لبنان ٢٤:
2024-11-05@12:48:28 GMT

التهديد بالتصعيد.. حقيقة أم رفع للسقف التفاوضي

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

التهديد بالتصعيد.. حقيقة أم رفع للسقف التفاوضي

تخرج في الايام الماضية تهديدات من اسرائيل و"حزب الله" ومن معه من فصائل ودول بأن احتمالات التصعيد باتت امراً وارداً بقوة في الاسابيع المقبلة، وربما في مهلة زمنية أقل بكثير، في ظل انعدام الافق السياسي للوصول الى حل. لكن هل بات التصعيد الاعلامي والكلامي بين الاطراف المتقاتلة جزءا من المعركة والحرب النفسية ام ان اشتعال الجبهات في المنطقة بشكل غير مسبوق اصبح امرا لا مفر منه؟

كل التحليلات العسكرية بدأت تستبعد ان تكون تل ابيب قادرة على فتح جبهة لبنان، فالفرصة التي كانت أمامها في الايام الأولى للمعركة لم تعد موجودة، فالولايات المتحدة الاميركية التي كانت مستعدة لمساندة اسرائيل في حربها في حال تدخل "حزب الله"باتت اليوم غير مستعدة لفتح جبهات جديدة في هذه اللحظة، اذ ان اسرائيل ردّت على ما حصلت في ٧ تشرين وخسرت الشرعية التي اكتسبتها في الايام الاولى للحرب، وبناء على ذلك اوصلت واشنطن رسالة ميدانية واضحة للجميع عبر سحب جزء اساسي من بواخرها.

.

كذلك فإن الخسائر الكبرى التي تعرض لها الجيش الاسرائيلي في غزة وفي شمال فلسطين المحتلة خلال الاشهر الماضية جعلت الكتائب المقاتلة غير قادرة اليوم وغير مستعدة لخوض حرب جديدة او فتح جبهة كبرى، فكيف اذا كانت هذه الحرب مع "حزب الله" صاحب الغزارة النارية العالية والقدرة الواسعة على القتال البري، وعليه فإن ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله لم يكن مجرد تصريح اعلامي بل مرتبط برؤية الحزب وقراءته لاستعدادات اسرائيل للحرب. 

لكن هذه المعطيات المرتبطة بإسرائيل واستعداداتها والتي تجعل امكانية توسع الحرب صعبة، تقابلها استعدادات "حزب الله" وحلفائه الذين يقرأون جيداً تطور الاضرار في هيكلية الجيش الاسرائيل ويعتبرون انه في حال قررت تل ابيب الاستمرار بإستنزاف خصومها عبر عدم ايقاف الحرب في غزة من جهة واستغلال عدم حصول حرب مفتوحة في المنطقة لتنفيذ  اغتيالات مؤلمة، فهذا الواقع لا يمكن ان يستمر من دون ردع حقيقي..

مصادر مطلعة تعتبر أن الواقع الميداني بات فعلاً على حافة الهاوية، وقد يكون قرار الذهاب الى تصعيد قد اتخذ في حال استمرت تل ابيب في حربها ورفضها لاي تسوية مع الفصائل المقاتلة في غزة، اذ هناك نظرية في اسرائيل تقول أن المعارك في غزة يجب ان تستمر إلى حين حصول الانتخابات الاميركية، بغض النظر عن الشكل الذي ستتخذه المعارك، وهذا ما لا يمكن للمحور تحمله او القبول به..

قد يصبح ثمن الحرب الشاملة اليوم افضل من ثمنه لاحقا، وقد يكون "حزب الله" تحديدا يفضل الذهاب الى معركة شاملة بدل الصبر على موجة الاغتيالات التي لا يمكن منعها الا بتوجيه ضربات جدية وقاسية لردع اسرائيل لكنها ترفع مخاطر الانزلاق الى الحرب.
كل هذه الاحتمالات باتت واردة ومع استمرار المعارك في غزة ولبنان يصبح التنبؤ بالاسوأ اكثر واقعية.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن الحرب التي تسببت بها جماعة الحوثي في اليمن أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والطرق، وخطوط النقل والموانئ والمطارات، والجسور، والمصانع، والمنشآت التجارية.

 

جاء ذلك في كلمة له امام المنتدى الحضري العالمي، بنسخته الثانية عشرة، الذي انطلقت اعماله اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الآلاف من ممثلي الدول والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن والمجتمع المدني لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم. وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وأكد أن خسائر الاقتصاد الوطني، والمدن الحضرية تتضاعف يوما بعد يوم جراء هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى 657 مليار دولار بحلول عام 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب المليشيات لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية".

 

وقال إن الحكومة اليمنية بدعم من الاشقاء والاصدقاء، ماضية في جهودها للتغلب على ظروف الحرب المدمرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية العميلة للنظام الايراني.

 

وأضاف "بلغة الارقام تشير التقديرات الى تضرر خدمات المدن والحواضر اليمنية بنسبة 49 بالمائة من أصول قطاع الطاقة، و 38 بالمائة من قطاع المياه والصرف الصحي، فضلا عن اضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، والاصول الخاصة بقطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن بشدة واعيدت معها نحو 16 مدينة يمنية عقودا الى الوراء".

 

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى التحديات البنيوية والتمويلية المعقدة التي تواجه الحكومة اليمنية ازاء المتغيرات المناخية التي ضاعفت من أعباء التدخلات الطارئة، وتباطؤ انفاذ خطط التنمية الحضرية على مختلف المستويات.


مقالات مشابهة

  • مصر تعيش أجواء الهزيمة.. فما الحرب التي خاضتها؟
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية
  • مشاهد من لعبة Arma 3.. حقيقة فيديو منسوب لاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان
  • حقيقة الحرب !
  • اسرائيل تعلن اغتيال قيادي جديد في حزب الله
  • بصليات صاروخية.. حزب الله يستهدف شمال اسرائيل
  • البيضاء تستصرخ: قبائل رداع تلوح بالتصعيد ضد الحوثيين وتطالب بإطلاق سراح عبد الله الزيلعي
  • بعد اختطاف قائد بحزب الله من لبنان.. اسرائيل تعلن اختطاف قيادي آخر من داخل سوريا!
  • اللواء أيمن عبدالمحسن: مصر تبذل جهودا مكثفة لعودة المسار التفاوضي بشأن غزة