الاقتصاد نيوز - بغداد

 

تسعى دائرة الفضاء في وزارة العلوم والتكنولوجيا، إلى تأسيس هيئة وطنية تعنى بالاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي باسم وكالة الفضاء العراقية.   وقال مصدر مسؤول في الوزارة: إن "وكالة الفضاء هي مؤسسة أو كيان مؤسسي حكومي يعنى بتنفيذ الاستراتيجية العامة للدولة في مجال الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، وكل ما يتعلق بتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية وتسجيلها باسم جمهورية العراق، والاستفادة من مخرجاتها للأغراض الأمنية والزراعية والتخطيط الحضري وإدارة الكوارث وغيرها، وتمثيل الدولة على المستوى الإقليمي والدولي بأنشطة واختصاصات الوكالات كافة".

  وأوضح، أن "الدول العربية المجاورة والإقليمية لديها وكالات وهيئات فضاء وطنية كمصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين وعمان"، مبينا أن العراق كان سباقا في هذا المجال، إذ بدأ اهتمام العراق في مجال بحوث وتكنولوجيا الفضاء من ثمانينيات القرن الماضي، وتم إنشاء مركز بحوث الفضاء والفلك في مجلس البحث العلمي (الملغى) عام 1981، وباشر المركز مشروع تصميم وتصنيع قمر تجريبي يحمل عنوان (الطائر)، كما تم تنفيذ وإكمال نموذجين فضائيين جاهزين للإطلاق نهاية عام 1990 وأجريت عليهما الفحوصات البيئية والتكاملية، لكن العمل توقف في المشروع بسبب العقوبات التي فرضت على العراق في ذلك الوقت ".   وأضاف أن" الوزارة شرعت باستحصال الموافقات الرسمية من خلال إعداد مسودة قانون تأسيس وكالة الفضاء العراقية ورفعها إلى مجلس الوزراء ومجلس الدولة لمناقشتها وإقرارها ".   ولفت إلى أن" العراق يحتاج إلى الشروع بتنفيذ برنامج فضائي طويل الأمد، يبدأ ببناء قمر صناعي يلبي احتياجات المؤسسات الوطنية، ينفذ بالاتفاق مع إحدى الشركات العالمية التي تمتلك خبرة في هذا المجال وتتكفل بإطلاق القمر، على أن تحدد المبالغ المخصصة للمشروع الذي سيستغرق تنفيذه مدة عامين، مشيرا إلى أنه خلال هذه المدة سيتم تدريب الملاكات المخصصة لتشغيل وتنفيذ هذا المشروع، وفي نفس الوقت يتم بناء محطة أرضية داخل العراق تتسلم الصور من القمر المصنوع لهذا الغرض، علما أن العمر التشغيلي لهكذا أقمار يتراوح بين خمس إلى سبع سنوات ".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

أخاديد عملاقة على القمر.. آثار اصطدام هائل تكشف أسرار الماضي العنيف

يحتفظ سطح القمر بسجل مذهل من الأحداث الكونية، إذ تشهد فوهاته الصدمية وأحواضه العميقة على "ماض عنيف" مرت به المجموعة الشمسية عبر تاريخها الضارب في القدم.

وكشفت أبحاث حديثة عن وجود أخدودين هائلين بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، يقاربان في حجمهما الأخدود العظيم (غراند كانيون) على الأرض، الذي يقع في الجزء الشمالي الغربي من ولاية أريزونا الأميركية، إلا أنهما لم يتشكلا بفعل عمليات التعرية البطيئة، بل نتجا عن اصطدام مهيب بكويكب.

ووفقا لدراسة نُشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" تشكل هذان الأخدودان -المعروفان باسم "فاليس بلانك" و"فاليس شرودنغر"- خلال أقل من 10 دقائق عندما اصطدم كويكب بسطح القمر قبل نحو 3.8 مليارات سنة.

وقد أطلق هذا الاصطدام كميات هائلة من الحطام الصخري بسرعة بلغت 3600 كيلومتر في الساعة، مما أدى إلى نحت هذه التكوينات الجيولوجية الضخمة على الفور.

ويُعد هذا الاصطدام واحدا من أعنف الأحداث في تاريخ القمر، إذ أطلق طاقة تعادل 130 ضعف القوة التدميرية لجميع الأسلحة النووية الموجودة على الأرض اليوم.

وقد استعان فريق البحث، بقيادة الجيولوجي ديفيد كرينغ من معهد القمر والكواكب، ببيانات مركبة استكشاف القمر التابعة لوكالة ناسا لرسم خريطة الأخدودين ونمذجة مسار الحطام الناتج عن الاصطدام.

إعلان

ويأمل الباحثون بأن تسهم هذه النتائج في تعزيز فهم كيفية إعادة تشكيل الأجرام السماوية بفعل الاصطدامات الضخمة، مسلطين الضوء على العمليات العنيفة التي شكلت النظام الشمسي في مراحله المبكرة، بما في ذلك كوكب الأرض.

