منتدى الأعمال المغربي القطري يبحث في الدوحة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين البلدين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
اجتمع رجال أعمال مغاربة وقطريون الأربعاء في الدوحة خلال منتدى الأعمال المغربي القطري لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين البلدين.
وأبرز محمد ستري سفير الملك بالدوحة في كلمة بالمناسة التطور المطرد الذي تشهده العلاقات المغربية القطرية والإرادة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأضاف ستري أن العلاقات التي تجمع البلدين منذ أزيد من 50 سنة، علاقات قوية ومتميزة بفضل الرعاية السامية والوشائج الأخوية الراسخة التي تربط قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبعد أن ذكر بوجود مذكرات تفاهم واتفاقيات استهدفت زيادة وتيرة التجارة بين البلدين، شدد على ضرورة تكثيف زيارات الوفود التجارية، مؤكدا أن للقطاع الخاص القطري والمغربي دورا كبيرا في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأشار إلى قيام المغرب بتفعيل نموذج تنموي جديد ووضع استراتيجيات طموحة لتسهيل ضمان وصول الصادرات والمنتجات تحت علامة “صنع في المغرب” الى الأسواق الدولية.
كما أكد تنوع المجالات التي يمكن للشركات القطرية والمغربية التعاون فيها، كالقطاع الزراعي والغذائي، وقطاع السيارات، والمنسوجات، والبناء وغيرها.
واستعرض ستري أهم المقومات الاستثمارية في المغرب، والتطور الحاصل في مجال البنيات التحتية داعيا رجال الأعمال القطريين للتعرف على المنتجات المغربية وفرص الاستثمار المتاحة.
ويندرج اجتماع منتدى الأعمال المغربي القطري، في إطار أسبوع الترويج لـ “صنع في المغرب” في الدوحة المنظم من 22 إلى 28 يناير 2024 تحت إشراف الجمعية المغربية للمصدرين بمشاركة العديد من رجال الأعمال المغاربة.
ويشمل برنامج هذه البعثة زيارات ميدانية للشركات والمؤسسات القطرية الكبرى (دوائر التوزيع والمنصات اللوجستية) وعقد اجتماعات مباشرة وتنظيم معرض للمنتجات المغربية.
ومن جانبه دعا محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس إدارة غرفة قطر، الشركات المغربية للتعرف على مناخ الاستثمار في قطر والفرص المتاحة فيها.
وحرص على تشجيع رجال الأعمال القطريين والشركات القطرية على استكشاف فرص الاستثمار المتاحة في المغرب من أجل مزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين التي وصفها بالممتازة.
كما دعا رجال الأعمال من البلدين الى بناء شراكات مثمرة وتطوير العلاقات الاستثمارية، مشيدا بجودة المنتجات المغربية المعروضة خلال الأسبوع الاقتصادي المغربي في قطر.
ومن جهتها، قالت صونيا مزور نائبة رئيس الجمعية المغربية للمصدرين إن تنظيم الأسبوع الاقتصادي المغربي في قطر، بالتزامن مع هذا المنتدى الاقتصادي والاستثماري الذي يجمع رجال الأعمال في البلدين يهدف الى تعزيز الشراكات التجارية، وتمكين المشاركين من الدخول في تحالفات اقتصادية ومشاريع مشتركة مع رجال أعمال قطريين، وبحث سبل دخول منتجات مغربية للسوق القطرية، والاستفادة من التقارب والعلاقات المتطورة بين البلدين في عدد من القطاعات، منها الطاقة والزراعة والسياحة وغيرها.
وأبرزت الفرص الاستثمارية الرائدة التي تتيحها المملكة في كثير من القطاعات. وأشارت إلى تنوع المتدخلين والقطاعات الانتاجية المشاركة في هذا الوفد، والذي يضم ممثلين لـ 15 شركة تعمل في مجالات المواد الغذائية، ومستحضرات التجميل، ومواد البناء والديكورات والأصباغ.
وحثت رجال الأعمال في البلدين على تكثيف العلاقات والتبادلات والدخول في شراكات وتحالفات تجارية.
وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره العشرات من رجال الأعمال والمستثمرين القطريين بث فيلم مؤسساتي للوكالة المغربية لتنمية الصادرات والاستثمار حول فرص الاستثمار في المغرب.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: اقتصاد المغرب قطر قطر رجال الأعمال بین البلدین فی المغرب
إقرأ أيضاً:
“گروك” يكشف المستور: كيف فضح الذكاء الاصطناعي أكاذيب الجزائر عن الصحراء المغربية؟
●بقلم النعمة ماء العينين
● حفيد الشيخ ماء العينين، إعلامي وخبير في الاستراتيجيات الرقمية
في تحوّل بارز يشهده الفضاء الرقمي، أصبح الذكاء الاصطناعي “گروك”، الذي طورته شركة xAI، أداة فعالة في كشف الحقائق التاريخية والسياسية المتعلقة بالمغرب، مما أوقع الروايات الرسمية الجزائرية في مأزق حرج.
