خداع اميركي جديد بالحديث عن اقامة الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يوم الاربعاء الماضي كانت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي، تساند باغلبية ساحقة بمعدل 49 من إجمالي 51 عضوا حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
حسب بيان الديمقراطيين فانهم يؤيدون "وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وآمنة ويلبي "التطلعات المشروعة" للفلسطينيين في إقامة دولتهم".
لا يبتعد بيان حزب الرئيس جو بايدن عن افكار البيت الابيض في الوقت الراهن، الرئيس الاميركي دعا الى اقامة دولة فلسطينية، على الرغم من رفع مندوبه يده في مجلس الامن الدولي معلنا الفيتو ضد قرار وقف اطلاق النار في القطاع، ومجددا الضوء الاخضر لاسرائيل لتواصل حرب الابادة وعميات القتل الجماعي.
الملفت ان الولايات المتحدة التي طالما اهملت القضية الفلسطينية، بداعي الاهتمام بملفات روسيا والصين، واطلقت العنان لقوات الاحتلال الاسرائيلي وحكومته المتطرفه ومستوطنيه للمزيد من الارهاب ومصادرة الاراضي والاستيطان لدرجه ان الدولة الفلسطينية باتت من الماضي، عادت لتتحدث عن الفكرة وتجري محادثات مطولة بشأنها.
في الوقت الراهن تحاول الدبلوماسية الاميركية بقيادة الوزير انتوني بلينكن اقناع الدول العربية ومن بينها السعودية ان ارضاء اسرائيل بعمليات تطبيع سيقود الى دولة فلسطينية، وكأن الطرف المطلوب ارضاءه هو اسرائيل وليس الفلسطينيين والعرب عامة.
وعلى هذه الفكرة يرسل البيت الابيض مستشاريه ودبلوماسييه الى المنطقة، ومع تعنت الرياض بتحقيق قيام الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع ثم كان ذلك شرطا لاعادة اعمار غزة، فان واشنطن تسعى الى عدم احراج العربية السعودية والتقليل من موقفها ومكانتها فتتجه الى الفلسطينيين لقبول دولة مهما كان شكلها وصلاحياتها بلا حدود ولا اجواء ولا مياه ولا كهرباء او قرار مستقبل ،حتى يمنع على الرئيس الفلسطيني او الوزير توقيع اتفاقية لو كانت رياضية او توأمه مع مدينة الا بموافقة مسبقة من اسرائيل.
هذه هي الدولة التي تريدها اميركا واسرائيل للفلسطينيين، خداع جديد تحاول ممارسته على المنطقة لابقاء حكومة نتنياهو المتطرفة في موقع قيادي في الاقليم، يظهر بصورة منتصر بعد ان هزمته ضربه السابع من اكتوبر وبات جيشه مسحولا ذليلا من داخل المدرعات والدبابات وهو الجيش الذي طالما اغرت واشنطن الدولالعربية بانه سيحميها من صواريخ ايران .
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.
القضية الفلسطينية
وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.
ثوابت الحقوق الفلسطينيةوتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».
عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينيةجدير بالذكر أنه على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت مصر وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».
وتواصل مصر جهودها، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب المركزية الأولى، والذي لم يتأثر بأي تغير سياسي داخل الدولة المصرية، لكون قضية فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهو ارتباط دائم تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط التاريخ والجغرافيا والدم، فضلًا عن إيمان وقناعة القاهرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واستعادة حقوقه المشروعة.
ويشهد التاريخ، بأن مصر دائمًا وأبدًا وقفت حائط صد أمام حلم الكيان الإسرائيلي، الذي لا ينام منذ تأسيسه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم حيث تزخر العقود الماضية بمحطات بارزة للدور المصري على كافة الأصعدة تجاه دعم القضية الفلسطينية، تجلت حتى قبل سنوات من تأسيس إسرائيل، فقد شاركت مصر وطرحت مبادرات ومؤتمرات لمناصرة القضية الفلسطينية.