هذان الأخدودان تشكلا خلال أقل من 10 دقائق عندما اصطدم كويكب بسطح القمر قبل نحو 3.8 مليارات سنة (ناسا) لمحة عن الماضي العنيف للقمر

تمتد هذه الأخاديد لمئات الكيلومترات، وقد تشكلت خلال فترة تُعرف باسم "القصف الشديد المتأخر" حين تعرض النظام الشمسي الداخلي لوابل كثيف من الحطام الفضائي.

ويعتقد العلماء أن هذه الموجة من الاصطدامات بالكويكبات والمذنبات نتجت عن تغيّرات في مدارات الكواكب العملاقة: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، مما أدى إلى زعزعة استقرار الأجرام الأصغر حجما في النظام الشمسي.

وتشير التقديرات إلى أن الجسم الذي تسبب في تكوّن هذين الأخدودين بلغ قطره نحو 25 كيلومترا، أي أنه كان أكبر من الكويكب الذي ضرب الأرض قبل 66 مليون سنة متسببا في انقراض الديناصورات ونحو 75% من الكائنات الحية الأخرى.

وعندما اصطدم هذا الكويكب بالقمر، قذف كميات هائلة من المواد إلى الفضاء، لتعود لاحقا وتتساقط على السطح في سلسلة من الاصطدامات الثانوية عالية السرعة. وأسفر هذا التأثير المتسلسل عن نحت الأخدودين وترك وراءه مشهدا وعِرا مليئا بالفوهات، لا يزال واضحا حتى اليوم.

وعلى عكس الأرض، التي تمحو فيها آثار مثل هذه الأحداث بفعل عمليات الصفائح التكتونية وعوامل التعرية، يحتفظ القمر بسجله الجيولوجي بسبب افتقاره إلى النشاط الجيولوجي الديناميكي. وهكذا، تظل هذه الأخاديد شاهدا على حقبة كان فيها النظام الشمسي مكانا أكثر اضطرابا وعنفا.

حوض تصادم شرودنغر حيث توجد هذه الأخاديد يقع بالقرب من المنطقة المخطط لاستكشافها خلال المهام المأهولة القادمة (ناسا) استكشاف القمر في المستقبل

يحمل اكتشاف هذه الأخاديد القمرية أهمية كبيرة للبعثات الفضائية المستقبلية، ولاسيما برنامج "أرتميس" الذي تشرف عليه وكالة ناسا، والهادف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر لأول مرة منذ رحلات أبولو أواخر سبعينيات القرن الماضي، حيث يقع حوض تصادم شرودنغر، حيث توجد هذه الأخاديد، بالقرب من المنطقة المخطط لاستكشافها خلال المهام المأهولة القادمة.

إعلان

ويعتقد العلماء أن الصخور القديمة التي أُطلقت بفعل الاصطدام باتت الآن في متناول اليد بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، مما يجعلها أهدافا رئيسة لجمع العينات خلال المهمات المستقبلية.

ويمكن لهذه العينات أن توفر معلومات لا تُقدَّر بثمن حول نشأة القمر وأصله، وتفترض إحدى النظريات الرائدة أن القمر تشكّل نتيجة اصطدام جسم بحجم كوكب المريخ بالأرض، مما أدى إلى قذف مواد منصهرة إلى الفضاء، تجمعت لاحقا لتكوّن القمر.

بالإضافة إلى ذلك، يأمل الباحثون في العثور على أدلة تدعم فرضية "محيط الصهارة" التي تفترض أن سطح القمر كان في بداياته بحرا من الصخور المنصهرة قبل أن يبرد ويتصلب مع مرور الزمن.

ومع دخول استكشاف القمر مرحلة جديدة، تؤكد هذه الاكتشافات أن القمر لا يزال يخفي العديد من الأسرار، فما كان يُعتقد أنه عالم جيولوجي ميت، يتبين الآن أنه أرشيف حيّ لتاريخ النظام الشمسي، ينتظر أن يُكشف عنه الستار على يد الجيل القادم من المهام والرحلات الفضائية.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يسعى لاستعارة محمد عبد المنعم للمشاركة بمونديال الأندية
  • «بذرة القمر».. إصدار جديد لمركز أبوظبي للغة العربية عن مشروع كلمة
  • "بذرة القمر" إصدار جديد لمركز أبوظبي للغة العربية عن مشروع كلمة
  • جيريمي ثوم: الأهلي يسعى دائمًا لحفر اسمه في تاريخ كرة القدم العالمية
  • تحديد أسماء الدول والوقت الذي سيصطدم فيه كويكب “قاتل المدينة” بالأرض
  • أخاديد عملاقة على القمر.. آثار اصطدام هائل تكشف أسرار الماضي العنيف
  • الصين تطور بدلات ومركبة فضائية لاستكشاف القمر
  • وزيرة الاتصالات: العراق يسعى لتشريع قانون خاص بحماية الملكية الفكرية
  • لقياس حجم امتصاصها للكربون.. قمر اصطناعي أوروبي سيرسم خرائط للغابات
  • وكالة الفضاء السعودية تنظم ورشة عمل “نحو الفضاء” ضمن مبادرة الجاذبية الحيوية