RT Arabic:
2025-01-16@01:17:20 GMT

فضلت الموت على النجاة عارية.. أصل الرواية الخالدة!

تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT

فضلت الموت على النجاة عارية.. أصل الرواية الخالدة!

تعد رواية "بول وفرجيني" المعروفة في المنطقة العربية باسم "الفضيلة"، واحدة من أشهر روايات الحب العذري العالمية، وهي من القصص الغربية القريبة من الوجدان الشرقي.

إقرأ المزيد فاطمة الجزائرية أمام جان دارك الفرنسية!

الرواية الأصلية صاحبها الكاتب الفرنسي جاك هنري برناردين دي سان بيير، وهو من أدباء القرن التاسع عشر وكانت الرواية قد نشرت لأول مرة في عام 1788، وسرعان ما أصبحت مثالا بارزا للرومانسية وللحب العذري الأبدي، يشغف بقراءتها الفتيات والفتيان على مر الزمن وتذرف الملايين لها الدموع.

اللافت أن المؤلف استقى فكرة هذه الرواية المشبوبة بعواطف الحب العذري من حادثة حقيقية جرت في جزر موريشيوس الواقعة في المحيد الهادئ شرقي القارة الإفريقية.

الحادثة التي أوحت للكاتب بفكرة هذه الرواية تمثلت في غرق السفينة الشراعية "سان غيران" قبالة الجزء الشمالي الشرقي من جزر موريشيوس ليلة 18 أغسطس 1744 بسبب سوء الأحوال الجوية، وكان على متنها  186 شخصا بينهم امرأتان، ولم يتم إنقاذ إلا 9 فقط من الركاب.

كتب أحد البحارة الناجين يقول:" عند الفجر، حاول أفراد الطاقم عبثا الهروب بواسطة القوارب. سرعان ما انهارت الصواري المكسورة وحطمت جميع القوارب. عم الذعر وبدأ الناس يرمون بأنفسهم في البحر. تمسكوا بالألواح الطافية التي انتزعت من السفينة. حاول الجميع الحصول على طوافة. لكن البحر كان هائجا لدرجة أن الطوافات غرقت وتوفي معظم الركاب وأفراد الطاقم".

وتابع الشاهد يروي ما حدث قائلا عن أحد ضباط السفينة اقترب من السيدتين وطلب منهما أن تخلعا ملابسهما كي تتمكنا من السباحة بحرية، وأن تلقيان بنفسيهما في البحر طلبا للسلامة قبل أن تغرق السفينة تماما، إلا أن السيدتين حياء وخجلا رفضتا ذلك وبقيتا في مكانهما إلى أن ابتلعهما البحر.

يرجح عدد من الباحثين أن هذه الحادثة الحقيقية هي التي استلهم منها الكاتب "برناردين دي سان بيير"، مشهد موت وفرجيني، حين فضلت الفتاة الموت على النجاة وهي عارية.

موريشيوس تعاملت مع الرواية كما لو أنها حقيقة تاريخية حيث أقيم في المكان الذي ذُكر في الرواية أن البطلة غرقت قربه، نصبا لبول وفرجيني وفي متحف العاصمة بورت لويس وضعت كتل حجرية قديمة كان عشاق فيما مضى من زمن قد نقشوا عليها العهود لمحبوباتهم ورموا بها في البحر.

رواية الفضيلة أو "بول وفرجيني" تروي قصة اثنين تربيا منذ الصغر معا في موريشيوس وعاشا وسط الطبيعة وكانا لا ينفصلان. كبرا معا وكبرت عواطفهما النبيلة العذرية، إلا أن الظروف فرقت بينهما وأرسلت الفتاة إلى أقارب لها في الهند لإبعادها عن محبوبها الفقير.

ومع ذلك لم تمت عواطف الاثنين وبقيا على اتصال بالرسائل يتبادلان العهود بالمودة الأبدية. لم ييأسا وكانا يحتملان لوعة الفراق على أمل لقاء قريب.

وهذا ما جرى.. عادت فرجيني على أهلها، وتصادف أن واجهت السفينة التي تحملها عاصفة هوجاء أثناء اقترابها من مويشيوس.

