بعد مرور 4 أشهر على هجوم 7 أكتوبر، تمكّن زعيم حركة حماس والذي يعتقد أنه مهندس عملية طوفان الأقصى من البقاء متقدما بخطوة واحدة على جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة المخابرات الإسرائيلية.

«أين السنوار؟» هكذا تساءلت شبكة NBC الأمريكية حول المطاردة الإسرائيلية لزعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه مختبئ في مكان ما في الأنفاق تحت تراب غزة، ونقلته صحيفة «يديعوت أحرنوت».

يعتقد أن السنوار لا يزال يتحرك ويغير أماكن اختبائه

وينقل التقرير عن ضباط عسكريين ومسؤولين أمنيين، بعضهم في الخدمة وبعضهم سابقين، قولهم إنه من المعتقد أن السنوار لا يزال يتحرك ويغير أماكن اختبائه.

يشير التقرير إلى الهجوم الأخير الذي شنه جيش الاحتلال على خان يونس في جنوب قطاع غزة وأنه على الرغم من التقديرات التي تشير إلى أن السنوار يختبئ في مكان ما في شبكة واسعة من الأنفاق التي حفرتها المقاومة في جميع أنحاء قطاع غزة.

الوصول لنفق كان السنوار موجود بالقرب منه

ونقلت قناة NBC عن مصادر إسرائيلية قولها إن السنوار وغيره من كبار مسؤولي حماس كانوا على ما يبدو بالقرب من نفق به أقفاص تم العثور عليه مؤخرًا في خان يونس ، حيث تم احتجاز المحتجزين الإسرائيليين.

 وقال يوناتان كونريكوس، المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال لوسائل الإعلام الأجنبية والذي يعمل الآن كباحث كبير في مؤسسة إنه من المعقول التقدير أن السنوار وقيادة حماس بقوا بالقرب من المكان الذي احتجز فيه المختطفون ثم انتقلوا إلى مكان آخر.

البقاء على مقربة من المختطفين أنقذ حياته أكثر من مرة

وأشار إلى معهد الدفاع عن الديمقراطيات، وهو معهد أبحاث مقره واشنطن، لشبكة NBC، أعتقد أن البقاء على مقربة من المختطفين أنقذ حياته أكثر من مرة. 

وفي إطار محاولة حماية السنوار، ذكر التقرير أن المقاومة الفلسطينية تبذل جهودًا كبيرة لمنع مخابرات الاحتلال من الوصول إلى اتصالاته مع كبار أعضاء الحركة الذين يقيمون في قطر.

وذكرت مصادر في جيش الاحتلال أن هذه الجهود استمرت حتى خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر كجزء من صفقة الرهائن.

انباء عن انقطاع الاتصالات بين السنوار وقادة حماس

وفي الآونة الأخيرة، تجدر الإشارة إلى أنه وردت أنباء عن وجود انقطاع طويل بين السنوار ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي يعيش في قطر.

وقال مسؤول سياسي في المقاومة لشبكة NBC إن حماس تحاول حماية السنوار والمسؤولين الكبار الآخرين وأن هذا حق لأي قيادة أو أي حركة مقاومة، وأن هذا ينطبق على أي بلد.

دولة الاحتلال عرضت على السنوار ورفاقه الخروج الامن ورفضت المقاومة

وأفادت شبكة إن بي سي أيضًا أن إسرائيل عرضت على السنوار وغيره من كبار مسؤولي حماس الخروج الآمن من غزة إلى المنفى في الخارج  مقابل إطلاق سراح جميع المختطفين الآخرين الذين ما زالوا في غزة، واكدت وكالة رويترز في تقرير لها رفض المقاومة الشديد لهذا العرض.

وأعرب مسؤول في دولة الاحتلال عن قلقه بشأن احتمال ذهاب السنوار إلى المنفى، مضيفًا «إذا كان يعيش في الخارج ويشرف على قادة حماس الذين سيبقون في غزة، وحصلت حماس على دور في الحكومة المستقبلية في غزة، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز انتصاره في أكتوبر».

وقال مسؤولان سابقان آخران  إن السنوار لديه الآن ثلاث أهداف وهي البقاء الشخصي، واستمرار عمل حماس كمنظمة، وقبول دور في الحكومة المستقبلية في القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنوار الاحتلال يحيي السنوار أنفاق غزة غزة الحرب على غزة جیش الاحتلال أن السنوار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولين بحماس يكشفون ما يدور بعقل السنوار بعد عام من طوفان الأقصى

قالت مصادر على اتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، إنه غير نادم على عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، ولن يتخلى عن رغبته في تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية.

 

حيث أن  "يحيى السنوار ما زال يرى أن الكفاح المسلح يظل السبيل الوحيد لإنشاء الدولة الفلسطينية".

 

وقال ثلاثة مسؤولين في "حماس" ومسئول إقليمي: "يعمل يحيى السنوار في سرية تامة، ويتحرك باستمرار ويستخدم رسلا موثوقا بهم للاتصالات غير الرقمية".

 

السنوار يستخدم شبكة اتصالات معقدة لنقل رسائله، وكان المفاوضون المنخرطون في جهود الوساطة، ينتظرون أياما للحصول على ردود يتم تصفيتها من خلال سلسلة سرية من الرسل.

 

وقال أشخاص يعرفون يحيى السنوار لـ "رويترز" إن "تصميمه على تدمير إسرائيل لإجبار الجميع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية تشكل بسبب طفولته الفقيرة في مخيمات اللاجئين في غزة و22 عاما قضاها في الاحتجاز الإسرائيلي، بما في ذلك فترة في عسقلان".

 

وأشارت المصادر إلى أن "مسألة الرهائن وتبادل الأسرى شخصية للغاية بالنسبة ليحيى السنوار، وتعهد بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل".

 

ويقول أحد كبار المسؤولين في "حماس" إن "ما يكمن وراء تصميم يحيى السنوار، هو إصراره على الأيديولوجية التي تؤكد أن إسرائيل ليست خصما سياسيا فحسب بل قوة احتلال على أرض المسلمين، تدفعه لإصراره على الهدف"، مؤكدا أنه "شخص زاهد وراض بالقليل".

 

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. 

مقالات مشابهة

  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من “طوفان الأقصى”
  • مسؤولين بحماس يكشفون ما يدور بعقل السنوار بعد عام من طوفان الأقصى
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • علي خامنئي: إسرائيل لن يكتب لها "البقاء"
  • حماس: خسائر الاحتلال يثبت عجزه عن حسم المعركة على الجبهات
  • الاحتلال يعلن اغتيال القيادي في حماس روحي مشتهى قبل ثلاثة أشهر
  • ضربة موجعة للمليشيات .. عقوبات أمريكية جديدة ضد 7 أفراد وكيانات ضمن شبكة تهريب الأسلحة للحوثيين
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل
  • تكهنات إسرائيلية حول مقتل يحيى السنوار.. وجيش الاحتلال يلتزم الصمت