اعمال الروائية فكرية أحمد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تم اليوم فتح ابواب المعرض امام الجمهورالروائية فكرية أحمد

في إنجاز أدبي متميز يحتضن معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي انطلق امس الأول إحدى عشر عملا أدبياً للكاتبة فكرية أحمد، بينها اربع روايات قصيرة تتمثل في قصص للمغامرات البوليسية والباقي روايات طويلة أحدثها جثة ستيفان، ومتر إلا ربع، وحائط بلا مبكي، وهى الطبعة الثانية لهذه الرواية الأخيرة التي لاقت رواجاً وإقبالاً كبيراً من القراء حتى نفذت طبيعتها الأولى خلال أيام قليلة، وذلك لأهميتها كرواية تنتمي لأدب المقاومة وتدور حول تاريخ وكفاح الشعب الفلسطيني.

وتقول الروائية فكرية أحمد للوفد انه من دواعي سرورها أن تجد أعمالها الأدبية بهذا الحضور في هذا المعرض الذي يعد عرس ثقافي هائل، يتيح عرض الكتب والمؤلفات أمام جميع شرائح المجتمع، مؤكدة على أن الكتب خاصة الأدبية لا يزل لها قراءها وعشاقها، وهو ما يمنح الفرصة للتميز بين الكاتب المبدع الجاد، وبين الكاتب الذي لا يمتلك أدواته الأدبية ولا يحمل رسالة هادفة يسعى لإيصالها للمجتمع من خلال مؤلفاته، خاصة وأن الساحة اكتظت الأن بالكتب والإصدارات من كل صنف ونوع، ولكن تبقى المفاضلة بين الغث والثمين للقارئ الواعي الذي يتمتع بالثقافة والمعرفة.

وتعرض الأعمال عبر جناح دار النخبة العربية تحت إشراف رئيس  مجلس الإدارة 

، B29 أسامة إبراهيم، وذلك في قاعة 1، جناح النخبة العربية للاستثمار والتوزيع

، والأعمال المعروضة للكاتبة هي كورونا في سوق البغاء ، الملكة والأفاعي، سر الرجل والكلب، لغز الحقيبة الزرقاء، لغز الجاسوس الأحرس، لغز الطائرة المخطوفة، تعاويذ عاشق الدم، محاكمة الحجر الأسود، جثة ستيفان محمد، متر إلا ربع، حائط بلا مبكى، وذلك ضمن مئات الأعمال الأدبية والثقافية والفكرية الصادرة عن دار النخبة.

ويؤكد الناشر أسامة إبراهيم أن أعمال الكاتبة فكرية أحمد تلقى إقبالاً ملحوظاً من القراء ، حيث يقبل الأطفال والشبيبة على شراء الألغاز البوليسية للكاتبة، كما أن هناك إقبالاً متميزاً على باقي إصدارتها، وقد سجلت كتبها أكبر المبيعات في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي الأخير للكتاب والذي أقيم في الفترة من 12 إلى 26 يوليو 2023.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أدب المقاومة القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الشعب الفلسطينى البوليس لوفد القاهرة للكتاب كفاح الشعب الفلسطيني الثقافة والمعرفة الز

إقرأ أيضاً:

ترجمة الأدب العربي.. جسر حضاري في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب

في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب، ووسط أجواء تزدان بالمعرفة والحوار، تواصلت فعاليات اليوم السادس بحضور جماهيري متنوع واهتمام ثقافي لافت، حيث تنوعت الجلسات والندوات بين الأدب والفكر، وجمعت بين الأجيال، لتؤكد أن الكلمة ما زالت قادرة على نسج خيوط الوعي وبناء جسور التلاقي. وفي هذا الإطار، شهد جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب في معرض مسقط الدولي للكتاب مساء أمس أمسية أدبية حملت عنوان "ترجمة الأدب العربي"، أدارتها المترجمة العمانية منال الندابية، واستضافت خلالها المترجمة البريطانية أليس جوثري، واستهلت الجلسة بتقديم نبذة عن "جوثري"، التي بدأت رحلتها مع اللغة العربية قبل أكثر من عقدين، من خلال تعلم اللهجة الشامية، ثم استكمال دراستها الأكاديمية، مما قادها لاحقًا إلى العمل كمترجمة أدبية محترفة، ومحررة نصوص، وأستاذة متخصصة في الترجمة.

وفي بداية حديثها، أكدت "جوثري" على أهمية اللقاء المباشر مع الجمهور العربي، والحديث بلغته، رغم التحديات اللغوية التي قد تواجهها، مشيرة إلى أن شغفها بترجمة الأدب العربي انطلق من شعور مبكر بغياب معرفة حقيقية بثقافة العرب في الغرب، الأمر الذي ألهمها للمساهمة في ردم هذه الفجوة عبر الترجمة.

واستعادت ذكريات بداياتها، مشيرة إلى أن أول تماس حقيقي مع الأدب العربي جاء عبر قراءتها باللغة الإنجليزية لرواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للأديب السوداني الطيب صالح، وهي الرواية التي فتحت أمامها بوابة سحرية لفهم جمالية السرد العربي وتعقيداته، ودفعها لاحقًا للغوص في أعماق النصوص العربية بلغتها الأصلية.

