دفع الحراك الثوري لتحقيق الإنتقال الديمقراطي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
هذا كتاب مختلف لأنه كما قال مؤلفه الدكتور مجدي اسحق في مقدمته إنه محاولة لتقديم أداة معرفية تساعد في فهم تساؤلات الواقع وعلاقتها بسيكولوجية القهر ومن ثم استنباط العوامل التي تساعد في كسر حاجز الإحباط وزرع عوامل الأمل.
هذا يساعد في دفع الحراك الثوري القائم في الشارع لاسقاط انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة والانتقال المدني الديمقراطي على هدى وبصيرة بعد أن تسبب الانقلاب على الحكومة الانتقالية في إرجاع الأوضاع في السودان لما قبل إسقاط سلطة نظام القهر والاستبداد.
لن أتناول تفاصيل التحليل النفسي وعلم النفس التحرري الذي خص له غالب فصول الكتاب رغم أهميتها في تعزيز الوعي وسط القادة الميدانين بعوامل القوة وعوامل الضعف والمهددات الماثلة من أعداء الديمقراطية.
كما لن أتناول ما أكده الدكتور مجدي من أسباب معلومة أدت لضعف أداء الحكومة الانتقالية وتشتيت قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية الثورية لأن واقع الانقلاب فرض حراكاً ثورياً شاركت فيه قوى جديدة في مقدمتها لجان المقاومة التي تحتاج إلى ترتيب صفوفها واختيار قيادة موحدة تشارك في إعادة تأسيس الحاضنة السياسية الثورية.
أنتقل مباشرة إلى خواتيم كتاب" الثورة من منظور علم النفس السياسي" الذي خصصه الدكتور مجدي اسحق للحديث عن افاق المستقبل على أمل أن تستلهمه قوى الثورة الحية المتفاعلة مع الحراك الثوري والداعمة له لإسقاط الانقلاب واستعداد الحاضنة الثورية - بعد استيعاب لجان المقاومة وشركاء السلام الذين لم يشاركوا في الانقلاب وسد الثغرات أمام المتسللين من مخلفات الانقاذ والموالين لهم داخل الأحزاب والاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني بمشاركة فاعلة من الكنداكات والشباب - لاستلام سلطة الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر الشعبية المتمثلة في استرداد الديمقراطية وتحقيق السلام وبسط العدل وسيادة حكم القانون ومحاكمة المجرمين والفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وتفكيك سلطة التمكين والقهر وإعمار علاقات السودان الخارجية بما يحقق مصالح الوطن والمواطنين وتأمين الحياة الحرة الكريمة لهم.
كلمة أخيرة مستحقة سجلها الدكتور مجدي اسحق في فاتحة الكتاب نقولها للشعب السوداني الصامد : إلى شعبنا الذي رغم القهر والفقر مازال يعلمنا شرف التضحية والصمود ومعنى الحرية فله الانحناءة والتجلة والمحبة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدکتور مجدی
إقرأ أيضاً:
التقدم والاشتراكية يطلق نداء لصد "ممارسات مُــضِرَّة بالفضاء الديمقراطي"
أطلق حزب التقدم والاشتراكية، نداءً إلى كافة القوى الوطنية الديمقراطية والفعاليات المدنية، من أجل النهوض بالتنسيق والعمل المشترك، لمواجهة ما أسماه الممارسات الحكومية المتغولة والمضرة بمسارنا الديمقراطي الوطني.
وحذر الحزب، من خطورةً ما وصفه « إمعانُ » الحكومة في تكريسِ ممارساتٍ مُضِرَّةٍ بسلامة ومتانةِ الحياة السياسية والمؤسساتية الوطنية، من خلال تحقير أدوار وآراء الهيئات الوطنية للحكامة والتهجُّمِ عليها؛ والسعي، بأشكال غير سليمة، نحو التأثير سلباً على وسائل الإعلام التي من أدوارها الأساسية المجتمعية إبرازُ التفاعلاتِ الطبيعية للرأي العام مع تدبير الشأن العمومي.
في ظل هذا الوضع، وفي سياق مخرجات جامعته السنوية، حول موضوع « السياسة أولاً… لإنجاح المشروع الديمقراطي التنموي »، أعلن حزبُ التقدم والاشتراكية، على هامش اجتماع مكتبه السياسي، الثلاثاء، أنه سيتحمل كاملَ مسؤوليته في التصدي لتوجُّهات هذه الحكومة ومقارباتها السلبية، من خلال اتخاذ كل ما يلزم من خطوات ومبادرات، لأجل تجميع وتوسيع جهود القوى السياسية والفعاليات المجتمعية، الحية والجادة، على اختلاف مجالاتِ فِعلِها وحُــقولِ اشتغالها، بغاية دفع هذه الحكومة نحو الإنصاتِ إلى نبض المجتمع، ونحو تغيير سياساتها إيجاباً على كافة المستويات.
كلمات دلالية الحكومة الفضاء الديمقراطي حزب التقدم والاشتراكية ممارسات