فرقة عبيدات الرمى تُلهب مهرجان "قِمم" الدولي للفنون الأدائية الجبلية المنظم بالسعودية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ألهبت أمس الأربعاء، الفرقة المغربية “عبيدات الرمى” مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية في نسخته الثالثة المقامة خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 27 يناير الجاري في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، حيث أدت لوحات فنية مختلفة تعكس التنوع الفني والثقافي للمملكة المغربية.
وأدت فرقة عبيدات الرمى القادمة من خريبگة، لوحات ممتعة من رقصاتها الشعبية التي تنهل من هذا الموروث الغنائي المغربي العريق، والذي تسعى الفرقة إلى الحفاظ عليه وضمان استمراريته للأجيال القادمة، بجماليته الحالية التي تعتمد اللباس التقليدي المزين والشعر المحلي المتجذر في تاريخ التراث المغربي الأصيل، وخاصة بمنطقة خريبگة.
كما أَمتعت فرقة عبيدات الرمى جمهور المهرجان الذي يحتفي بالفنون الأدائية الجبلية، بلوحة أمازيغية مغربية أصيلة، من خلال أداء رقصة “أحيدوس” الشهيرة، التي أثارت إعجاب جمهور مهرجان منطقة عسير السعودية الذي اكتشف جانبا مشرقا من الفن المغربي الضارب في عمق التاريخ، والمُعبر عن غنى وثراء هذا الفن بالأشعار والألحان والأغاني المعبرة عن أفراح سكان الجبل، خلال الأعياد وفي الأعراس، إضافة إلى مواسم الحصاد الفلاحية.
يذكر أن مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الثالث، انطلقت فعالياته بمسيرة كرنفالية شاركت فيها 45 فرقة أدائية جبلية محلية ودولية في خميس مشيط، إلى جانب الفعاليات المصاحبة في ثمانية مواقع أخرى بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية.
وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية، من خلال هذه التظاهرة الفنية الدولية، إلى تعريف المجتمع المحلي والسيّاح بعراقةِ الفنون الأدائية الجبلية محليا ودوليا، ورفع مستوى الوعي بقطاع المسرح والفنون الأدائية باعتباره أحد القطاعات الثقافية الحيوية.
ويعكس المهرجان المتفرد، حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأدائیة الجبلیة
إقرأ أيضاً:
نتائج مثيرة بتحقيقات جيش الاحتلال في إخفاق 7 أكتوبر.. فرقة غزة هزمت في ساعات
أظهرت نتائج التحقيق الأولية لجيش الاحتلال، في إخفاقه بصد عملية طوفان الأقصى، عن فشل عسكري واستخباري، وجهل بما كان يجري داخل قطاع غزة، فضلا عن خداع استراتيجي قامت به كتائب القسام.
وقال الجيش، إنه لم يأخذ في الحسبان، سيناريو وقوع هجوم واسع ومفاجئ، بل إن اعتباره غير محتمل، ولم يكن هناك حتى سيناريو مشابه له، ولم يكن الجيش مستعدا لذلك.
وأشار إلى أن فرقة غزة تعرضت للهزيمة خلال عدة ساعات، بين الساعة 6.30-12.30، ولم يكن للجيش أي سيطرة على منطقة غلاف غزة، وخلال هذه الفترة وقعت معظم عمليات القتل والأسر، واحتاج الجيش إلى 10 ساعات، لاستعادة السيطرة العملياتية على المنطقة، وجرت تصفية معظم المسلحين أو عودتهم إلى القطاع.
ولفت التحقيق إلى أن جيش الاحتلال فوجئ من حيث المبدأ بالهجوم، عبر عدد هائل من المسلحين، الذين اجتاحوا غلاف غزة، وبسرعة تحركاتهم والتنفيذ الذي خططت له حماس بعناية.
وقال إن الجيش اعتمد على مفاهيم خاطئة، انهارت تماما، ومنها أن قطاع غزة، كان العدو الثانوي وبالتالي يتطلب اهتماما أقل، وأن حماس مردوعة، تهتم بالهدوء والمزايا المدنية، ويمكن إدارة الصراع معها، وحتى التوصل إلى تسوية معها، ويمكن التمييز بينها وبين السلطة الفلسطينية.
وخلص التحقيق إلى أن الجيش "سمح بوجود تهديد خطير وخاطئ على حدوده، حيث اعتمد بشكل مفرط على العائق الحدودي، بينما كانت عناصر الدفاع في المنطقة تعاني من نقص لا سيما قلة عدد القوات العسكرية هناك".
وأشار إلى أن الجيش كان واثقا بتفوقه الاستخباري، وكان هناك يقين كامل، بأن أي هجوم سيتم التحذير منه مسبقا من خلال المعلومات الاستخبارية.
وقدم رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي، 10 دروس مستخلصة من الفشل في 7 تشرين أول/أكتوبر، أولها تغيير مفهوم الأمن، وعدم السماح لأي عدو ببناء قوته على الحدود بينما يعيش المدينون بجواره معتمدين فقط على الردع والإنذارات المسبقة ويجب أن لا تعود حماس وحزب الله إلى ما كانا عليه.
والثانية أنه لا يمكن إدارة صراع مع عدو يسعى لتدميرك، ولا يمكن دفع ثمن الهدوء، لأن ذلك يؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل.
أما الدرس الثالث، أن على الجيش أن يكون أكثر استعدادا لهجوم مفاجئ، واسع النطاق، وهناك حاجة إلى غرفة إنذار مركزية تعمل على مراقبة الوضع بشكل دائم، وغرفة تحليل معلومات مسؤولة عن بناء صورة متكاملة حتى في حال انهيار المنظومة الاستخبارية.
والرابع، ضرورة توسيع حجم الجيش، وزيادة عدد القوات على الحدود، ويشمل هذا تعزيز قدرات الاستخبارات وزيادة القوة النارية الأرضية، وتوفير مزيد من الطائرات الحربية الجاهزة للتدخل الفوري.
أما الخامس، فهو تعزيز الأسس الاستخبارية لكن دون الاعتماد المفرط عليها، رغم ضروريتها لا يمكن الاعتماد عليها وحدها.
وسادسا أكد على تحسين الدفاع للمستوطنات حول غزة، عبر زيادة فرق الطوارئ وتدريباتها.
وفي الاستخلاص السابع، ضرورة تعزيز مهارات القتال لدى كل جندي في الجيش، وليس فقط لدى القوات الخاصة، بل أيضا في الوحدات النظامية.
وثامنا، دعا هاليفي إلى بناء المزيد من المواقع العسكرية على الحدود لتعزيز الدفاع.
وتاسعا دعا إلى إنشاء قسم رقابة مركزي داخل الجيش لضمان الجاهزية، أما الاستخلاص العاشر فهو تعزيز القيم العسكرية أثناء القتال.