عصب الشارع
صفاء الفحل
إستبقت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك زيارتها المعلنة إلى جيبوتي ونيروبي وجوبا بتصريحات نارية وخطيرة تمثل دون شك الرأي الألماني حول مايدور في البلاد بان ليس هناك فرصة لكل من شارك في هذه الحرب من الطرفين للافلات من العقاب وأنها ستبحث مع المسئولين في تلك الدول الافريقية كيفية (جر) الجنرالين الي طاولة المفاوضات حتي لا يستمرا في إبادة المدنيين في صراعهما الشرس علي السلطة وزعزعة الاستقرار بالمنطقة .
وقالت بصورة شفيفة إن إعلان السلطة السودانية الإنقلابية عدم التعاون مع الإيقاد او المحيط الإقليمي لن يمنع ألمانيا من زيادة الضغط على الطرفين من خلال العقوبات ومن خلال المساءلة عن جرائمهما ضد المدنيين كذلك من خلال التواصل مع مؤيديهما في الخارج لمزيداً من الضغط حيث صار الأمر لا يحتمل مع التعنت غير المبرر من الدخول في مباحثات لوقف هذا القتال .
والمانيا التي دخلت خط الصراع السوداني بقوة وادراك قالت من خلال وزيرة خارجيتها بأنه لن يكون هناك سلام دائم بالسودان إلا بوجود حكومة ديمقراطية مدنية لذلك فان الوزيرة ستجتمع مع اعضاء المجتمع المدني برئاسة حمدوك للاستماع إلى آراءهم حول حل الأزمة السياسية وعودة الديمقراطية وكيفية دعم المانيا لتلك الخطوة الهامة..
والخطوة الألمانية التي تاتي كدعماً قوياً لقرارات الإيقاد الأخيرة والمهلة الزمنية التي حددتها للقاء الجنرالين قد تكون رسالة من كافة دول الاتحاد الأوروبي ، وليس رسالة فردية تحملها تلك الوزيرة وقد تعقبها زيارة وإتصالات مع بعض دول الجوار السوداني التي لها تأثير مباشر علي الأزمة استعدادا لخطوات قادمة اذا لم يستجب الطرفان لقرارات الايقاد خلال المهلة الزمنية التي حددها، والواضح ان ليس الشعب السوداني وحده من ضاق ذرعاً بهذه الحرب العبثية بل المجتمع الدولي كله، وصار يؤيد كافة الخطوات التي تعمل على إيقافها، بينما مجموعة بورتسودان هي الوحيدة التي تصر على إستمرارها ولا يستبعد أن تصدر خارجيتها بياناً تستنكر فيه زيارة الوزيرة الألمانية لدول الإيقاد فنحن نعيش زمن حكومة العجب..
الثورة مستمرة والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
فيديو| أول بيان لـ بشار الأسد من موسكو بعد سقوط سوريا .. 11 رسالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أول بيان بعد مرور أيام من سقوط سوريا كاشفًا خلال أول بيان له بعض النقاط الهامة.. إليكم هذه النقاط كما جاء في البيان.
لم أغادر سوريا بشكل مُخطط له كما أشيع لم أغادر في الساعات الأخيرة من المعارك وبقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى صباح الأحد 8 ديسمبر 2024.مع تمدد الإرهاب داخل دمشق انتقلت للاذقية بالتنسيق مع الروس ووصلت لقاعدة حميميم لمتابعة القتال وعند الوصول للقاعدة تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش.مع تزايد تدهور الواقع الميداني وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية بالطيران المسير كان الوضع استحالة الخروج من قاعدة حميميم في أي اتجاه.طلبت من موسكو العمل على تأمين الخروج والإخلاء الفوري لروسيا مساء يوم الأحد ثاني أيام سقوط دمشق بعد سقوط آخر مواقع العسكرية وما تبعه من شلل مؤسسات الدولة.خلال الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أوالتنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أوجبهةو الخيار الوحيد المطروح هو استمرار القتال دفاعًا ومواجهة الهجوم الإرهابي.أؤكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يُقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي أويساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى هو نفسه من وقف على مسافة عشرات الأمتار من الإرهابين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطرا.لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة خلال 14 عامًا من الحرب.أؤكد أن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه أو يغدر به وبجيشه.لم أكن في يومًا من الأيام من الساعين للمناصب على الستوى الشخصي واعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به حملت اليقين بإرادة الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته حتى اللحظة الأخيرة.مع سقوط الدولة بيد الإرهاب وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يُصبح النصب فارغًا لا معنى له ولامعنى لبقاء السؤول فيه.هذا لا يعني التخلي عن الإنتماء الوطني الأصيل لسورية وشعبها انتماء ثابتًا لا يُغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة.