RT Arabic:
2025-02-22@10:06:09 GMT

فضلت الموت على النجاة عارية.. أصل الرواية الخالدة!

تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT

فضلت الموت على النجاة عارية.. أصل الرواية الخالدة!

تعد رواية "بول وفرجيني" المعروفة في المنطقة العربية باسم "الفضيلة"، واحدة من أشهر روايات الحب العذري العالمية، وهي من القصص الغربية القريبة من الوجدان الشرقي.

إقرأ المزيد فاطمة الجزائرية أمام جان دارك الفرنسية!

الرواية الأصلية صاحبها الكاتب الفرنسي جاك هنري برناردين دي سان بيير، وهو من أدباء القرن التاسع عشر وكانت الرواية قد نشرت لأول مرة في عام 1788، وسرعان ما أصبحت مثالا بارزا للرومانسية وللحب العذري الأبدي، يشغف بقراءتها الفتيات والفتيان على مر الزمن وتذرف الملايين لها الدموع.

اللافت أن المؤلف استقى فكرة هذه الرواية المشبوبة بعواطف الحب العذري من حادثة حقيقية جرت في جزر موريشيوس الواقعة في المحيد الهادئ شرقي القارة الإفريقية.

الحادثة التي أوحت للكاتب بفكرة هذه الرواية تمثلت في غرق السفينة الشراعية "سان غيران" قبالة الجزء الشمالي الشرقي من جزر موريشيوس ليلة 18 أغسطس 1744 بسبب سوء الأحوال الجوية، وكان على متنها  186 شخصا بينهم امرأتان، ولم يتم إنقاذ إلا 9 فقط من الركاب.

كتب أحد البحارة الناجين يقول:" عند الفجر، حاول أفراد الطاقم عبثا الهروب بواسطة القوارب. سرعان ما انهارت الصواري المكسورة وحطمت جميع القوارب. عم الذعر وبدأ الناس يرمون بأنفسهم في البحر. تمسكوا بالألواح الطافية التي انتزعت من السفينة. حاول الجميع الحصول على طوافة. لكن البحر كان هائجا لدرجة أن الطوافات غرقت وتوفي معظم الركاب وأفراد الطاقم".

وتابع الشاهد يروي ما حدث قائلا عن أحد ضباط السفينة اقترب من السيدتين وطلب منهما أن تخلعا ملابسهما كي تتمكنا من السباحة بحرية، وأن تلقيان بنفسيهما في البحر طلبا للسلامة قبل أن تغرق السفينة تماما، إلا أن السيدتين حياء وخجلا رفضتا ذلك وبقيتا في مكانهما إلى أن ابتلعهما البحر.

يرجح عدد من الباحثين أن هذه الحادثة الحقيقية هي التي استلهم منها الكاتب "برناردين دي سان بيير"، مشهد موت وفرجيني، حين فضلت الفتاة الموت على النجاة وهي عارية.

موريشيوس تعاملت مع الرواية كما لو أنها حقيقة تاريخية حيث أقيم في المكان الذي ذُكر في الرواية أن البطلة غرقت قربه، نصبا لبول وفرجيني وفي متحف العاصمة بورت لويس وضعت كتل حجرية قديمة كان عشاق فيما مضى من زمن قد نقشوا عليها العهود لمحبوباتهم ورموا بها في البحر.

رواية الفضيلة أو "بول وفرجيني" تروي قصة اثنين تربيا منذ الصغر معا في موريشيوس وعاشا وسط الطبيعة وكانا لا ينفصلان. كبرا معا وكبرت عواطفهما النبيلة العذرية، إلا أن الظروف فرقت بينهما وأرسلت الفتاة إلى أقارب لها في الهند لإبعادها عن محبوبها الفقير.

ومع ذلك لم تمت عواطف الاثنين وبقيا على اتصال بالرسائل يتبادلان العهود بالمودة الأبدية. لم ييأسا وكانا يحتملان لوعة الفراق على أمل لقاء قريب.

وهذا ما جرى.. عادت فرجيني على أهلها، وتصادف أن واجهت السفينة التي تحملها عاصفة هوجاء أثناء اقترابها من مويشيوس.

علم بول بأن محبوبته على متن السفينة التي تتقاذفها الأمواج ويتهددها الغرق، فسبح في اتجاه السفينة ظهرت " فرجيني على سطح السفينة ومدت ذراعيها إلى حبيبها. آخر بحار بقي على متن السفينة ألقى بنفسه عند قدمي فيرجينيا وتوسل إليها أن تخلع ملابسها، لكنها ابتعدت عنه بكرامة. حملت فستانها بيد واحدة، وضغطت بالأخرى على قلبها ورفعت عينيها الصافتين. بدت وكأنها ملاك يطير إلى الجنة. وغطتها موجة ماء. حين حملت الأمواج جسدها إلى الشاطئ، تبين أنها كانت تمسك بأيقونة في يدها، كانت هدية من بول، وكانت وعدت بأن لا تفارقها أبد"، بول لم يستطع تحمل الصدمة ومات بعد شهرين كمدا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف

إقرأ أيضاً:

تأييد المشدد 3 سنوات لعاطل ضرب زوجة والده حتى الموت بالقاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، بتأييد السجن المشدد 3 سنوات لعاطل متهم بضرب زوجة والده حتى الموت بسبب خلافات بينهما.
ووجهت النيابة للمتهم تهمة ضرب أفضى إلى موت، إذ تعدى بالضرب على زوجة والده عمدا غير قاصد قتلها، إلا أن الضرب أفضى إلى موتها، على إثر خلافات سابقة بينهما لزواجها من والده، ما أثار حفيظته وتوجه إلى مكان تواجدها في منزل والده وانهال عليها بعدة ضربات متفرقة بجسدها انتهت بركلها بقدمه فسقطت من اعلي درج العقار محل سكنها فاصيبت اصابات بالغة توفيت علي اثرها.

وكان قسم شرطة المرج تلقي بلاغا بوصول جثة ربة منزل لأحد المستشفيات نتيجة ضرب مبرح وبانتقال قوات الأمن والاستماع للشهود تبين قيام نجل زوجها بضربها حتي الموت وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات تم التوصل إلي المتهم وبأعداد الأكمنة اللازمة تمكنت قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة القبض علي المتهم واعترف ارتكاب الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • رجل آلي يشبه الإنسان وقد ينزف حتى الموت (فيديو)
  • العناية الإلهية تنقذ شابا وصغيرة من الموت في حريق بالوراق
  • اكتشاف مثير قد يفسّر تجارب الاقتراب من الموت!
  • الموت بأرخص سعر.. لماذا تهدد "حبة الغلة" أرواح المصريين؟
  • شاب قتل زوجته ضرباً حتى الموت
  • علماء يكشفون حركة الدماغ لحظة الموت.. كأنها خروج الروح
  • غزاوي أفرجت عنه إسرائيل: إذا عادوا للقبض علي أفضل الموت
  • العامري والأعرجي: سندافع عن إيران حتى الموت
  • تأييد المشدد 3 سنوات لعاطل ضرب زوجة والده حتى الموت بالقاهرة
  • “كنت رئيسًا لمصر”.. مذكرات محمد نجيب بين الرواية والتاريخ