علم بول بأن محبوبته على متن السفينة التي تتقاذفها الأمواج ويتهددها الغرق، فسبح في اتجاه السفينة ظهرت " فرجيني على سطح السفينة ومدت ذراعيها إلى حبيبها. آخر بحار بقي على متن السفينة ألقى بنفسه عند قدمي فيرجينيا وتوسل إليها أن تخلع ملابسها، لكنها ابتعدت عنه بكرامة. حملت فستانها بيد واحدة، وضغطت بالأخرى على قلبها ورفعت عينيها الصافتين. بدت وكأنها ملاك يطير إلى الجنة. وغطتها موجة ماء. حين حملت الأمواج جسدها إلى الشاطئ، تبين أنها كانت تمسك بأيقونة في يدها، كانت هدية من بول، وكانت وعدت بأن لا تفارقها أبد"، بول لم يستطع تحمل الصدمة ومات بعد شهرين كمدا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف

إقرأ أيضاً:

تطبيق تتبع الحرائق ووتش ديوتي بوصلة النجاة لسكان مدينة لوس أنجلوس

مع انتشار الحرائق المدمرة في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، لجأ الناس من رجال الإطفاء وحتى المواطنون العاديون إلى وسائل عديدة لتتبع الحرائق، وقد كان تطبيق "ووتش ديوتي" (Watch Duty) هو الوسيلة التكنولوجية الأبرز في هذه الحادثة الكارثية، وفقا لموقع "ذا فيرج".

ويُعد "ووتش ديوتي" تطبيقا مجانيا يعرض الحرائق النشطة ومناطق الإخلاء الإلزامي واتجاه الرياح وسخونة الهواء بالإضافة إلى كميات كبيرة من المعلومات الأخرى.

وهذا التطبيق فريد من نوعه إذ لا يهتم بمدى التفاعل أو مبيعات الإعلانات أو الوقت الذي يقضيه المستخدمون داخل التطبيق، فهو تابع لمنظمة غير ربحية تركز فقط على دقة المعلومات وسرعة وصولها إلى المستخدمين، وقد حقق نجاحا كبيرا في حرائق لوس أنجلوس وتصدّر قائمة متجر تطبيقات غوغل وآبل حيث وصل عدد التحميلات إلى أكثر من مليون تحميل في الأيام القليلة الماضية.

والشيء المميز للتطبيق أنه لا يجمع بيانات المستخدمين ولا يتطلب أي نوع من تسجيل الدخول ولا يتتبع المعلومات، ويُشرف على التطبيق مجموعة من المهندسين والصحفيين المتطوعين والذين أسهموا في إنقاذ العديد من الأرواح.

ورغم أن التطبيق مجاني فإنه يقبل التبرعات ويُقدم مستويين مدفوعين يفتحان ميزات إضافية مثل تتبع حركة فريق الإطفاء والقدرة على ضبط التنبيهات لأكثر من 4 مقاطعات.

إعلان

ومع وجود خطط لتوسيع الخدمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فقد يحل تطبيق "ووتش ديوتي" محل بعض أنظمة الإنذار الحكومية الحالية التي تعدّ أكثر بطئا وأقل موثوقية لدى ملايين الأشخاص.

فكرة التطبيق

جاءت فكرة تطبيق "ووتش ديوتي" من المؤسس المشارك جون ميلز أثناء محاولته حماية منزله في مقاطعة سونوما من حريق والبريدج الذي نشب في عام 2020 وأسفر عن مقتل 33 شخصا وتدمير 156 منزلا، إذ أدرك ميلز أنه لا يوجد مصدر واحد للمعلومات كي يتجنب الناس الحرائق، فقرر هو وصديقه ديفيد ميريت الذي شغل منصب المدير التقني للشركة بناء تطبيق للمساعدة في حالات الحرائق.

وقال ميريت "بنينا التطبيق في غضون 60 يوما وكان يدار من قبل متطوعين ليسوا موظفين بدوام كامل، وقد كان مشروعا ثانويا للعديد من المهندسين، لذلك كان الهدف إبقاءه بسيطا قدر الإمكان".

وقبل تطبيق "ووتش ديوتي" كانت تصل تقارير الحرائق بشكل متقطع وغالبا ما تكون عبر منصات التواصل مثل فيسبوك و"إكس" حيث تشارك إدارة الإطفاء والمقاطعات تحديثات الحرائق من خلال صفحات موثوقة، ومن جانبها تستخدم الحكومة مجموعة متنوعة من أنظمة التنبيه ولكن رغم ذلك فقد تحدث تأخيرات تكلف أرواحا، وأحيانا تُرسل تنبيهات خاطئة تتسبب في ارتباك واسع بين المواطنين.

وإحدى أكبر المعضلات في حالات الحرائق هي أنها تنتشر بسرعة كبيرة وتلتهم مساحات شاسعة من الأراضي في غضون دقائق، فمثلا الرياح التي دفعت حريق باليسيدز إلى الانتشار على أكثر من 10 آلاف فدان وصلت سرعتها إلى 145 كيلومترا في الساعة يوم الثلاثاء الماضي، بحسب "ذا فيرج".

