماية للمزارعين ضد المخاطر المتعلقة بالزراعة، مثل الفيضانات أو الجفاف أو الأمراض النباتية، ويسهم فى دعم استدامة القطاع الزراعى وتعزيز الأمان الغذائى. والتأمين الصحى والذى يعتبر منتج هو أحد الأكثر طلبًا من قبل الأسر ذات الدخل المنخفض، ويوفر تغطية لتكاليف الرعاية الطبية، مما يساعد فى حفظ الصحة وتوفير فعاليات علاجية للمؤمن عليه.

وقد استعرض الدكتور علاء الزهيرى مزايا هذه المنتجات، مثل آليات سداد الأقساط، وعملية تصميم المنتج وصياغة الوثائق، ونطاق التغطية، وعملية الاكتتاب، بالإضافة إلى قنوات التوزيع المستخدمة. تلك المزايا تسهم فى جعل منتجات التأمين متناهى الصغر أكثر إمكانية وفعالية للفئات ذات الدخل المحدود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد المصري للتأمين خدمات التأمين رؤية الدولة 2030 الهيئة العامة للرقابة المالية التأمین متناهى الصغر منتجات التأمین

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!


 

مايعترى الأسواق المالية فى بلدان العالم المتقدم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية كان لها من الأثار السلبية على مجتمعاتنا ( دول نامية ) أو البلاد ذات الأسواق النامية أو الناشئة !! وكذلك ما حدث فى جنوب شرق اسيا والسياسات المالية النقدية التى إتخذتها "الصين" مما سبب هذه الأزمة والركود والإنكماش الإقتصادى الذى يَهُبْ على كل الأسواق  ونحن منها !! لا بد أن يواجه بمجموعة من السياسات !! أو بمعنى أخر إعادة "هندسة النظام المالى" وهذا تعبير أجده شديد الدقة لما يجب أن يتخذ من إجراءات فى الأسواق المالية والتجارية المصرية، ولعل بمجىء السيد "حسن عبد الله" على رأس مجموعة محترفة فى البنك المركزى المصرى، أثق تمامًا فى قدرتهم  على رفع مؤشرات النظم التى تمهد لإعادة الخريطة التجارية من تصدير وإستيراد، وفتح أسواق جديدة "جمله ونصف جمله وقطاعى " كل هذا أوجب ترتيب البيت أو بالأصح إعادة بنائه، وترميمه خوفاَ من سقوطه على رأس المتعاملين فيه ومعه !! 
ولعل من الرؤى وما سمعنا من أراء حول ما إتخذته بعض بلدان المواجهة مع الأزمة ( التسونامية الإقتصادية ) مثل أمريكا وإنجلترا، اليابان، وبعض الدول المتأثرة بالسوق الأسيوية بأن تدخلت هذه الحكومات بصورة مؤقتة بآليات حكومية فى السوق المالى المحلى لديهم، كضخ مليارات الدولارات واليورو والين فى المؤسسات " المنهاره " والمستعدة للإنهيار، حتى لا تحدث كارثه قومية لديهم وسميت هذه التدخلات بأنها عودة عن النظام الرأسمالى أو أنها ردة للسياسات الإشتراكية وهذا وهم من أوهام قصيرى النظر !!
فالتدخل "مؤقت وإستثنائى" وسوف تعود "ريما إلى عادتها القديمة" وبسرعة شديدة لأن فرص رأس المال "ذهبية وبلاتينية"  وكل ماهو ثمين من معادن أو أنفس! هذا هو المهم والذى تعمل عليه تلك الأنظمة!!.
ولعلنا لا ننسى تأميم البنوك الفرنسية عام 1981 فى حكم الرئيس "فرنسوا ميتران"  ، سابقا واولاند ايضا حتى ماكرون اليوم ولعل "روبرت زوليك" قد إستشهد بهذه الإجراءات الفرنسية حينما وجه إليه سؤالاَ ؟؟ هل نحن عائدون إلى قرار من رئيس  الجمهورية بتأميم البنوك الوطنية ؟ " والرد هو ميتران " واليوم "اولاند" !! أى أن فرنسا حينما أتخذت فى أزمة ماليه قرار بتأميم البنوك الوطنية، إلا أنها لم تكن تنوى العودة "للرداء الأحمر"، رغم أن عام 1981 لم يكن قد سقط "حائط برلين" بعد  ولم يظهر أيضًا "جورباتشوف" بعد !! فى ذلك الوقت المبكر !!
إلا أن قمة الرأسمالية وسياساتها هى اللعب بكل الأوراق، حتى إذا إضطرت لإستخدام(أس ) (AS) من كم القميص أى عملية "نصب!!" إحتمالًا!! لكى تكسب الطاولة، إن أهم ما يميز هذه المرحلة، وما يجب أن نستفيد منه هو ترتيب أولوياتنا، ووضع خطط لعدم عودتنا لإحتياجات إستراتيجية فى الغذاء أو فى المواد البتروكيماوية أو السماد أو الطاقة التى نخطط أن ننتجها ونحلم بتصديرها بمشيئة الله!!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. البنك الأهلي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO)
  • استقالة رئيس وأعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم
  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!
  • وزير البترول يبحث مع نظيره الأردني أوجه التعاون الثنائي
  • التضامن للتمويل الأصغر تتفق مع بنك قناة السويس ‏على زيادة التسهيلات الائتمانية لـ 250 مليون جنيه
  • التعاون مع ألمانيا في مجال الزراعة والثروة الحيوانية
  • التعاونية للتأمين تطرح منتجات التأمين الصحي للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر منصة مزايا في "منشآت"
  • نائب وزير الخارجية يبحث أوجه التعاون مع الممثل الأممي في العراق
  • كيفية الاستعلام عن قيمة المعاش إلكترونيًا عبر الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي
  • «التنمية الصناعية» يوقع اتفاقية تعاون مع المعهد المصرفي