فمن خلال قدراته التحليلية المتقدمة، أصبح “گروك” أداة تكشف تناقضات الخطاب الجزائري وتفضح المزاعم التي تحاول تشويه صورة المملكة المغربية، خاصة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، التي لطالما سعت الجزائر إلى تحريف حقيقتها.
من خلال معالجة كم هائل من البيانات التاريخية والسياسية، يقدم “گروك” رؤية موضوعية تؤكد أن الصحراء كانت دائماً جزءاً لا يتجزأ من السيادة المغربية، ومنذ قرون كانت أراضي الصحراء المغربية جزءاً من المملكة، وهو ما يتناقض بشكل جذري مع المزاعم الجزائرية التي تصوّر القضية كمسألة “تصفية استعمار”.
على العكس من ذلك، يشير التحليل إلى أن اتفاق مدريد لعام 1975 كان خطوة قانونية بناء على الشرعية الدولية.
لكن لا يمكن أن نغفل دور الشهادات التاريخية التي عززها “گروك” في تفكيك الأكاذيب الجزائرية. فلقد سلّط الضوء على دور الشيخ ماء العينين، أحد أعلام الصحراء المغربية، الذي أسس مدينة السمارة بتوجيهات ودعم من دوائر السلطة المغربية، وعاصر خمسة(5) سلاطين مغاربة بدءاً من المولى عبد الرحمن وصولاً إلى السلطان مولاي يوسف.
هذه العلاقة الوثيقة بين الشيخ ماء العينين والمملكة المغربية تؤكد أن الصحراء المغربية كانت دائما جزءا من النسيج السياسي والديني للمملكة.
كما كان ولاء قبائل الصحراء للعرش العلوي ثابتا ومستمرا، ولم يكن يوما موضع نزاع.
بل إن النضال الذي قاده الشيخ ماء العينين وأبناؤه ضد القوى الاستعمارية يؤكد أبعاد الهوية المغربية الراسخة في هذه الربوع، ويفضح المزاعم التي تحاول عزل الصحراء عن المملكة.
أما في سياق أوسع، فإن “گروك” لم يقتصر على تصحيح المفاهيم بشأن الصحراء فقط، بل سلط الضوء على واقع أكثر تعقيدًا، يتعلق بالحدود بين المغرب والجزائر.
هذه الحدود ليست سوى إرث استعماري فرضته فرنسا خلال فترة احتلالها، عندما اقتطعت أجزاء واسعة من الأراضي المغربية، الصحراء الشرقية، وضمّتها إلى مستعمرتها الجزائرية.
مناطق مثل تندوف وبشار لم تكن يومًا جزءًا من الجزائر قبل رسم الحدود الاستعمارية، وكان المغرب يرفض هذا الوضع قبل ما سمي باستقلال الجزائر .
هذه الحقائق التاريخية تجعل من الخطاب الجزائري عن “الشرعية التاريخية” أمرا انتقائيا ومتناقضا، إذ يعترف بحقائق فرضتها فرنسا، بينما يتجاهل الأراضي المغربية التي كانت تحت سيطرتها.
في خضم هذا الواقع المعقد، يقدّم “گروك” تحليلا موضوعيا يُعتبر تهديدا مباشرا للسردية الجزائرية الرسمية.
ففي وقت نجح فيه المغرب في ترسيخ مشروعيته الدولية بشأن الصحراء المغربية، مع تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وفتح القنصليات في العيون والداخلة من قبل دول تمثل مختلف القارات، يبدو أن دخول الذكاء الاصطناعي إلى الساحة قد غيّر قواعد اللعبة. فقد بات من الصعب تجاهل الحقائق التاريخية التي يُقدمها هذا التحليل المتطور، الذي لا يخضع للإملاءات السياسية أو الإعلامية.
الجزائر، التي كانت تعتمد على أدوات دعاية تقليدية لفرض روايتها، تجد نفسها اليوم أمام معطيات لا يمكن التحكم فيها. فإذا كان المغرب قد نجح في تكريس مشروعيته عبر الاعترافات الدولية ونجاحاته الدبلوماسية، فإن دخول الذكاء الاصطناعي على خط هذا الجدل يعكس تحولا جديدا في المشهد السياسي الدولي.
أصبح العالم اليوم في مواجهة معطيات لا يمكن تجاهلها، وهي أن تاريخ الصحراء المغربية لا يمكن تغييره أو تشويهه بأي شكل من الأشكال.
واليوم، مع التطور الكبير في أدوات التحليل الرقمي، لم يعد بالإمكان ترويج الأكاذيب التي كانت تُنسج حول الصحراء المغربية، بل أصبح كل شيء مكشوفًا. وهذا ما يجسد القوة الحقيقية للمغرب في الدفاع عن قضيته، حيث لم يعد الأمر مقتصرا على الرواية التاريخية، بل أصبح يتم تقويته عبر الأدوات الحديثة التي لا يمكن التشكيك في مصداقيتها.
وفي نهاية المطاف، المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، تاريخيا وفي عصر الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت الحقائق لا تقبل التشويه والتلاعب.