وفي الوقت الذي تعدّ فيه الدقيقة الواحدة مهمه، فإن تطبيق "ووتش ديوتي" الذي يحل محل نظام التنبيه التقليدي قد ينقذ كثيرا من الأرواح.

ويقول ميريت "بعض أنظمة الإشعارات والرسائل النصية التحذيرية التي تستخدمها الحكومة كانت تعاني من تأخير لمده 15 دقيقة وهو وقت حرج عند حدوث الحرائق، ونحن نسعى لإرسال تنبيهات في أقل من دقيقة".

إعلان

وأضاف "يتلقى 1.5 مليون شخص في لوس أنجلوس إشعارات تحذيرية عبر تطبيقنا، وهذا عدد ضخم من الرسائل التي يجب إرسالها في غضون 60 ثانية، وبشكل عام يحصل الناس على الرسال في الوقت نفسه تقريبا".

"ووتش ديوتي" تطبيق مجاني يعرض الحرائق النشطة ومناطق الإخلاء الإلزامي واتجاه الرياح وسخونة الهواء (رويترز) التقنية التي يعمل بها التطبيق

يتطلب تطبيق "ووتش ديوتي" نوعا من الاتصالات الجماهيرية الموثوقة بالإضافة إلى مجموعة من الموظفين المتفانين والمتطوعين ذوي الخبرة. وبحسب ميريت، فإن الشركة تعتمد على عدد من الشركاء المؤسسيين الذين تربطه بهم علاقات وعقود.

وقد بُني التطبيق بالاعتماد على تكنولوجيا مختلفة بما في ذلك منصة غوغل السحابية وخدمات أمازون و"فايربيس" (Firebase) و"فاستلي" (Fastly) و"هيروكو" (Heroku)، ويزعم ميريت أن التطبيق يستخدم بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي ولكن فقط لتوجيه التنبيهات ورسائل البريد الإلكتروني داخليا.

وأما نظام تتبع الحرائق فهو يعتمد بشكل أساسي على المتطوعين الذين يراقبون أجهزة الماسح الضوئي ويرسلون إشعارات فورية عن كل شيء بدءا من الإنزالات الجوية حتى عمليات الإخلاء، وينسقون هذه التغطية عبر تطبيق "سلاك" (Slack).

وقال ميريت "تُفحص جميع البيانات بالاعتماد على الجودة وليس الكمية، فنحن لا نُبلغ عن الإصابات أو نعطي عناوين محددة فكل شيء مصمم وفقا لمعايير محددة، كما أننا لا نحرر بل نُبلغ عما وصلنا من الماسحات الضوئية".

وذكر "لا توجد خطط لفرض رسوم على التطبيق أو جمع بيانات المستخدم، فالغرض من هذا التطبيق المجاني هو إنقاذ حياة الناس فقط، وإذا كان التطبيق مفيدا فإن التمويل سيأتي تلقائيا".

وأضاف "بعكس ما تفعله كثير من شركات التكنولوجيا، نحن لا نريدك أن تقضي وقتا في التطبيق فمهمتنا أن تحصل على المعلومات وتخرج، كما أن لدينا خيار إضافة الصور ولكنها محدودة وتقتصر على تلك التي توفر وجهات نظر مختلفة للحريق الذي نتتبعه، ونحن لا نريد من الناس أن يضيعوا وقتهم في تقليب الصور فقط".

إعلان

مقالات مشابهة

  • شاهد | ضباط بحريون يؤكدون على الدروس التي تعلمتها البحرية الامريكية في البحر الأحمر
  • تطبيق تتبع الحرائق ووتش ديوتي بوصلة النجاة لسكان مدينة لوس أنجلوس
  • «ملحمة 11 يناير» الخالدة
  • عندما تكون النجاة أسوأ من الموت.. كيف عاش الغزّيون سنة تحت الأنقاض؟
  • شواطئ.. الرواية الرسائلية والرسالة الروائية
  • وزير الخارجية: مصر مستعدة لنقل الخبرات في المجالات ذات الأولوية لـ موريشيوس
  • طوق النجاة للفلاح المصري.. تفاصيل مد وقف ضريبة الأطيان بعد إقرار القانون
  • تحقيقات موسعة في واقعة استدراج طالبة ثانوية وتصويرها عاريـة بعد تخديرها
  • حسين رياض: أب السينما المصرية وصانع البصمة الخالدة
  • معركة الهوية الفلسطينية.. جذور العائلات وصراع الرواية