كما تحدثت عن علاقتها العاطفية العميقة باللغة العربية، ووصفتها بأنها "رحلة حب" طويلة تمر بتقلبات مزاجية لكنها تظل ثابتة في القلب، مؤكدة أن تعلم اللهجات المختلفة، والتعايش المباشر مع العرب في بلاد الشام وسلطنة عمان، لعب دورًا محوريًا في صقل مهاراتها وفهمها للنصوص بثقافتها الأصلية، وليس فقط بمعناها السطحي.

وفي حديثها عن الترجمة الأدبية، أوضحت أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات من لغة إلى أخرى، بل عملية دقيقة ومعقدة تتطلب قدرة على تفكيك الرموز الثقافية واللغوية للنص، والغوص في بنيته الداخلية، مشيرة إلى أن العمل الأدبي العربي يفيض بالصور البلاغية والأساليب الرمزية التي تمثل تحديًا خاصًا لأي مترجم يسعى إلى الحفاظ على روح النص عند نقله إلى لغة أخرى.

واستعرضت "جوثري" تجربتها الحالية في ترجمة رواية "دلشاد" للكاتبة العمانية بشرى خلفان، مشيدة بغنى العمل وسعة تفاصيله الثقافية والاجتماعية، وأكدت أن التواصل المباشر مع الكاتبة كان عنصرًا حاسمًا لفهم المصطلحات المحلية والدلالات الخاصة التي لا تظهر على السطح. وأوضحت أنها تعتبر الترجمة تفاعلًا حيًا مع النص والمؤلف، وليس مجرد مهمة تقنية.

كما تطرقت الضيفة إلى التحديات الكبرى التي تواجه المترجمين في نشر الأدب العربي باللغات الأخرى، مبينة أن الأعمال الأدبية المترجمة لا تتجاوز نسبة 10% من إجمالي الكتب المنشورة بالإنجليزية، وأن نصيب الأدب العربي منها لا يزال ضئيلًا للغاية، رغم التحولات الإيجابية التي بدأت تلوح في السنوات الأخيرة بفضل ترجمات متميزة مثل رواية "سيدات القمر" للكاتبة جوخة الحارثي.

وفي سياق متصل، ناقشت أثر الجوائز الأدبية في الترويج للأعمال المترجمة، معتبرة أن الفوز بجوائز كبرى قد يفتح الأبواب أمام العمل، لكنه ليس ضمانًا للانتشار، مشددة على أهمية الدور الذي يقوم به المترجم شخصيًا في تسويق النصوص واقتناص الفرص.

وخلال الأمسية، تحدثت جوثري أيضًا عن تجربتها الخاصة في توثيق سير العائلات العمانية، موضحة أنها تعمل على كتابة سِيَر عائلية خاصة، تستند إلى مقابلات شفوية وتوثيق دقيق للذاكرة الاجتماعية، معتبرة أن هذا المشروع يشكل امتدادًا لرسالتها الثقافية في حفظ الحكايات والأصوات المحلية للأجيال القادمة، وأن هذه التجربة العمانية ساعدتها كثيرًا في فهم التفاصيل اليومية والثقافية التي تثري النصوص الأدبية التي تترجمها.

أما عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل الترجمة الأدبية، فقد عبرت جوثري عن مخاوفها البيئية أولًا، مشيرة إلى أن تشغيل الخوادم العملاقة التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة هائلة يؤثر سلبًا على البيئة. وأكدت أن الترجمة الإبداعية ستبقى ميدانًا إنسانيًا خالصًا، يحتاج إلى شعور المترجم وحسه الثقافي، وهو أمر لا يمكن للآلات أن تحل محله بشكل كامل، مهما تطورت قدراتها.

شهدت الجلسة حوارًا غنيًا مع الحضور، الذين أثاروا أسئلة عميقة حول خصوصية الترجمة الأدبية، ومدى تأثير الفروقات الثقافية على خيارات المترجم، كما ناقشوا مسألة الموازنة بين الأمانة للنص الأصلي وبين ضرورة تكييف بعض التفاصيل كي تصل بوضوح إلى القارئ بلغته الجديدة.

واختتمت المترجمة البريطانية أليس جوثري حديثها برسالة مؤثرة، أكدت فيها أن الترجمة تظل واحدة من أرقى أشكال التواصل الإنساني، وجسرًا حيويًا لمدّ جسور التفاهم بين الحضارات والثقافات، داعية إلى الاستمرار في الاستثمار في الترجمة بوصفها عملًا إنسانيًا خالصًا، لا غنى عنه في عالم سريع التغير.

مقالات مشابهة

  • "أكاديمية المرأة العُمانية" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • النيادي يوقع قصة نجم سهيل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • أنشطة متنوعة بجناح "التربية" في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • ترجمة الأدب العربي.. جسر حضاري في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض أكثر من 2000 فعالية