شفق نيوز/ أكدت شبكة "سي ان ان" الامريكية التقارير المتداولة حول استعداد الولايات المتحدة والعراق لكي يبدأ قريبا محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي، لكن هناك عناصر عراقية تضغط لتحديد مواعيد زمنية واضحة.

وذكرت "سي ان ان" ببيان صادر عن البنتاغون في أغسطس/ آب الماضي يتحدث عن اتفاق البلدين على تشكيل لجنة عسكرية عليا لإجراء محادثات من خلالها حول هذا الموضوع.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين سيشاركون في المناقشات مع العراقيين، من خلال "مجموعة عمل" حول المرحلة التالية من التحالف الدولي المناهض لداعش، مع تحول التنظيم الارهابي الى جماعة في الظل.

واوضح التقرير ان جزء من المناقشات الامريكية العراقية سيركز على ما إذا كان من الممكن إنهاء الوجود العسكري الامريكي في العراق ومتى يمكن القيام بذلك.

ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة تفضل جدولا زمنيا يعتمد على الظروف في العراق، بما في ذلك الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش واستقرار الحكومة وقوات الأمن العراقية.

الا ان التقرير اشار الى ان بعض العناصر داخل الحكومة العراقية تفضل تحديد مواعيد تستند على جدول زمني يحدد تاريخ الانسحاب الاميركي بغض النظر عن الاستقرار والوضع الأمني داخل العراق.

ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي قوله إن "الولايات المتحدة والعراق يقتربان من الاتفاق على بدء حوار اللجنة العسكرية العليا الذي أعلن عنه في أغسطس/ آب الماضي".

وبحسب المسؤول الأمريكي نفسه، فإن "اللجنة العسكرية العليا HMC"، ستكون بمثابة "فرصة لإجراء تقييم مشترك للظروف المطلوبة حول مستقبل المعركة ضد داعش في العراق وتشكيل طبيعة العلاقة الامنية الثنائية".

واضاف قائلا "نناقش هذا الأمر منذ شهور، والتوقيت لا علاقة له بالهجمات الأخيرة، والولايات المتحدة ستحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن النفس خلال المحادثات".

كما نقل التقرير عن الباحث في "مركز الأمن الأمريكي الجديد" جوناثان لورد، قوله إن الولايات المتحدة تحتاج الى تحويل دعمها للعراق نحو بناء "قدرة عسكرية دائمة ومستدامة في (قوات الامن العراقية)، لتجنب عام 2014 آخر. وهذا لم يحدث"، في اشارة الى ما جرى في ذلك العام عندما تمكن داعش من التقدم وانتزاع السيطرة على أراض واسعة في العراق.

وبحسب لورد فإنه في حال غادرت الولايات المتحدة العراق الان "دون وضع خطة، فإننا نعيد المريض الى الشارع، دون أي خطة للبقاء بصحة جيدة".

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة والعراق اتفقا على بدء محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العام الماضي، قبل أن يؤدي هجوم حركة حماس على اسرائيل في 7 اكتوبر/ تشرين الاول الى توترات إقليمية أوسع وتحفيز الجماعات المدعومة من ايران، وخاصة كتائب حزب الله، في العراق.

وبحسب التقرير فان البنتاغون يؤكد ان الحكومة العراقية لم تطلب رسميا من الجيش الامريكي الانسحاب، وان القوات لا تزال تتمركز في العراق بناء على دعوة من الحكومة.

ولفت التقرير إلى أنه ليس هناك موعد نهائي محدد لاختتام مناقشات اللجنة العسكرية العليا، أو نتيجتها النهائية.

وبحسب الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي جون الترمان فان سياسة الوجود العسكري الامريكي في العراق كانت "غادرة" لأكثر من عقد من الزمن، لكنها ليست خيارا ثنائيا ما بين البقاء او المغادرة، وهي ليست عملية تحتاج الى التحرك بسرعة.

وقال الترمان: "هذا هو اختيار المكان الذي تريد أن تكون فيه على الطيف". "يمكن للدبلوماسيين التلاعب بتوقيت واتجاه المحادثات والتوصل الى مجموعة واسعة من النتائج المحتملة".

وبرغم ذلك، يقول الترمان، إن التذمر من التغيير المحتمل في وضع قوات الولايات المتحدة في العراق سيكون بمثابة انتصار لإيران، موضحا ان "اي اشارة الى ان هذه هي بداية النهاية، سيتم الاحتفاء بها على نطاق واسع في الاوساط الايرانية".

وذكر التقرير بأن وزير الخارجية العراقي كان ألمح الى هذه المباحثات المقبلة مع الأمريكيين قائلا في بيان انه التقى السفيرة الاميركية في بغداد ايلينا رومانوفسكي، و"تلقى منها رسالة مهمة من الحكومة الاميركية الى الحكومة العراقية، سيتم دراستها من قبل رئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية، وسيتم اتخاذ الخطوات التالية بخصوص ذلك قريبا".

الى ذلك، نقل التقرير عن مسؤولين في الادارة الأمريكية قولهم إن انسحاب القوات الامريكية من سوريا ليس قيد البحث وان ادارة بايدن لا تفكر في الانسحاب من هذا البلد.

ترجمة: شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق الجيش الامريكي القواعد العسكرية الامريكية الولایات المتحدة الوجود العسکری التقریر عن فی العراق

إقرأ أيضاً:

شعلة سلام أم مرجل نار: جهود عراقية لكبح العاصفة الإسرائيلية المتهورة

18 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تواجه الحكومة العراقية تحديًا دقيقًا في إدارة التوترات الإقليمية والضغوط الدولية المتصاعدة. في هذا السياق، أكدت مصادر وتقارير أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لمنع إسرائيل من شن أي هجوم على العراق، وذلك ضمن إطار استراتيجيتها للحفاظ على استقرار المنطقة.

وأكدت مصادر برلمانية أن واشنطن تعتبر العراق حالة خاصة في دائرة النزاع الحالي، وتسعى لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخل إسرائيلي في الأراضي العراقية. وخلال لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد الأخير رفض بلاده لأي هجوم إسرائيلي على العراق، مشددًا على ضرورة وقف الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة العراقية على إسرائيل.

وعلى الصعيد الداخلي، عقدت الحكومة العراقية سلسلة اجتماعات مع القيادات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى المجلس الوزاري للأمن الوطني، لتقييم التطورات الإقليمية وبحث سبل تجنب أي تداعيات سلبية على العراق. كما سعت قيادات سياسية وحكومية إلى تهدئة الفصائل المسلحة وتثبيت تفاهمات لوقف استهداف المصالح الأميركية أو استخدام الأراضي العراقية كمنطلق لأي عمليات ضد إسرائيل.

من جهة أخرى، كثفت بغداد اتصالاتها مع إيران لضمان عدم استخدام الأراضي العراقية في أي عمليات عدائية ضد إسرائيل. وأثمرت هذه الجهود عن تعهدات إيرانية بعدم استغلال العراق في الصراع الإقليمي، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال زيارته الأخيرة لطهران.

وأثارت الهجمات الأخيرة، مثل تلك التي استهدفت القوات الإسرائيلية في الجولان عبر طائرات مسيّرة يُعتقد أن جماعات عراقية مسؤولة عنها، تهديدات إسرائيلية بالرد على العراق. ورغم ذلك، أظهرت تصريحات مسؤولين عراقيين أن الضغوط الأميركية لعبت دورًا في كبح أي رد إسرائيلي حتى الآن، حرصًا على العلاقة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.

و واصلت السفارة الأميركية في العراق، بقيادة السفيرة إلينا رومانسكي، دورها في تعزيز الحوار بين الفرقاء السياسيين. وأكدت خلال لقاء جمعها مع نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، أهمية إيجاد حلول لتخفيف حدة الصراعات الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.

وكررت الحكومة العراقية التزامها بعدم السماح باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لأي عمليات عدائية. وأكدت بغداد على دورها في التهدئة الإقليمية ورفضها للجر المنطقة إلى حرب شاملة، مشددة على أهمية سيادة العراق واستقلالية قراره الوطني.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية يشيد بالتحسن الأمني والنمو الاقتصادي شرق ليبيا
  • الحكومة العراقية تعقد اجتماعًا أمنيًا طارئًا بعد التهديدات الإسرائيلية
  • الحكومة العراقية تقترح استقطاع 1‎% من رواتب الموظفين لدعم غزة ولبنان وتصدر جملة قرارات
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة- عاجل
  • بوريل: على أوروبا دعم أوكرانيا بغض النظر عن موقف ترامب
  • ساعر: الحكومة العراقية مسئولة عن كل ما يحدث على أراضيها
  • شعلة سلام أم مرجل نار: جهود عراقية لكبح العاصفة الإسرائيلية المتهورة
  • ترامب يعتزم استخدام الجيش الأمريكي لترحيل 11 مليون شخص من الولايات المتحدة
  • مولوي عقد اجتماعًا مع نواب وفاعليات صيدا لبحث الوضع الأمني
  • مصادر عراقية: مقتل 3 من قوات الأمن العراقية بانفجار عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد